تملك ثلاثة منتخبات عربية حظوظا متباينة لبلوغ ثمن نهائي كأس العالم 2022 بعد إجراء مقابلات الجولة الثانية. وشاركت أربعة منتخبات عربية في النهائيات التي تجرى لأول مرة في بلد عربي، غير أن صاحب الأرض، قطر، كان أول المغادرين بعد هزيمتين متتاليتين ضد الإكوادور (2-0) والسنغال (3-1) وسيخوض مواجهة هولندا، (المجموع الأولى) في ختام مشاركته الأولى في المونديال. في المقابل، يبقى المنتخب المغربي الأوفر حظا لتجاوز دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه بعد ذلك المحقق سنة 1986. وبتعادله أمام كرواتيا وصيف بطل العالم والفوز على بلجيكا المصنفة ثانية عالميا، اقترب "أسود الأطلس" من التأهل، حيث يتشارك صدارة المجموعة السادسة مع كرواتيا التي تتفوق بفارق الأهداف فيما تأتي بلجيكا ثالثة بثلاث نقاط. أما كندا فتقبع في المركز الأخير بدون نقاط وفقدت كل أمل بالترشح. ويخوض المغرب لقاءه الأخير بثلاث فرضيات بإمكانها أن تمنحه ورقة التأهل: الفوز والتعادل وحتى الخسارة في حال فوز كرواتيا أو تعادلها مع بلجيكا مع عدم تلقي خسارة بفارق أكثر من ثلاثة أهداف مع كندا. من جهته، يحافظ "الأخضر السعودي" على فرصة مواتية للعبور لثمن نهائي مونديال قطر رغم الخسارة أمام بولندا، حيث أن الأخيرة تتصدر المجموعة الثالثة بأربع نقاط وتليها الأرجنتين بثلاث نقاط بالتساوي مع السعودية لكن رفقاء ميسي يتقدمون بفارق الأهداف. وسيكون الفوز على المكسيك كافيا للسعودية للتأهل، ويملك لاعبو هيرفي رونار فرصة التأهل بالتعادل في حال هزيمة الأرجنتين أمام بولندا. أما الهزيمة فتعني مغادرة السعودية البطولة. في المقابل، تبقى حظوظ المنتخب التونسي صعبة في المجموعة الرابعة ويقبع في المركز الأخير مناصفة مع الدنمارك بنقطة واحدة فيما تتصدرها فرنسا التي ضمنت تأهلها ووراءها أستراليا بثلاث نقاط. ما زال تأهل المنتخب التونسي ممكنا لكنه بحاجة إلى معجزة، إذ يتوجب عليه الفوز على فرنسا بطلة العالم مع انتظار تعادل أستراليا مع الدنمارك أو فوز المنتخب الإسكندنافي بفارق أهداف أقل من فوز النسور على فرنسا. وستنطلق مواجهات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات غدا الثلاثاء وتستمر إلى غاية الجمعة المقبل.