اشتعل الفتيل اليوم بحي الخربة المنكوب والواقع ببلدية ميلة بعد حدوث مشادات عنيفة بين الساكنة ورجال الأمن، على إثر إقدام السلطات المحلية على تنفيذ قرار الهدم لمتوسطة بن التونسي عمر وابتدائية بن سلامة رابح يقعان داخل الحي، حيث تدخل المواطنون بقوة وتصدوا للآليات والجرافات التي كانت متوجهة للمتوسطة. المشادات العنيفة اندلعت في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا بين قوات مقاومة الشغب والمواطنين، مما أسفر عن عدد كبير من الجرحى وسط قوات الأمن وبضعة مواطنين. وقد اضطرت قوات حفظ الأمن إلى التراجع وتوقيف عملية الهدم بعد حدوث المواجهات وأحداث الشغب بين الطرفين. كما تم كسر شاحنة مقطورة وإتلافها تماما وغلق الطرقات من كل الجهات باستعمال العجلات المطاطية والحجارة وتحول حي الخربة إلى منطقة حمراء ليعود الهدوء بعد ساعات . وكان المواطنون قد خرجوا في مسيرة عارمة أمس الثلاثاء تعبيرا عن رفضهم لقرارات الهدم التي تخص البنايات المصنفة في الخانة الحمراء وكذا المتوسطة والابتدائية. المسيرة جاءت عقب اجتماع الوالي بممثلين عن المنكوبين وهو الذي لم يلق صدى إيجابي لدى المنكوبين الذي اختاروا الاحتجاج لرفض قرارات مسؤول الجهاز التنفيذي. والي ميلة مصطفى قريش وفي تصريح صحفي له بعد مسيرة المواطنين، فند ما وصفه بالإشاعات الخاصة بهدم البنايات كلها، وأوضح بأن قرار الهدم يخص المتوسطة والابتدائية والبنايات المصنفة في الخانة الحمراء فقط، ولا يخص تلك البنايات المصنفة في الخانة الخضراء، وهذا كما قال حفاظا على حياة المواطنين.