استغربت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، اليوم الأحد، غياب بعض الدول عن حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب، في طرابلس. وانطلقت اليوم أعمال الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب، بمشاركة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وقالت المنقوش في مؤتمر صحافي: "أتحفظ على موقف بعض الدول التي تغيبت عن الحضور، استغربنا عدم تعاون بعض الدول"، دون تسمية أي دولة. وحول غياب جامعة الدول العربية عن الاجتماع، قالت المنقوش: "استغربنا ابتداع أمانة الجامعة العربية شرطا غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق". وأفادت أن الجامعة العربية "اشترطت (لحضور الاجتماع) بأن تؤكد 14 دولة حضورها كتابيًا مما وضع الكثير من الدول في إحراج الاصطفاف". وأضافت: "الجامعة أقحمت نفسها في الانحياز الواضح لأحد الدول (لم تسمها) وهو ما تمنينا تجنبه حرصا على وحدة الصف العربي". وتابعت: "لا شك أن الظروفَ الإقليمية والعربية ألقت هي الأخرى بظلالها على انسيابية عقد الاجتماع لكننا اليوم في طرابلس وقد عقدنا الاجتماع التشاوري بنجاح". ولم يصدر تعليق من الجامعة العربية حول اتهام وزير الخارجية الليبية، حتى الساعة 16:30 (ت.غ). ووفق وكالة الأناضول، شارك بالاجتماع، وزيرا خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، وتونس عثمان الجرندي، فضلا عن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان المريخي، كما حضر الاجتماع، ممثلون عن دول جزر القمر وفلسطين والصومال والسودان وسلطنة عمان وموريتانيا. كما ذكرت المنقوش، أن "ذاكرة الشعوب لا تنسى من يتضامن معها ومن يسهم في تعافيها". وأفادت بأن الليبيين "أدركوا اليوم ماذا تعني قيمُ التضامن العربي ووحدة الموقف العربي ولن توقفهم محاولات تنميط صورة بلادهم أنها أرض خطر وحروب". ووفق خبراء، يدل غياب بعض الدول العربية عن المشاركة في الاجتماع، إلى استمرار الانقسام العربي حول الصراع الليبي.