متابعة – آسيا موساوي : يبدو أن المعضلة الليبية تزداد تعقيدا،في الوقت الذي تبحث معظ الأطراف المتصارعة عن حل يرضيهم جميعا، من بين تلك العوائق ،ما بادرت به الجارة مصر،فقد غادر سامح شكري، وزير الخارجية المصري،مقر انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، ويأتي هذا عقب تولي نجلاء المنقوش،وزيرة الخارجية الليبية المنتهية ولايتها، رئاسة الاجتماع، وفق ما ذكرته وسائل إعلام مصرية، وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انسحاب وزير الخارجية المصري . والوفد المرافق له من اجتماع وزراء الخارجية العرب،يوم أول أمس الثلاثاء، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أن الانسحاب جاء تحفظا على تولي نجلاء المنقوش. رئاسة الدورة وهي وزيرة خارجية حكومة منتهية ولايتها. هذا فيما ذكرت تقارير أن مصر كانت قد رفضت أن تترأس المنقوش الوفد الليبي في اجتماع القاهرة. وطالبت في اجتماع سابق مع الأمانة العامة للجامعة العربية بأن يتم منح الرئاسة لشخصية ليبية أخرى. غير أن طلب القاهرة قوبل بالرفض، كما أن حكومة فتحي باشاغا اعترضت على مشاركة المنقوش في الاجتماع. و بعد أن سلمت لبنان، التي ترأست الجامعة العربية في الدورة السابقة، الرئاسة لوزيرة خارجية ليبيا. وبينما كانت الأخيرة تستعد لإلقاء أول كلمة لها من منصة الرئاسة. انسحب الوفد المصري الذي كان يترأسه وزير الخارجية سامح شكري، بالكامل من الاجتماع. ويعقد الاجتماع برئاسة نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية. والتي تسلمت رئاسة الجامعة في دورتها الحالية خلفاً للبنان، لأول مرة منذ 9 سنوات. ومن المقرر أن يستعرض الوزراء العرب خلال الاجتماع التشاوري القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 158 لمجلس الجامعة. وتبادل وجهات النظر بشأنها بهدف بلورة موقف توافقي إزاءها. كما يتطرق وزراء الخارجية إلى التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.