انطلقت صبيحة اليوم السبت فعاليات الطبعة الأولى من "ملتقى الجزائر للتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية"، بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، تحت رعاية مشتركة لكل من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، ووزارة الرقمنة والإحصائيات، ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وبإشرافه على إعطاء شارة انطلاق التظاهرة، وبعد زيارة قادته إلى المعرض الذي جمع المتعاملين الاقتصاديين الفاعلين في مجال التجارة الإلكترونية، أكد وزير الرقمنة والإحصائيات يونس شرحبيل على أن التظاهرة تأتي تأكيدا على الأهمية التي توليها الحكومة بمجال عصرنة التعاملات المالية خدمة للاقتصاد الرقمي، وذلك في إطار التوجه العام للدولة نحو رقمنة الحياة العامة. وأوضح الوزير في كلمته، أنه سيتم الاعتماد خلال هذه التظاهرة على كل المداخلات والإثراء الذي يقدمه 40 خبيرا في مجال التجارة الإلكترونية والمعاملات المالية بهدف الاستفادة من مخرجات هذا الحدث الاقتصادي. ويعوّل على هذا الملتقى ليكون فرصة سانحة لتكوين علاقات عمل، وفضاء مناسب لتبادل الخبرات حول مواضيع الساعة بخصوص التكنولوجيات المالية والتجارة الإلكترونية، من بينها البنك الرقمي، الدفع الإلكتروني، التوقيع الإلكتروني والأمن السيبراني. واستغل الوفد الوزاري، المناسبة لزيارة أجنحة المعرض الذي جمع العديد من المؤسسات الفاعلة في مجال التجارة والخدمات الإلكترونية، من مؤسسات خاصة، ناشئة وعمومية، على غرار مؤسسة بريد الجزائر التي تعد واحدة من أنجح المؤسسات العمومية التي قطعت أشواط جد هامة في مجال الخدمة الإلكترونية وهو ما ساهم في تحقيق اقتراب أكبر من المواطن. وفي هذا الصدد قال ممثل وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، في كلمة له، إنه ومع نهاية سنة 2022 سجلت مؤسسة بريد الجزائر 9 ملايين معاملة رقمية لتقفز بذلك عن عتبة 900 ألف معاملة تم تسجيلها سنة 2019. وسيشمل الملتقى أيضا ورشات متخصصة وفضاءات عرض, إضافة إلى عرض نماذج لتجارب في المجال على غرار البنك المتنقل وتطبيق بريدي موب لمؤسسة بريد الجزائر. وللإشارة فإن الملتقى يعقد بالشراكة مع التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات ومجمع النقد الآلي.