قال تطبيق "تيك توك" للتواصل الاجتماعي، إنه يطور أداة ستسمح للأبوين بمنع أبنائهم المراهقين من مشاهدة محتويات تتضمن مقاطع أو وسوماً بعينها في التطبيق الذي تُنشر عليه مقاطع قصيرة، في ظل سعي التطبيق "الغارق في المشكلات" إلى تحسين صورته العامة. ويواجه تطبيق تيك توك المملوك لشركة التقنيات الصينية "بايت دانس"، عمليات تدقيق ومراجعة جديدة على الصعيد العالمي، بسبب تقاربه مع الحكومة الصينية، وفي ظل اتهامات بعدم حماية بيانات المستخدمين. وحُظر التطبيق، الذي يلقي انتشاراً واسعاً بين الشبان، من الهواتف المحمولة المملوكة للحكومة في الولاياتالمتحدة وكندا ودول أوروبية أخرى، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن. ومثل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، واجه "تيك توك" أيضاً انتقادات؛ لعدم بذل جهود كافية لحماية المراهقين من التعرض للمحتوى غير اللائق. وقال تطبيق تيك توك إن تطوير خاصية الرقابة الأسرية ما زال بمراحله المبكرة، وسيستشير التطبيق المنظمات الأسرية والشبابية والمدنية في مرحلة تصميم الأداة. وأعلن التطبيق أيضاً طرح ميزات جديدة لمساعدة المستخدمين في تحديد المدة الزمنية التي يمضونها في تصفح التطبيق. وقال التطبيق في تدوينة، إن حداً زمنياً تلقائياً سيسري على حسابات المستخدمين الأقل من 18 عاماً بواقع ساعة واحدة يومياً، وسيحتاج المراهقون إلى إدخال رمز سري لمواصلة تصفح التطبيق. وإن اختار المراهقون الاستغناء عن الحد الزمني اليومي وتصفحوا تيك توك لأكثر من 100 دقيقة يومياً، فسيعرض التطبيق تنبيهاً يحثهم على وضع حدود زمنية. وقال التطبيق إن الأبوين سيستطيعان الآن أيضاً أن يضعا حدوداً زمنية مخصصة لاستخدام أبنائهما المراهقين لتطبيق تيك توك حسب كل يوم من أيام الأسبوع. قوانين 2023 وأعلنت منصة تيك توك إجراءات جديدة لضبط نوعية المحتوى المنشور على الموقع، وحسب المعلومات المنشورة فإن الشركة تحاول تسهيل الأمور على المدونين ومنحهم مزيداً من البيانات حول ما يحدث لحساباتهم. إذ قامت الشركة بتطوير نظام التحقق من الحسابات، الذي سيمكن صناع المحتوى من التحقق إذا كانت منشوراتهم لم تحذف بسبب انتهاكهم قواعد النظام الأساسي. حسب بيان نشره "تيك توك"، فإن المنصة تهدف إلى اتباع سياسات جديدة تساعد في معرفة الأشخاص الذين ينتهكون السياسات الموضوعة من المنصة بشكل متكرر ولا يغيرون سلوكهم. الإجراءات الجديدة للمنصة ستمكن صاحبها من تلقي التحذيرات بخصوص فيديو ستقوم المنصة بحذفه بسبب انتهاكه للقواعد، فيما سيتعرض الحساب للحظر في حال وصل إلى الحد الأقصى من التحذير. ويميل المخالفون الذين يكررون مخالفاتهم إلى اتباع نمط معين، إذ وجد التحليل أن ما يقرب من 90% ينتهكون استخدام الميزة نفسها باستمرار، وأكثر من 75% ينتهكون فئة السياسة نفسها بشكل متكرر. في ظل النظام الجديد للمنصة، فإن أي شخص يحاول انتهاك السياسات الموضوعة من قبل المنصة سيحصل الحساب على إنذار عند إزالة المحتوى. وفي حال حصل الشخص على إنذارات بسبب "التعليقات أو البث الحي" أو السياسة مثل التنمر والمضايقات عبر التطبيق، الأمر الذي يعرض صاحب الحساب للحظر النهائي. تختلف العقوبات نسبة إلى شدة الانتهاكات التي ألحقت الضرر بأفراد المجتمع، قد تكون إحداها أكثر صرامة لانتهاك سياسة تيك توك ضد الترويج للأيديولوجية الخطيرة، مقارنة بمجرد مشاركة البريد العشوائي المضر. استناداً إلى التقرير نفسه ستستمر تيك توك في تطبيق سياساتها التي تقضي بالحظر الدائم في حال قام الشخص بنشر شيء يتسبب في انتهاكات جسيمة، وتشمل هذه الانتهاكات الترويج للعنف أو التهديد به أو إظهار أو تسهيل مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال أو إظهار العنف أو التعذيب الحقيقي على منصة تيك توك. سيتم أيضاً حظر الحسابات التي تراكم عليها عدد كبير من الإنذارات وسواء كانت مخالفة للسياسات أو للاستخدام الخاطئ، كما أن صلاحية الإنذار 90 يوماً من إرسالها للمستخدم ثم يلغى تلقائياً من النظام، فيما تهدف هذه الإجراءات إلى زيادة الشفافية حول قرارات النشر، إضافة إلى مساعدة المستخدم على فهم كيفية اتباع إرشادات المنصة بشكل أفضل. وفي الوقت نفسه، سيتمكن صناع المحتوى على تيك توك من استخدام أداة جديدة يمكنهم من خلالها تتبع المحتوى المحظور في آخر 90 يوماً، وستظهر هذه الميزة في قسم "حالة الحساب" في "مركز الأمان" للتطبيق، كما ستبدأ المنصة في إخطار صانعي المحتوى في حال كانت على وشك إزالة حسابهم نهائياً.