عرفت أسواق الخضر والفواكه واللحوم بولاية تيبازة اليوم التهابا، في أول أيام الشهر الفضيل، حيث قفزت مختلف أنواع الخضر ذات الاستهلاك الواسع الى مستويات قياسية الهبت جيب المواطن الذي وجدت نفسه مصدوما، وسط استنكار الجمعية الولائية لحماية وترقية المستهلك وبيئته "لجنون الأسعار" في شهر الرحمة .
تفاجأ المواطنون اليوم بارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم بالأسواق الشعبية والمحلات بمختلف بلديات ولاية تيبازة إلى مستويات غير مسبوقة قدرتها جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة بأنها الأعلى في تاريخ الولاية .
وبلغة الأرقام، ارتفع سعر البصل إلى ا بين 170 إلى 200 دج للكلغ بمختلف أسواق الولاية، وكذلك سعر الكلغ من الخس الذي تراوح سعره بين 170 إلى 200 دج، الكوسة بين 180 دج إلى 200 دج للكغ، والبطاطا بين 70 إلى 80 دج للكلغ، فيما بلغ سعر الكلغ من الطماطم إلى 180 دج للكلغ، سعر الجزر واللفت من 45 دج للكلغ إلى ما بين 85 دج إلى 90 دج للكلغ ، فيما تجاوز سعر الفاصولياء البيضاء 400 دج للكغ والبزلاء 280 دج للكلغ والقرنون 120 دج ،كما قفز سعر الفلفل الحلو إلى ما بين 180 دج إلى 200 دج ، في أول أيام الشهر الفضيل.
من جهتها، عرفت سوق اللحوم ارتفاعا هي الأخرى، حيث بلغ سعر الكلغ من لحم العنزي 1800 دج، والغنمي ب 2300 دج للكلغ وكذلك بالنسبة لسعر الكلغ من البقري، وسط نقص في الوفرة وطوابير على محلات الجزارة، كما ارتفع سعر الدجاج ليتراوح بين 440 دج للكلغ إلى 475 دج للكلغ ،في وقت حلقت أسعار السمك عاليا كعادتها، فيما لم يظهر أثر للحم المنتظر تسويقه ببلديات الولاية بسعر 1200 دج للكلغ.
وكشفت المعاينة الميدانية لبعض الأسواق الرمضانية المستحدثة بالولاية أن الفلاحين لم يتفاعلوا مع مبادرة البيع من المنتج إلى المستهلك، حيث غابت الخضر عن معظم الأسواق الرمضانية (أسوق المجاورة) ،والتي فتحت منها السلطات 10 نقاط ببلديات تيبازة، حجوط، فوكة، حمر العين، القليعة، قوراية، شرشال، سيدي اعمر وبواسماعيل، فيما لم تتجاوب بعض البلديات مع المبادرة ولم توفر الفضاءات لهذه الأسواق .
واستنكرت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة، على لسان رئيسها حمزة بلعباس الغلاء الفاحش والهاب جيوب المواطنين في اليوم الأول من الشهر الفضيل، ووصفت الارتفاع بغير المسبوق، كما أكدت أن تأخر ذبح العجول غيّب اللحم المسوق ب 1200 دج للكلغ عن أسواق الولاية في أول أيام رمضان على الأقل، وقال بلعباس أنه من غير المعقول ذبح العجول قبل يوم واحد من حلول شهر رمضان، كما تساءلت الجمعية عن الجهة المسؤولة عن الارتفاع الفاحش في أسعار الخضار، وقال بلعباس "ندعوا إلى الرفق بالمستهلك ،فنحن نتحدث عن الخضار فقط ،أما السمك والخضار فلا مجال للحديث عنها في ظل ارتفاعها الفاحش ".
كما لفتت الجمعية إلى ظاهرة تجنيد بعض التجار لشباب ينتقلون للأسواق المستحدثة الخاصة بشهر رمضان لاقتناء المواد الموجهة للمستهلك بسعر المنتج ونقلها للمحلات التجارية والمغاطات وإعادة بيعها، وقال بلعباس "وثّقنا الظاهرة ووقفنا عليها بالدليل وأخطرنا مديرية التجارة لفتح تحقيق ".