انطلقت يوم أمس بدار الثقافة التخي عبدالله بن كريو بالأغواط الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي الثقافي للسماع الصوفي بمشاركة 14 فرقة إنشادية من الجزائر وعدة دول عربية وأجنبية، والتي تحمل اسم سيدي الشيخ أبي العباس أحمد التجاني. وتمثل الفرق المشاركة عديد الدول من بينها فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وليبيا وتونس وتركيا وألبانيا ومصر وروسيا و أوزباكستان واليمن، بالإضافة إلى فرق إنشادية من عدة ولايات من بينها الولاية المضيفة الأغواط. ولدى إشرافه على الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الإنشادية، أوضح رئيس ديوان وزيرة الثقافة والفنون، محمد سيدي موسى ممثلا لوزيرة الثقافة والفنون أن ولاية الأغواط العامرة بأصالة تاريخها وثراء إبداعاتها والشامخة برجالها الصالحين أهل لاستضافة هذا المهرجان الروحاني، مؤكدا أن اختيار اسم سيدي الشيخ أبي العباس أحمد التجاني للمهرجان يعبر عن الاحتفاء بمكانة هذا الرجل الصالح المعروف محليا ودوليا عبر دوره الكبير في نشر الإسلام والسلام بعموم إفريقيا. وأكد بالمناسبة أن وزارة الثقافة والفنون تولي لهذا الموعد الثقافي والفني قدرا كبيرا من الأهمية إيمانا منها أن السماع الصوفي من الفنون الروحية الأصيلة المتجذرة في الثقافة الإسلامية ولكونه أيضا رافدا تربويا، وهو ما استدعى تنظيمه في شهر رمضان الفضيل. ومن جهته، أوضح محافظ المهرجان، الدكتور أحمد بن الصغير، أن هذه الفعاليات الإنشادية الروحية التي تحمل شعار "ألحان الجزائر ... دعوة للتسامح وسمو الروح'' ستتواصل على شكل سهرات في السماع الصوفي بمشاركة فرق فنية موزعة على البرنامج الرئيسي والجواري، الذي تنشط فقراته بين دار الثقافة "التخي عبد الله بن كريو" بعاصمة الولاية، وأنشطة جوارية بكل من بلديتي حاسي الرمل وآفلو، إضافة إلى معارض وعروض فنية. وبخصوص الندوات الفكرية التي ترافق العروض الفنية وانطلقت صباح اليوم بمركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة، فهي تتوزع على أربعة محاور، بمشاركة أكثر من ثلاثين باحثا من مؤسسات بحثية وجامعية وطنية ودولية. للإشارة فإن حفل افتتاح الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي شهد عروضا فنية قدمتها فرق ''الطيبية'' و''الحضرة'' بالأغواط (الجزائر) والقوقاز بقازان (روسيا) و"بحور" للموشحات والقصائد والأذكار الدينية (ليبيا) و"الفردة" بالقنادسة ببشار (الجزائر) و"قونيا" للموسيقى الصوفية (تركيا). وقد شهد الحفل الافتتاحي إقبالا جماهيريا كبيرا لتعطشه لاكتشاف فن السماع الصوفي.