تشارك 18 فرقة إنشادية من عدة ولايات بالوطن ومن دول عربية وأجنبية في المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي في طبعته التاسعة التي انطلقت فعالياتها سهرة الجمعة بولاية الأغواط. و يمثل المشاركون في هذا الموعد (20-23 مايو) دول تونس و ليبيا و مصر و نيجيريا و ساحل العاج و تركيا والبوسنة و الهرسك و مقدونيا و اليمن، وضيفا الشرف هذه الطبعة دولتي فلسطين و الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية. و لدى إعطائها إشارة انطلاق هذا المهرجان الذي تحتضنه دار الثقافة التخي عبد الله بن كريو ويحمل شعار "السماع الصوفي… دعوة للحب و التحرر و السلام" أشارت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي الى أن ولاية الأغواط تزخر برصيد ثقافي هام وهو ما يجعلها قبلة لتنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية، مؤكدة بالمناسبة على ضرورة "الإهتمام بكافة الطبوع و الفنون خاصة تلك المتعلقة بالكلمة الموزونة". و صرحت الوزيرة في ذات السياق بأن هناك اهتماما كبيرا من قبل السلطات العمومية بكل ما له علاقة بالهوية الوطنية وله علاقة أيضا بالإعتزاز بالجزائر تاريخا و ببطولاتها و أمجادها. و من جهته أبرز والي الولاية عبد القادر برادعي في كلمته عمق تاريخ هذه الولاية التي كانت مقصدا لكل الزوايا والطرق الصوفية، وتشكل منبعا للطريقة التيجانية التي ساهمت في نشر الإسلام في عموم إفريقيا. و أوضح أن استضافة ولاية الأغواط للطبعة التاسعة من المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي هو اعتراف بمكانتها وبدورها في احتضان الطرق الصوفية. و شهدت فعاليات افتتاح المهرجان عروض فنية و ثقافية للدول و الولايات المشاركة بما فيها معرض الصناعات التقليدية، كما خصصت فقرة من هذا الحفل لعرض فني للفرق المحلية لولاية الأغواط التي قدمت صورة فنية مميزة جمعت بين المسرح و السماع الصوفي. و تواصل وزيرة الثقافة والفنون زيارتها لولاية الأغواط اليوم السبت بإشرافها على افتتاح الندوة الفكرية للمهرجان بمركز البحث في العلوم الإسلامية و الحضارة.