يتنقل المنتخب الجزائري لكرة القدم الذي ضمن رسميا تأهله للمرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم (المؤجلة إلى 2024) إلى دوالا بالكاميرون، لمواجهة أوغندا يوم الأحد بملعب جابوما (سا 00: 16) لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة عن المجموعة السادسة لتصفيات المنافسة، وكله إصرار على تسجيل فوز خامس تواليا لتأكيد زعامته على المجموعة. وكان رفقاء القائد رياض محرز الذي التحق يوم أمس الخميس بالمجموعة بسيدي موسى بعد أن احتفل مع زملائه في مانشستر سيتي بلقب رابطة الأبطال الأوروبية، قد حضروا جيدا لمباراة يوم الأحد ضد الأوغنديين، الذين يراهنون كثيرا على نقاط هذه المباراة من اجل مضاعفة حظوظهم في افتكاك التأشيرة الثانية لموعد كوت ديفورا . وسيلتحق لاعبو الناخب الوطني جمال بلماضي الذين دخلوا في تربص يوم الإثنين الماضي بالمركز الفني بسيدي موسى، اليوم السبت بالعاصمة الاقتصادية للكاميرون بتعداد مكتمل والمدعم بلاعب الوسط لاتحاد الجزائر، أسامة شيتة الذي التحق مساء الخميس بالمجموعة بعد الشكوك التي تحوم حول صحة فيكتور لكحل. ولم يخف الناخب الوطني جمال بلماضي كعادته، عند كل خرجة رسمية للخضر طموحاته في تحقيق إنجاز كبير بالأراضي الكاميرونية على أرضية ملعب يعرفها جيدا حيث صرح خلال ندوة صحفية: "لقد جرت المباراة الأخيرة التي لعبناها في جابوما (أمام الكاميرون في ذهاب السد لموندال-2022) في أحسن الظروف، لذا سنذهب إلى هناك لتحقيق نتيجة والحفاظ على ديناميكيتنا". وكانت الجزائر قد تأهلت لكأس إفريقيا للأمم بتحقيقها ضمن مجموعتها على حصيلة جيدة تضم 4 انتصارات في نفس العدد من المباريات، بينما تتنافس منتخبات تنزانياوأوغنداوالنيجر على التأشيرة الثانية المتبقية. وتحسبا للمرحلة الخامسة وما قبل الأخيرة من تصفيات كان-2023، وجه الناخب الوطني الدعوة ل 27 لاعبا من بينهم خمسة محليين، وهي سابقة أولى منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للمنتخب في شهر أوت 2018. فالمباراة خارج القاعد أمام أوغندا تشكل فرصة سانحة للطاقم الفني لإجراء مراجعة عامة خاصة وأن اللاعبين يوجدون في حالة إرهاق كبير. ومن المتوقع أن يسجل الوافد الجديد الي صفوف ''الخضر'' حسام عوار، أول ظهور له بمناسبة لقاء أوغندا. وصرح عوار الذي انتقل مؤخرا إلى صفوف نادي روما الايطالي: '' انا جد مسرور بتواجدي هنا، الحمد لله اندمجت مع المجموعة بصفة جيدة، سيما واني أعرف بعض اللاعبين وهو ما سهل علي هذا الأمر. انتظرت بشغف هذه اللحظة، اتمنى ان تسير الامور كما ينبغي. وصلت هنا بكثير من الاشتياق. حققت نجاحات كثيرة مع فريقي ليون، والآن علي تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، آمل ان نفوز بالعديد من الألقاب''. كما عرفت مجموعة ''الخضر'' حضور لاعبين من اتحاد الجزائر المتوج في الأيام القليلة الماضية بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لموسم 2023، على غرار المدافع بلعيد والمهاجم محيوس. و تعد مباراة يوم الاحد مناسبة للطاقم الفني لإشراك البعض منهم. وقال محيوس بهذا الخصوص منطقة مختلطة مع وسائل الاعلام: ''كل لاعب لديه طموح الالتحاق بالتشكيلة الوطنية. انا هنا للتعلم وسأقدم كل مالدي وإذا ما قرر المدرب إشراكي في المباراة فأنا تحت تصرفه". وسيكون المنتخب الأوغندي امام حتمية تحقيق الفوز أمام الجزائر وتعزيز حظوظ التأهل في انتظار آخر جولة من أجل ترسيم تواجده في موعد كوت ديفوار. واعتبر المدرب الصربي، ميليتين سريدوجيفيكو، أن اللقاء أمام المنتخب الجزائري سيكون بمثابة ''نهائي''. وأضاف قائلا: ''أنا على يقين بأننا نحمل على أكتافنا العديد من الأمور ولكنني أرغب في تخفيف الضغط على اللاعبين. أود أن يقدموا ما لديهم من امكانيات وأن يخوضوا اللقاء وكأنه نهائي لموعد كوت ديفوار أمام فريق من المستوى العالي، وهو الجزائر. منذ 2006 كنا دائما مرشحين إلى غاية اللقاء الأخير من أجل التأهل. نحن فريق يمر بفترة انتقالية بتواجد العديد من الشبان وإلى جانبهم لاعبين مخضرمين بهدف تحقيق المبتغى والتأهل للكان''. وسيفقد منتخب أوغندا لكرة القدم خدمات المدافعين غافين كيزيتو (الاتحاد المصري) وجوزيب أوشايا (المقاولون العرب المصري) أمام الجزائر بسبب الاصابة التي تعرض لها الثنائي يوم الأربعاء الماضي خلال اللقاء الودي أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية (خسارة 0-1) بملعب جابوما (الكاميرون). وعينت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم (الكاف), الحكم الغابوني بيار غيسلاين أنتشو لإدارة اللقاء بمساعدة الأنغولي جيرسون إيميليانو دوس سانتوس (مساعد أول) والغابوني بوريس مارتاس ديتسوغا (مساعد ثاني)، بينما سيكون الحكم الرابع، الغابوني باتريس ميبيامي. ولحساب نفس الجولة، يستقبل المنتخب التنزاني -الذي يقوده المدرب الجزائري عادل عمروش- النيجر بدار السلام يوم 18 جوان. ومعلوم أن تنزانيا (المرتبة الثانية بمعية أوغندا / 4 نقاط) سترمي بكل ثقلها من أجل تحقيق الفوز، في الوقت الذي سيتطلع فيه منتخب النجير (المرتبة الرابعة / 2 نقطتين) تحقيق المفاجئة ولو الاكتفاء بالتعادل الذي قد يعزز به حظوظه في التأهل لو فاز في الجولة الأخيرة.