مواصلة للزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين، استقبل اليوم الإثنين، الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمقر اللجنة العسكرية المركزية، من قبل الفريق أول ليو زينلي، رئيس أركان الجيوش في اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية. وأفاد بيان وزارة الدفاع الوطني، أن جمهورية الصين قدمت له تشكيلة من الجيش الصيني التحية الشرفية. الفريق أول، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، استعرض تشكيلات من مختلف القوات الصينية قدمت له التشريفات العسكرية. إثر ذلك، عقد لقاء عرف محادثات موسعة شملت وفدي البلدين، عبر خلاله الفريق أول السعيد شنڨريحة لمضيفه عن بالغ امتنانه بهذا التشريف الذي حظي به والوفد المرافق له: "السيد الفريق أول ليو زينلي، رئيس أركان الجيوش في اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية، سعادة السفير، السادة الضباط والحضور الكريم، "يطيب لي، في هذا المقام، أن أجدد لكم ولكافة الحضور فائق تقديري وعظيم تشكراتي، على كرم الضيافة وحسن الوفادة اللتين حظينا بهما منذ وصولنا إلى بلدكم الصديق، وهو ما يعكس مدى عراقة علاقات تعاوننا العسكري الثنائية، التي تنهل من ينابيع الإرث التاريخي للبلدين بكل ما يمثله ذلك من عمق سياسي واستراتيجي وإنساني". كما حرص الفريق أول في كلمته، على التذكير بتميز العلاقات العريقة التي تربط البلدين الصديقين، والتي تعود جذورها على وجه الخصوص إلى ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة: "فجمهورية الصين الشعبية كانت من بين الدول الأوائل التي ساندت كفاح الشعب الجزائري من أجل تقرير مصيره في مؤتمر باندونغ سنة 1955، وكانت أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فور الإعلان عن تشكيلها يوم 19 سبتمبر 1958." الفريق أول السعيد شنقريحة أكد كذلك أن متانة العلاقات التي تربط الجزائروالصين تعكسها كل المواقف المشرفة والمتبادلة بين البلدين الصديقين: "وانطلاقا من هذه العلاقات التاريخية المتميزة، التي أُسست على التضامن النضالي المشترك من أجل السيادة واستقلالية القرار واسترجاع الحقوق السيادية، فإن النضال من أجل العدالة والحرية مازال قائما، خاصة اليوم، في ظل سياق عالمي يتجه أكثر نحو تعددية قطبية غير مسبوقة، وإلى إعادة هيكلة التوزيع العالمي للقوة، بعيدا عن توجهات الهيمنة القائمة على الإقصاء ومحاولات فرض الأجندات وتقويض الخيارات السيادية للدول". خلال هذا اللقاء، تبادل الطرفان وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تباحثا السبل الكفيلة بتعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.