أكد وزير التجارة، الطيب زيتوني، خلال تدشينه مخبر التحاليل ومراقبة الجودة، اليوم، ببرج بوعريريج عزم وزارته على حماية صحة المستهلك، من خلال إخضاع كل ما يستهلكه المواطن للتحاليل العلمية، في المخابر المجهزة بأحدث التقنيات، لضمان توفر كل المواصفات المذكورة في وسم المنتوج، ومكوناته، ومطابقتها للمعايير الدولية، وقال أن الانطلاقة تكون من برج بوعريريج لكونها قطبا صناعيا واجتماعيا وتجاريا، واختيارها ليس من باب الصدفة، وإنما نتيجة للتدفق التجاري المميز لأسوقها في مختلف القطاعات، سواء منها الغذائية أو الصناعية. واعتبر وزير التجارة أن انجاز المخبر وتجهيزه بأحدث الوسائل انطلاقة لتجسيد حماية المستهلك ببرج بوعريريج والولايات المجاورة عبر مراقبة كل ما يستهلكه المواطن، في مختلف وحدات المخبر المتعددة، الخاصة بالمياه المعدنية، المصبرات، التعليب وغيرها، ووجه الطيب زيتوني بالمناسبة نداء ل63 منتج للمياه المعدنية لاحترام القوانين المعمول بها، والالتزام بالشروط المنصوص عليها في العقود، وأشار إلى تشكيل لجان مشتركة مع وزارة الفلاحة لمراقبة كل العلامات، وتصنيفها من جديد، كمياه معدنية، أو مصفاة، أو ماء ينابيع، وتحديد أسعارها وفقا لذلك، بعد تصحيح الوسم. وكشف الطيب زيتوني عن تسجيل انجاز مخابر جديدة للتحاليل التركيبية للمنتجات الكهرومنزلية، والاليكترونية، بالتنسيق مع والي الولاية الذي عبر عن استعداده لتوفير الهياكل، وقال "برج بوعريريج عاصمة الصناعات الكهرومنزلية والوزارة عازمة على مرافقة المصنعين وحماية المستهلك"، وقدم مثلا عن كون بعض المبردات المصرح بطاقتها غير مطابقة فهي في الوسم 18 وفي الحقيقة 12 كيلووات. وفي تصريح إعلامي اعتبر الوزير زيارته تفقدية للمؤسسات المنتجة، و"مدى تطبيق التعليمات التي تصب في حماية القدرة الشرائية للمواطن تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وبعد تدشين المخبر الذي يعتبر مكسبا كبيرا وهاما لحماية صحة المستهلك ومرافقة المنتج، وقفنا عند أكبر مؤسسة مستوردة للحوم، تغطي 40 بالمئة من ولايات الوطن، ووفرة الكميات المستوردة خلال شهر رمضان، واستجابتها لحاجات المواطنين"، وردا حول تقييمه لوفرة المنتجات في الأسبوع الأول لشهر رمضان قال الوزير أن توجيهات رئيس الجمهورية بتحضير الشهر المعظم قبل حلوله بثلاثة أشهر وباستغلال التجارب والوقوف عند عادات الأسرة الجزائرية تم تدارك النقائص وتوفير كل المواد بعد الزيادة في كميات الحليب والزيوت واللحوم والدقيق، بفضل تعاون كل الشركاء الفلاحين والمنتجين والتجار، كما عرف الأسبوع الأول تخفيضات في أسعار المنتجات تلبية لنداء وزارة التجارة و جسيدا لمبدأ شهر الرحمة، وقال "لقد تم استيراد 10 طن من الدجاج، اتفقت وزارتا التجارة والفلاحة على توزيعها على الجزارين لتصل إلى المواطن بسعر 420 دينار للمستهلك". تبقى الإشارة إلى أن الطيب زيتوني وقف خلال زيارته على سوق رمضان، ووحدة إنتاج المكيفات بمؤسسة كوندور ووحدة إنتاج العجائن اكسترا إضافة إلى مذبح مرجي، أكبر مؤسسة مستوردة للحوم، تغطي 40 بالمئة من ولايات الوطن واستمع لشروح ومطالب أصحابها من أجل اتخاذ القرارات اللازمة.