أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، الخميس، بوهران، أن الحكومة تشجع وتدعم الاستثمار على إنجاز الفضاءات التجارية الكبرى. قال الطيب زيتوني، خلال إشرافه على تدشين المركز التجاري (AZ) بحي فلاوسن بمدينة وهران، أن "الحكومة تشجع الاستثمار الوطني والأجنبي في مجال إنجاز الفضاءات التجارية الكبرى ومنها فضاء (AZ) الجديد الذي تم تدشينه، اليوم، بمدينة وهران، باعتبارها وسيلة هامة لترقية الممارسة التجارية وتحسين الخدمات المقدمة من قبل المتعاملين التجاريين لصالح المواطنين". وأضاف نفس المسؤول، أن "الفضاءات التجارية الكبرى المطلوب زيادة عددها بمختلف جهات الوطن، تساعد في تقديم مواد ومنتجات ذات جودة وبأسعار معقولة للمستهلكين لتعاملها المباشر مع المنتجين وتفاديها للعدد المبالغ فيه من الوسطاء الذين يتدخلون عادة بين المنتج والمستهلك فيقتنون المنتجات بأسعار بخسة ويعرضونها على المستهلكين بأسعار مرتفعة". وأشار وزير التجارة وترقية الصادرات، إلى أن "عددا من المستثمرين الأجانب من دول أوروبية ومن المملكة العربية السعودية ودولة قطر، أبدوا رغبتهم في الاستثمار في المجال التجاري في الجزائر وخاصة في مجال إنجاز الفضاءات التجارية الكبرى، التي يتمتعون بخبرة وتجربة هامة في إنجازها وتسييرها ويمكنهم نقل تجاربهم الناجحة إلى الجزائر". وأكد الطيب زيتوني، من جهة ثانية، أن "الدولة لن تتسامح مع المتلاعبين بأسعار اللحوم المستوردة". وأضاف، أن "الدولة قدمت تحفيزات ضريبية هامة لصالح المستوردين لضمان وصول هذه المادة الأساسية للمواطنين بأسعار معقولة ومحددة وستضرب بيد من حديد كل من يرفع الأسعار إلى أكثر من السعر المحدد من قبل الحكومة". من جهة أخرى، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، الخميس، بسيدي بلعباس، على ضرورة التوجه إلى تنظيم أسواق المواد الاستهلاكية للخضر والفواكه والمواد الغذائية من أجل المحافظة على استقرار الأسعار. وصرح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد الى الولاية، أن "السلطات العليا للبلاد منحت كافة التسهيلات ورفعت كل العراقيل لضمان تموين متزن لمختلف المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه واللحوم من أجل توفيرها بالكميات اللازمة ونحن الآن نسجل وفرة في المواد الاستهلاكية ولابد من طرحها في أسواق منظمة من أجل المحافظة على الأسعار". وقال الوزير، في تصريح للصحافة على هامش زيارته لسوق الجملة لبيع الخضر والفواكه المنجز في إطار القطاع الخاص، إن "هذه المنشآت التجارية المتطورة تستدعي التنظيم والتقنين، ما سيسمح بتنظيم عملية بيع المواد الاستهلاكية بشكل يحترم الجودة ويحافظ على استقرار الأسعار"، مضيفا أن "الفلاح يمكنه عرض منتجاته مباشرة عبر هذه الفضاءات التجارية، ما يسهم بخفض الأسعار وقمع المضاربة التي قد تولدها سلسلة التوزيع غير المنظمة". وأضاف زيتوني: "لقد انتهينا من عملية التموين وقد وفرنا كميات معتبرة من المواد الغذائية، لاسيما ونحن على مقربة من شهر رمضان، حيث تم استيراد أكثر من 85 ألف طن من اللحوم التي ستعرض بسعر 1200 دج، فضلا عن توفير كميات كافية من مادتي السميد والفرينة وأكثر من 500 ألف طن من البقول الجافة المخزنة التي فاقت حجم الطلب، إلى جانب استيراد 185 ألف طن من فاكهة الموز، ما سيسمح بالمحافظة على استقرار الأسعار والقضاء على المضاربة". وصرح الوزير، بأنه "سيتم إجراء شراكات مع مستثمرين أجانب من أجل تموين الأسواق في إطار شراكة تنقل التكنولوجيات المتطورة وآليات التوزيع الحديثة وخطط التوزيع والمراقبة"، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية "استلمت عديد الطلبات من مستثمرين أجانب من أجل الاستثمار في هذا المجال". ولدى زيارته لنقطة بيع للحوم المستوردة بمدينة سيدي بلعباس، أكد الوزير على ضرورة توفير هذه اللحوم بشكل يلبي الطلب وتوزيعها على مختلف محلات القصابة بشكل عادل. واختتم الوزير زيارته التفقدية، بمعاينة مخبر مراقبة الجودة وقمع الغش الذي تم استلامه مؤخرا، مؤكدا على ضرورة الإسراع في تجهيزه بالأجهزة العلمية لوضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال وتفعيل العملية الرقابية من أجل المحافظة على صحة المواطن.