أبرزت الندوة الصحفية المشتركة المنظمة من قبل وزير الفلاحة، يوسف شرفة، ورئيس مجلس إدارة "بلدنا"، محمد معتز الخياط، أهم مؤشرات مشروع الشراكة المتكامل الأكبر من نوعه، حيث يرتكز المشروع على قاعدة شراكة 51 بالمائة للصندوق الوطني للاستثمار و49 بالمائة لشركة "بلدنا"، نسبة 51 بالمائة رأسمال اجتماعي و49 بالمائة قروض بنكية، كما أن التمويل مشترك وقيمة المشروع الاستثماري تبلغ 3.5 مليار دولار. ويوفر المشروع 50 بالمائة من حاجيات الجزائر من الحليب المجفف ويسمح بتزويد السوق الجزائري باللحوم الحمراء، كما أن المساحة الإجمالية للمشروع المدمج 117 ألف هكتار على أساس ثلاثة أقطاب منها أدرار. وينقسم المشروع على أربع مراحل مع تسليم الأول في 2026 وسيتم الشروع هذه السنة في إعداد عدة اتفاقيات منها القانون الأساسي للشراكة واتفاقية المساهمين واتفاقية شراء الحليب وعقد الامتياز للأراضي وتنصيب لجنة شراكة لمرافقة المشروع. وسيكون انطلاق المشروع الذي يهدف إلى تحقيق اكتفاء في الحليب المجفف هذه السنة، حيث سيتم مباشرة الأعمال شهر أكتوبر المقبل لبناء مشروع متكامل يشمل زراعة الأعلاف ومزارع الأبقار إلى غاية إنتاج الحليب المجفف. وسيتم الشروع في خرجات ميدانية مع الشريك القطري والجماعات المحلية واختيار الأراضي مع انتهاء الدراسات خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. وتعتبر الجزائر ثاني مستهلك للحليب على مستوى إفريقيا وتحتاج 5 مليار لتر سنويا من الحليب الطازج والمبستر والمسحوق، حيث يهدف المشروع إلى دعم المردود لبلوغ 40 لتر للبقرة ونقل الهبرات للمزارعين الجزائريين مع إرساء تعاون مع المزارعين لتحويل الحليب إلى مسحوق. ويضمن المشروع توفير 250 منتج ويسعى ليكون بوابة لإفريقيا، مع ضمان 270 ألف رأس أبقار باستعمال مزارع حديثة لوجود عدة محاور، 30 هكتار لكل محور، وتوفير مليار و700 مليون لتر حليب مع التركيز على زراعة العلف والذرة والقمح بنظام سكادا للري لتحسين كفاءة المياه وتكنولوجيا إدارة الأبقار ومحالب ضخمة أفضل ما توصل إليه في مجال المحالب الدوارة في العالم مع الحفاظ على البيئة.