أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق ، العيد ربيڨة، أمس من جامعة 08 ماي بقالمة، أنّ المآسي التي تكبّدها الشعب الجزائري، خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية ،جعلت من ثورة التحرير المظفرة ثورة إنسانية عالمية وقبلة للثوار والأحرار، الذين يشهدون لهذه الثورة بالبطولات والأمجاد التي امتزجت فيها دماء التضحيات بدموع الحسرات على قوافل الشهداء الأبرار . وقال وزير المجاهدين في كلمة له ، خلال اختتام أشغال الملتقى الدولي حول مجازر 08 ماي، الذي احتضنته قاعة المحاضرات "الساسي بن حملة"على مدار ثلاثة أيام ، وتناول موضوع "القمح والإبادة في ميزان القانون الدولي"، قال أنّ تضحيات أبناء الجزائر لاتضاهيها تضحيات ، موضحا بالقول لقد افتك أبناء هذا الوطن حريتهم واستقلالهم بالدم والدموع، وجابهوا كل المظالم التي سلطت عليهم أكثر من قرن وثلاثين سنة، وهي سنين قال الوزير ربيقة كانت كلها استبدادا وظلما وقهرا وبطشا وتنكيلا . وقال وزير المجاهدين أنّ تلك المآسي التي تكبّدها الشعب الجزائري والمخاطر التي ركبها في مواجهة تلك المظالم بإصرار وعزيمة، جعلت من ثورة الجزائر المجيدة ، مثلما أضاف،" ثورة إنسانية وعالمية ، امتدّ شعاعها في الأفق، لتنير على العالم أجمع بقيمها الإنسانية" وتأخذ بأيدي المستضعفين و"تشق طريقها نحو الحرية والكرامة، وتحوّل الجزائر إلى قبلة للثوار والأحرار". وأكد وزير المجاهدين في كلمته بمناسبة إحياء ذكرى مجازر 08 ماي واليوم الوطني للذاكرة، بأنّ الملتقى الدولي فرصة لاستجلاء جوانب هامة للمجازر الدامية، من خلال المحاضرات والنقاشات التي أقامت الحجة على أن تلك المجازر "جريمة مع سبق الإصرار والترصّد ، لاتسقط بالتقادم ولا يمكن أن تُطوى صفحاتها". وقال الوزير ربيقة" أن الذاكرة والتاريخ مصدر اعتزاز الأمة وعامل تجندها حول كافة القضايا النبيلة والمشاريع الوطنية "، حاثا الأجيال على استلهام العبر من تاريخ وتضحيات الأسلاف، والوفاء لتضحياتهم، من خلال إحياء مثل هذه الذكريات البطولية . وأثنى الوزير ربيقة على مسؤولي جامعة 08 ماي وعلى مسؤولي قطاعه بولاية قالمة، موجها رسالة إلى الباحثين والمؤرخين، بأنّ ثقته فيهم وفي كونهم معنيين أكثر من غيرهم، بتدوين مثل وبطولات الشعب الجزائري والبحث في مكامنها من كل الجوانب التاريخية والسياسية والعسكرية والقانونية والاجتماعية، أنّ ثقته فيهم كبيرة. وكانت لوزير المجاهدين زيارة لبعض المعارض المنظمة بمناسبة ذكرى مجازر 08 ماي 1945، وزيارة وتكريم "كافي فيالة " أرملة الشهيد بوخناف صالح ببلدية قالمة، وتكريم المجاهد فيصلي بوجمعة بقرية الناظور ببلدية بني مزلين.