المنتدى العالمي للماء الجزائر ترسل وفدا هاما لمناقشة مواضيع حساسة
تشارك الجزائر في الطبعة العاشرة من المنتدى العالمي للماء الذي تجري أشغاله في بالي باندونيسيا ما بين 18 و25 ماي الجاري، بوفد هام على رأسهم وزير الري ومسؤولين ومختصين وصحافيين. وتأتي مشاركة الجزائر في هذه الطبعة مشاركة نوعية، وهذا نظرا لطبيعة الوفد المشارك من جهة، ومن جهة ثانية للمواضيع التي سيتم طرحها والتي تعني الجزائر، ولكن أيضا الحق العالمي في التزود بالماء، وهذا على ضوء المستجدات التي تعرفها المنطقة، فضلا عن كون الجزائر تتجه لأن تكون رائدة اقليميا في المجال بعد الإتفاقية الممضاة بين دول الجوار (الجزائر ، ليبيا وتونس) وبالنظر أيضا إلى ما حققته خلال السنوات الماضية من قفزة في تسيير الموارد المائية. وتم افتتاح المنتدى في جزيرة بالي، من خلال اقامة حفل أظهر العادات والتقاليد الخاصة بالمنطقة، قبل أن يتم رمزيا اطلاق سلاحف ضخمة في الماء. ويناقش المنتدى خلال طبعة 2024، عدة محاور، من بينها : الماء للإنسان والطبيعة، الأمن المائي والازدهار، مشكلة قلة الموارد وتسييرها، الماء وطرق التمويل المبتكرة، ومعارف وتكنولوجيا. ويعتبر المنتدى العالمي للماء، أكبر حدث حول الماء، ينظمه كل من المجلس العالمي للماء، والبلد المحتضن للتظاهرة كل ثلاث سنوات منذ سنة 1997. لمناقشة التحديات وتصور الحلول. وتأتي طبعة سنة 2024 تحت شعار:"الماء من أجل تقاسم الازدهار". ويشارك في المنتدى مشاركين من كل الهيئات ، بمن فيهم السياسيين، المجتمع المدني، أكاديميات وهيئات وغيرها. ومع مرور السنوات ارتفع عدد المشاركين في المنتدى من بعض مئات إلى الآلاف في كل طبعة من جميع الجنسيات. وخلال المنتدى يناقش رؤساء الدول والمنظمات ومسؤولي حكومات على أعلى مستوى، مختصين، طلبة وخبراء في الإقتصاد، ومقاولين من جميع أنحاء العالم تجاربهم ومعارفهم، وما استجد في المجال خلال الثلاث سنوات السابقة. وتسببت التغيرات المناخية التي مست جميع انحاء الكرة الارضية في إعادة ترتيب الأولويات لدول العالم، وصار الحفاظ على المورد المائي على رأسها، حيث تتصارع الدول على وضع خطط استشرافية تسمح بضمان حق مواطنيها في التزود بالماء خاصة الشروب والمستعمل في الري، كون بعض الأطراف والدول تسعى للاستحواذ على هذا الحق وحرمان غيرهم منه. وهو ما. يتنافى مع التوجه العالمي لجعل الماء حقا لكل إنسان. مصطفى.ب