تستضيف مصر المنتدى العربي الثاني للمياه خلال الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر الحالي والذي يعقد تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري تحت شعار التعايش مع ندرة المياه وبهدف إعداد إستراتيجية لتحقيق الأمن المائي العربي وإعداد قانون المياه العربية المشتركة.ويشهد الجلسة الافتتاحية للمنتدى نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية - ووزير الموارد المائية والري المصري.وصرح رئيس المجلس العربي للمياه بأنه سوف يسبق انعقاد المنتدى اجتماع لمجلس المحافظين للمياه العربية يوم 19 نوفمبر بحضور أعضاء مجلس المحافظين ووزراء المياه والموارد المائية في 5 دول عربية هي الجزائر، مصر، العراق، موريتانيا والأردن. وأكد رئيس المجلس العربي للمياه أن من الموضوعات الأساسية التي يتم طرحها على المنتدى الاتفاقيات والقوانين الدولية الحاكمة للمياه المشتركة وبصفة خاصة قضية المياه في فلسطين والأردن واستحواذ إسرائيل على المياه العربية بجانب مناقشة قضية المياه المشتركة في نهري دجلة والفرات بين تركيا وسوريا والعراق وبعض الخزانات الجوفية في المنطقة العربية.كما أكد أن من أبرز أهداف المنتدى إعداد وثيقة الأمن المائي العربي والمياه المشتركة بالدول العربية وإعداد خريطة الطريق لمواجهة النقص المائي في المنطقة العربية ومنها تحلية مياه البحر واستخدام المياه الجوفية. وقال الدكتور رئيس المجلس العربي للمياه إن الهدف من انعقاد المنتدى تعزيز الحلول الفعالة والمستدامة لمشاكل المياه ووضع تصور لأولويات العمل المطلوبة لمساعدة المنطقة العربية في التأهب لمواجهة التحديات المائية المتعلقة بالسكان والغذاء والطبيعة والطاقة والصحة والتعليم ومن خلال تحسين المعرفة وتبادل المعلومات ونشر أفضل الممارسات والابتكارات التي تساهم في حل المشاكل في مجال تنمية الموارد المائية وإدارتها بجانب تشجيع استخدام التكنولوجيا المتطورة ونتائج البحوث المتميزة والتطوير المؤسسي وخيارات السياسة العامة التي تتيح الاستخدام الأمثل والمستدام لمصادر المياه الشحيحة وتوفير فرص التواصل والترابط الشبكي لصانعي القرار والمتخصصين في مجال المياه وشركات القطاع الخاص والعلماء في المنطقة العربية لتبادل الخبرات فيما بينهم لمواجهة مشاكل إدارة المياه وتعزيز ، وأشار إلى أن المنتدى سيتناول 3 محاور رئيسية خلال جلساته العامة تتمثل في تأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية (المياه والغذاء والبيئة) من أجل التنمية المستدامة والمحور الثاني يتمثل في مخاطر التغيرات المناخية على المياه بين عدم اليقين وتكاليف التكيف معها والمحور الثالث يتمثل في الحلول المستدامة والعادلة للأنهار العابرة للحدود وخزانات المياه الجوفية المشتركة وأضاف أن من الموضوعات الهامة التي يستعرضها المنتدى الوضع الحالي للمياه العربية واستخدام المصادر المائية غير التقليدية وحصاد مياه الأمطار والتكيف مع التغيرات المناخية وإنجازات وتحديات الأهداف الإنمائية للألفية والشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المياه.ومن المقرر أن يعقد على هامش المنتدى المعرض العربي الأول للمياه والذي سيكون فرصة لجميع المؤسسات العامة والخاصة في قطاع المياه والشركات لعرض وتقديم أنشطتها وبرامجها ومنتجاتها.جدير بالذكر أن متوسط نصيب الفرد من المياه بالمنطقة العربية 300 متر مكعب سنويا وهو أقل من الفقر المائي الذي يقدر بنحو 1000 متر مكعب سنويا.