أحزاب سياسية ومنظمات وطنية تواصل التعبير عن استنكارها لتصريحات الرئيس الفرنسي ضد الجزائر    تنديد بممارسات الاحتلال المغربي التي تستهدف الثروات في المياه الإقليمية للصحراء الغربية    مجلس الامن: مجموعة "أ3+" تجدد التزامها الثابت بمبادئ وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها    الجودو/ البطولة الوطنية فردي أكابر 2025 : القاعة البيضاوية تحتضن الموعد من 16 إلى 18 يناير    رئيس المجلس الشعبي الوطني يزور سوق يناير للصناعات والحرف التقليدية بالعاصمة    انطلاق قافلة موجهة لترقية الأعمال المتوجة "بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية"    ندوة حول المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي في الجنوب الجزائري    إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بتوقرت : ضرورة تعزيز أساليب التعلم الذكي للقضاء على الأمية    مجلة الجيش: 2025 ستكون سنة مواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار لرفع التحديات    مكتب مجلس الأمة: تصريح الرئيس الفرنسي حول الجزائر "جرم سياسي وعمل عدائي"    اجتماع الحكومة: دراسة مشاريع مراسيم تنفيذية وعروض تخص عدة قطاعات    عطاف يجري ببرازافيل مباحثات مع نظيره الكونغولي    مسجد باريس يتعرّض إلى حملة تشهير    زيتوني يعلن عن اتّخاذ إجراءات احترازية    هذا برنامج الدور ال16 من كأس الجزائر    وفاة الأسطورة ولد مخلوفي    سونلغاز تنجز أكاديمية كروية    104 حافلات لثلاث ولايات    المحكمة الدستورية تقرّر التصريح بدستورية 4 مواد    السيدة منصوري تعقد بكمبالا لقاء ثنائيا مع نائب وزير الشؤون الخارجية الأوغندي المكلف بالتعاون الإقليمي    الشعب الفلسطيني يحيي يوم الشهيد    اختتام تصفيات جائزة الجزائر    هذه مهام الممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبّي    الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات تعتزم إطلاق خدمة تأمين الاستثمارات الوطنية بالخارج    اتصالات الجزائر تطلق عرض "محترف" الموجه خصيصا للمؤسسات الصغيرة وأصحاب المهن الحرة    الاستدمار ملة واحدة..!؟    مستغانم : تعد الواحدة في الولاية و تتكون من 12 خلية صومعة تخزين الحبوب في اهتمام والي مستغانم    تسجيل أزيد من 11 ألف مشروعا استثماريا على المستوى الوطني    أجواء مستقرة مع تساقط بعض الزخات المطرية    الجزائر تضمن التربية والتعليم لفائدة كل الأطفال الجزائريين    خنشلة : الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ششار توقيف 03 أشخاص و تحجز مخدرات و مؤثرات عقلية.    تعزيز الثقافة الوقائية وتقوية المنظومة الصحية كفيلان بالتصدي للجوائح    الرئيس تبون يعمل بإرادة صادقة من أجل جزائر قوية ذات سيادة    نسج شبكة صناعية متكاملة والمطابقة لضمان الجودة    استلام السكة الحديدية بشار- تندوف- غارا جبيلات في 2026    بن ناصر يتوج بثاني لقب مع ميلان    بلايلي ضمن التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    محرز يحصد جائزة أفضل هدف    5 ملايير دولار رأسمال البورصة بدخول ثاني بنك عمومي    مجموعة "أ3+" تدين التدخلات الأجنبية في السودان    وزارة الصحة : حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا زالت متواصلة    وزير الصحة يلتقي أعضاء مكتب النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين    "هوارية" إنعام بيوض في القائمة الطويلة    دعوة للاهتمام بالتفكيرالابتكاري    حرفيون يبرزون عراقة "ملحفة الأوراس"    تسمم أربعة أشخاص    معالجة 10 قضايا إلكترونية    امرأتان وصيدلي ضمن شبكة تروج المهلوسات    كاريكاتورات تعرّي الوضع وتندّد بمساندة العدو ضد الأبرياء    صحة عمومية : صدور القوانين الأساسية للممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبي وشبه الطبي    وفاة عميد الملاكمة الجزائرية ولد مخلوفي عبد القادر    رابطة أبطال إفريقيا:يوسف بلايلي ضمن التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    وعي الشعب السوري قادر على حماية هويته الحضارية    نتائج إيجابية لممثلي الكرة الجزائرية    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    الماء… ذلك الذهب السائل بين الحب والحرب    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الخبر يوم 31 - 05 - 2021

من جديد، يثير حلفاء المغرب الجدل بسبب عدم التزامها بالاتفاقات مع المخزن بخصوص الموقف من النزاع في الصحراء الغربية. وفي فصل جديد من هذا الجدل، استخدم رئيس دولة الاحتلال خلال لقاء تلفزي مع قنوات فرنسية؛ خريطة تظهر فيها حدود الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب وبلون مغاير، ما أثار حفيظة المغاربة وشكل مادة دسمة للتندر على المخزن الذي أصبح محل ابتزاز بسبب الحدود الوهمية التي يريد أن يعترف له بها العالم.
ظهر رئيس حكومة الكيان الصهيوني في مقابلة بثت، مساء الخميس، على شاشة قناتي "أل سي إي" و"TF1" الفرنسيتين وهو يحمل خريطة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يظهر فيها المغرب بالخريطة المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، وتظهر حدود الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب وبلون مغاير للون خريطة المغرب.
وخلفت الخريطة جدلا واسعا خاصة لدى النشطاء السياسيين في المغرب، وكتب الناشط السياسي بدر العيدودي في منشور له عبر موقع "إكس" في "لقاء مع قناة LCI، قام نتنياهو بالإشارة إلى خريطة المغرب، التي تكشف عن موقف إسرائيل من النزاع حول الصحراء الغربية.. وعلى الرغم مما قدمه المخزن من أصحاب (خاوة خاوة مع إسرائيل)، من تنازلات والمشاركة في حربهم ضد الفلسطينيين، فلا تزال إسرائيل غير داعمة لأطروحة مغربية الصحراء!".
وكتب الصحفي المغربي علي لمرابط على منصة أكس قائلا: "إسرائيل والصحراء.. نتنياهو يصفع المغرب ويسخر منه"، وأضاف في تدوينة أخرى قائلا: "صديقنا" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحليف الرئيسي والمتواطئ مع النظام المغربي، يعرض خريطة للعالم العربي بالمغرب منفصل عن الصحراء".
وذكر موقع "هسبريس" المغربي المقرب من مخابرات المخزن التي يديرها الياسين المنصوري، الذراع الأيمن للملك محمد السادس وزميل دراسته، أنها ليست المرة الأولى التي "يستفز فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاعر المغاربة، إذ سبق أن برزت خريطة المغرب منقوصة من الصحراء، خلال استقباله رئيسةَ وزراء إيطاليا جورجا ميلوني"، وأوضح الموقع الالكتروني المغربي أن الواقعة الأخيرة جددت سخط وتذمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انبروا إلى شجب هذه الممارسات الإسرائيلية.
وكان المغرب قد أعلن، شهر جويلية الماضي، أن محمد السادس تلقى رسالة من رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعلن فيها اعترف نظامهم الاستعماري باحتلال المغرب للصحراء الغربية، ومن المفارقات أن ينتظر المغاربة اعترافهم باستعمارهم لدولة أخرى من طرف نظام استعماري، وأكثر من ذلك في عز حرب إبادة يقودها من أصبحوا يصفونه بالمجرم بعد أن كانوا يصفونهم بالصديق، على قطاع غزة.
وبعد أن خلفت الخريطة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت انتقادات لاذعة من طرف رواد مواقع التواصل بالمغرب، وتحولت الخريطة إلى مادة للتندر على المغرب الذي لم يفز من تطبيعه مع الاحتلال في الصفقة الثلاثية في عهد ترامب بأي منجز، سواء من جانب الكيان الصهيوني أو من جانب الولايات المتحدة التي لم تعلن إدارة بايدن إلى اليوم عن موقفها من قضية الصحراء الغربية وتغريدة ترامب، أصدرت وزارة الخارجية لدولة الاحتلال بيانا قصيرا اعتذرت ككل مرة أن ما جرى مجرد خطأ "إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء".
لكن التبرير الذي قدمته خارجية الكيان غير مقنع لعدة اعتبارات، أنه من المفروض أن لا يتم التعامل مع حليف بهذه الطريقة، خاصة في مسألة الخريطة، التي تعتبر المعركة الأم بالنسبة للمخزن وهم يعرفون مدى حساسية المسألة بالنسبة للمغاربة، حيث أنه يركز كل سياسياته الداخلية والخارجية على معركة الخرائط، وهي المعركة التي لم يفز بها إلى حد الآن، ويواجه انتكاسات حتى لدى الدول الحليفة له، وبالخصوص من طرف الكيان الصهيوني الذي أصبح يبتز المغرب بكل الوسائل.
ولا يستبعد أن تكون الخريطة وراءها هدف يريد الصهاينة تحقيقه، أو تنازل جديد يرمون لتحقيقه، مع العلم بأن اللوبي الصهيوني أصبح متحكما في مفاصل الحكم في المغرب، وحول نظام المخزن خادما مطيعا له، ولا يرد له طلبات، وإلا كيف يمكن أن نفسر مشاركة أكثر من 4 آلاف مغربي في الحرب الصهيونية على غزة، وفق ما أعلن عنه المؤرخ المغربي محمد البطيوي؟ كما أن المغرب فتح أجواءه لاختبار المسيرات الإسرائيلية التي يتم استخدامها في الحرب على غزة وتقتيل الشعب الفلسطيني.
وأكثر من ذلك؛ فإن مواقف النظام المغربي مداهنة للكيان الصهيوني، ولم يكن لمحمد السادس أي تحرك حقيقي بوصفه رئيس لجنة القدس خلال العدوان على غزة، كما أنه لم يتحرك على مستوى مجلس حقوق الإنسان الأممي الذي يترأسه حاليا، في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة.
مرة أخرى، يصفع حلفاء المغرب المخزن في قضية الصحراء الغربية، ويظهرون للعالم بأن المغرب مجرد دولة وظيفية تسهر على تنفيذ الخطط والأجندات لهذه الدول، ولا يتعاملون معه كشريك جدي يكنون له كل الاحترام الذي يستوجب مراعاة مشاعره ومصالحه، بل ينتهزون كل سانحة لإظهاره في ثوب الخادم الذي لا اعتبار له، وما خريطة نتنياهو وعدم إعلان إدارة بايدن عن موقفهم من قضية الصحراء الغربية وسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، إلا أكبر دليل على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.