وضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة تظهر "الصحراء الغربية بحدودها الأصلية منفصلة عن المغرب"، خلال حديثه في مقطع فيديو عن مكالمة أجراها مع الملك المغربي محمد السادس. ورغم أن المغرب أعلن عن اتفاق لعودة التطبيع مع "إسرائيل" مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، إلا أن نتنياهو لم يعطي هذا الأمر أي أهمية على ما يبدو. وقال نتنياهو في فيديو نشره على صفحته بموقع تويتر، مساء السبت، إنه تحدث يوم الجمعة مع العاهل المغربي ودعاه لزيارة "إسرائيل"، وقال إن هناك حماساً كبيراً في "إسرائيل" حيال تحقيق السلام بين الجانبين، شاكراً الملك على استقبال الوفد الإسرائيلي بالمغرب. كما لفت إلى أن الجانبين اتفقا "على أن يأتي الوفد المغربي إلى هنا في بداية الأسبوع من أجل المضي قدماً في كل شيء". وأضاف رئيس وزراء الاحتلال، أن "المكالمة كانت حميمية وتمت بلغتي العربية الضعيفة وبالعبرية ولغة الملك الفرنسية الممتازة جداً، وأيضاً باللغة الإنكليزية من جانبي". بالفيديو: تعقيب رئيس الوزراء نتنياهو على الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع جلالة ملك المغرب محمد السادس: "هذه هي بداية صداقة رائعة". pic.twitter.com/bbbdumhhhq — بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) December 26, 2020 وسافر وفد إسرائيلي أمريكي مشترك إلى المغرب، الثلاثاء، ويخطط الطرفان لإعادة فتح مكتبي الاتصال ولتدشين رحلات جوية تجارية مباشرة. ووقع النظام المغربي و"إسرائيل" في الرباط، أربع اتفاقيات على هامش توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الطرفين برعاية أمريكية. وشملت الاتفاقيات الأربع بين الطرفين، حسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، المجال الاقتصادي والتجاري والسياحي. وسار المغرب على نهج الإمارات والبحرين والسودان في التحرك باتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني. وندد الفلسطينيون بالاتفاقات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة واعتبروها خيانة لمطلب قديم بأن تنفذ "إسرائيل" أولاً طلبهم المتعلق بإقامة دولة فلسطينية. ويصف مسؤولون مغاربة اتفاقهم مع "إسرائيل"، بأنه استعادة لعلاقات متوسطة المستوى جمدتها الرباط عام 2000 تضامناً مع الفلسطينيين. وأكد العاهل المغربي "موقفه الداعم لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وسلط الضوء على "العلاقات الوثيقة" مع الجالية اليهودية في المغرب.