سيحول الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، كامل اهتماماته لتصفيات مونديال 2026 التي سيستأنفها "الخضر" شهر مارس القادم، بعدما تمكن من بلوغ أولى أهدافه التي فرضتها عليه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، عقب الفوز الثمين الذي عاد به من لومي (0/1) أمام منتخب الطوغو، لحساب الجولة الرابعة والذي جعله يسيطر على المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة. وسيتنقل المنتخب الوطني لمواجهة منتخب ليبيريا يوم 11 نوفمبر القادم برسم الجولة الخامسة، قبل استقبال ليبيريا في الجولة السادسة والأخيرة. وإذا كان الهدف الرئيسي قد تحقق في هذه التصفيات والمتمثل في التأهل المبكر، فإن الجولتين المتبقيتين مهمتان بالنسبة للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، من أجل مواصلة التحضيرات للعودة بقوة شهر مارس القادم، خلال استئناف تصفيات مونديال 2026 والتي تشهد تنافسا شرسا، رغم تصدر "الخضر" المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، بعد مرور أربع جولات لحد الآن، مسجلا ثلاثة انتصارات وخسارة واحدة. ويدرك الطاقم بقيادة البوسني فلاديير بيتكوفيتش، أن التأهل إلى العرس الإفريقي القادم، لا يعد إنجازا كبيرا لبلد حقق 20 مشاركة في كأس أمم إفريقيا منذ 1968، وعليه فإن الرهان الكبير سيكون باقتطاع ورقة التأهل إلى كأس العالم 2026 وتحقيق ما عجز عنه سابقه جمال بلماضي الذي لم يشفع له تضييعه فرصة حضور الجزائر في مونديال قطر 2022 والتي ستبقى أسوأ ذكرى بالنسبة للجزائريين. وعلى ضوء التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بعد مواجهة الطوغو في لومي، فإن حسم التأهل إلى كأس أمم إفريقيا مبكرا، لا يعني التساهل أو التراخي في الجولتين المتبقيتين، قائلا "رغم تأهلنا المبكر ل"الكان" علينا الحفاظ على ديناميكية الانتصارات واختتام مشوار التصفيات في الصدارة"، مضيفا أن مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا، هي في حد ذاتها محطات تحضيرية للمواعيد الهامة الذي تنتظر رفقاء رامي بن سبعيني في باقي تصفيات المونديال. ولكون أن المنتخب يعاني من بعض النقائص سبق وأن تحدث عنها بيتكوفيتش في خرجاته الإعلامية، على غرار الهفوات في الدفاع وبعض الاختلالات في وسط الميدان، فإن مواجهتي غينيا الإستوائية وليبيريا على التوالي شهر نوفمبر القادم، فرصة لتصحيح الأخطاء.
تغييرات ودماء جديدة مرتقبة شهر نوفمبر القادم
وفضل الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، الحفاظ على استقرار التعداد والعمل مع أغلبية اللاعبين الذين اكتشفهم عن قرب منذ شهر مارس الماضي، خلال خوض غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، رافضا بذلك المغامرة بإحداث ثورة في التشكيلة على اعتبار أن الهدف على المدى القريب هو التأهل إلى العرس الإفريقي القادم. ولهذا لم يجلب المدرب السابق للمنتخب السويسري أسماء جديدة، باستثناء قلة قليلة في صورة فارسي المتألق في البطولة الأمريكية والشاب إبراهيم مازا المحترف في هيرتا برلين الألماني، لظروف استثنائية حتى يتم تسجيله كلاعب دولي مع المنتخب الأول، بعدما حاول الألمان إقناعه بالعدول عن قرار تمثيل الجزائر. وحسب ما كان يخططه بيتكوفيتش، فإن تأجيل ضم الأسماء الجديدة وعودة بعض الركائز إلى ما بعد حسم التأهل المبكر إلى ال"كان"، بمعنى أن الوقت صار مناسبا لتجريب بعض اللاعبين الجدد ومنح الوقت الكافي أيضا لبعض الاحتياطيين، حيث يتردد الحديث عن عودة محتملة لصانع ألعاب الترجي التونسي يوسف بلايلي، خلال تربص شهر نوفمبر وإمكانية التحاق لاعبين مغتربين جدد على غرار ريان شرقي الذي اسمه تردد بقوة في المدة الأخيرة. وعلى ضوء الجولات الأربع التي خاضها المنتخب الوطني في تصفيات ال"كان"، فإن بعض العناصر ستغادر المنتخب ولم تتمكن من إقناع المدرب الوطني رغم الفرص العديدة التي تحصلت عليها.
بيتكوفيتش يحطم رقماً قياسياً مع الخضر
كما حقق المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أول رقم شخصي له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، إذ أصبح أول مدرب في تاريخ المنتخب الوطني يحقق ثلاثة انتصارات متتالية خارج الديار في 6 مباريات.