أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، أنّه "أخذ علما" بمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرامي إلى السيطرة على قطاع غزة بعد ترحيل سكانه، مؤكّدا أنّ حلّ الدولتين هو "المسار الوحيد" لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال متحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد، أن قطاع غزة يتعين أن يكون جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، والتكتل ملتزم بحل الدولتين. وصرح ذات المتحدث قائلا أن "الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، ويعتقد أنه المسار الوحيد للسلام طويل الأمد لكل الأطراف ". وأضاف المسؤول الأوروبي: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية". من جهته، أفاد السفير الأميركي السابق لدى الكيان الصهيوني، دان شابيرو بأن مقترح ترامب ليس جادا وطرحه قد يؤدي لمزيد من التطرف، وفق ما نقلت عنه "نيويورك تايمز". وأضاف شابيرو أن تداعيات اقتراح ترامب قد تعرّض إطلاق سراح مزيد من الرهائن في قطاع غزة للخطر، وفق تعبيره.
الكيان يستعجل تطبيق فكرة ترامب
وعلى الأرض المحتلة، أعلن وزير الدفاع لدى الكيان المحتل، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، أنه وجه جيش بلاده لإعداد خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وذلك في أول تحرك من قبل الاحتلال لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن كاتس قوله في بيان: "وجهت الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرته طوعا"، على حد قوله. وأضاف أن "الخطة ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو". وتابع: "أرحب بالخطة الجريئة التي طرحها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي قد تسمح لعدد كبير من سكان غزة بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم". ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة. ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني. ومنذ 25 جانفي الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.