قال أوفير أكونيس وزير العلوم والتكنولوجيا في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن مبدأ حل الدولتين لم يرد في البيان الذي أصدره البيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفلسطيني محمود عباس. ولفت أكونيس أن تل أبيب تدعو دائما إلى ”المفاوضات المباشرة” مع الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن العرب يرفضون دائما. واعتبر في سياق حديث مع إذاعة عبرية أن ”فكرة حل الدولتين خاطئة وستظل كذلك”. من جانبه، أكد الوزير يسرائيل كاتس أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو وجه الدعوة مرات عديدة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحضور إلى القدسالمحتلة لإجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة. وأشار خلال حديث لإذاعة جيش الاحتلال أن هذا ما سمعه عباس من الرئيس ترامب. وكان الرئيس محمود عباس تلقى، مساء الجمعة، اتصالا هاتفيا من نظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس ترامب وجه دعوة رسمية للرئيس عباس لزيارة البيت الأبيض قريبا، لبحث سبل استئناف العملية السياسية، مؤكداً التزامه بعملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت وكالة ”وفا” الفلسطينية تأكيد الرئيس الفلسطيني، بدوره، تمسكه بالسلام كخيار استراتيجي لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ويعدّ هذا أول اتصال بين عباس وترامب الذي تحادث مرتين مع نتنياهو واستقبله في البيت الأبيض. وتأتي المكالمة الهاتفية بين ترامب وعباس قبيل زيارة متوقعة لمبعوث الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلت، إلى المنطقة، ولقائه الرئيس الفلسطيني ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو. ويصل غرينبلات ”يهودي الديانة” في ذروة المحادثات الأمريكية - الإسرائيلية للتوصل إلى تفاهمات بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. يشار إلى أنه منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، في 20 يناير الماضي، تعمّد ترامب تجاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في الوقت الذي أجرى عدة مكالمات هاتفية مع رئيس احكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، واستضافه في واشنطن في 15 فبراير الماضي. وقوبل تجاهل ترامب لعباس بمضاعفة وتيرة الاستيطان، ومصادقة ”الكنيست” الإسرائيلي” على ما يسمى قانون ”تسوية الاستيطان” في الضفة الغربيةالمحتلة، والتصعيد المستمر ضد قطاع غزة المحاصر.