أعيد انتخاب مصطفى بيراف على رأس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لعهدة ثانية على التوالي والخامسة له على رأس الهيئة بعد أن نجح في كسب أغلبية الأصوات خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية، التي جرت أمس بمقر اللجنة الأولمبية ببن عكنون بالعاصمة وسط صراعات كبيرة بين رؤساء الاتحادات الرياضية وعرفت أشغال الجمعية العامة الانتخابية حضور أغلبية الأعضاء واعتذر رابح بوعريفي الذي أدار الجلسة عن بعض المضايقات، التي تعرض لها بعض رؤساء اتحادات عند الدخول بسبب المطالب بمنع إدخال الهواتف النقالة. لبيب انسحب قبل التصويت وبيراف سحق منافسه ديب عرفت الجمعية الانتخابية تأخر عملية التصويت عدة مرات بسبب الحرب الكلامية بين رؤساء داعمين للمرشح ديب ورئيس لجنة الترشيحات رابح بوعريفي والذي تلاسن مع رئيس الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية، شهاب بهلول وتحصل بيراف على 80 صوتا مقابل 45 للمترشح الثاني عبد الحكيم ديب رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بينما تم تسجيل 11 صوتا ملغى. وانسحب المترشح الثالث سيد علي لبيب قبل انطلاق الأشغال رغم وجود دعم له من طرف المسيرين الرياضيين بالنظر إلى خبرته الكبيرة وكل ما قدمه للرياضة الوطنية، وقال وزير الشبيبة والرياضة السابق سيد علي لبيب أنه لا يمكن تقبل ما وصفه ب "المهزلة" التي تحدث في هذه الانتخابات بسبب "تدخل السلطات الرياضيةّ". بيراف:" أثبت للذين لا يريدونني أنني ألقى كل التأييد" اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف أن فوزه بعهدة جديدة على رأس الهيئة يعتبر ردا صريحا على كل الذين انتقدوه وشككوا فيما قدمه للرياضة الجزائرية في العهدة السابقة، واستغل بيراف فرصة تجديد الثقة فيه للرد من مركز قوة على كل من انتقده ووجه له اتهامات مختلفة، حيث قال بيراف خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم عقب انتخابه لعهدة ثانية: "قررت مواصلة المنافسة في الانتخابات على عكس ما قام به السيد لبيب لأثبت للذين لا يريدون تواجدي على رأس اللجنة الأولمبية، أنني ما زلت أملك التأييد نظرا لما قدمته للرياضة الجزائرية طيلة سنوات". "تعرضت للتهديدات ومن لديه أدلة عليه أن يكون رجلا ويقدمها للعدالة" بعدها واصل بيراف الحديث عن الضغوطات التي التعرض لها في الفترة الماضية والاتهامات التي طالته قائلا "تعرضت للتهديدات طيلة الفترة الماضية ومن لديه أدلة ضدي فليكن رجلا ويقدمها للعدالة، التهديدات لا تجدي نفعا معنا نحن الجزائريين". " ولد علي يقول ما يشاء ولو أرادت السلطات العليا تنحيتي لأبلغتني" عن تصريحات الوزير ولد علي، بخصوص اللجنة الأولمبية قال مصطفى بيراف: "ولد علي هو ممثل الدولة في الوقت الحالي ومن حقه قول ما يشاء، لن أقبل من أي شخص أن ينقص من احترامي أو يمس شخصيتي"، وفي نفس السياق نفى بيراف وجود رغبة لدى السلطات العليا في الدولة لتنحيته: "لو كانت هناك رغبة من السلطات لتنحيتي لتلقيت رسالة من أعلى هيئة في الدولة وهذا لم يحصل، كل ما في الأمر هو مجرد حقد شخصي من بعض الأشخاص على بيراف". "أعمل كمتطوع ومستعد لمقابلة من يتهمني" أنهى بيراف ندوته الصحفية بالكلام عن استعداده لمواجهة كل من اتهمه مؤكدا في نفس الوقت أنه منذ توليه رئاسة اللجنة الأولمبية وهو يعمل كمتطوع: "نحن على رأس اللجنة الأولمبية كمتطوعين ولم أتقاض أي سنتيم، اللجنة تسير بكل موضوعية وشفافية ووفقا للقوانين ومن لديه شك في ذلك ويريد أي توضيحات ما عليه إلا الاجتماع بنا لنقدم له جميع الملفات، ولا أحد يحق له إصدار الأحكام ضدي غير القضاء الجزائري".