بدأ مدرب المولودية، جمال مناد، بوضع اللمسات الأخيرة على فريقه، تحسبا لمباراة الغد أمام جمعية الشلف في إطار الجولة 19 من عمر الرابطة الأولى المحترفة. وقد اتضحت التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها هذه المواجهة من خلال الحصص التدريبية الأخيرة، والتي أكدت أن المدرب لن يحدث أي تغييرات، ويفضل الدخول بنفس التشكيلة التي واجه بها اتحاد العاصمة في «الداربي» الأخير. ويعول المسؤول الأول عن العارضة الفنية كثيرا على المهاجم حاج بوڤاش، والذي بدأ يجد معالمه شيئا فشيئا وينتظر منه التسجيل في هذه المواجهة، علما أنه كان صانع آخر فوز للعميد على ملعب بومزراق منذ موسمين، قبل أن يغادر الفريق. المدرب يفضل الاستقرار ولن يحدث تغييرات ومثلما أشرنا إليه، فإن مدرب العميد سيلعب ورقة الاستقرار غدا، من خلال تجديد الثقة في نفس العناصر التي لعبت مباراة الداربي، وأحرزت الفوز، حيث لا يريد زعزعة المجموعة من خلال إحداث تغييرات بدون فائدة، خاصة أن كل اللاعبين أدوا ما عليهم، وتحصلوا على العلامة الكاملة، وهو ما جعله يتمنى أن يشاهدهم بنفس الإرادة أمام الشلف، مؤكدا أنه إن تم ذلك فالمولودية لن تجد عائقا في العودة بالنقاط الثلاث من بومزراق. أكساس الوحيد الذي قد يكون جديد التشكيلة من جانب آخر، وحسب مصادر جد مقربة من الطاقم الفني، فإن المدرب جمال مناد قد يحدث تغييرا واحدا على مستوى خط الدفاع، من خلال إقحام الوافد الجديد أمين أكساس في المحور، حيث أن الأخير كان قد شارك في الدقائق الأخيرة من الداربي. كما أن تراجع مستوى جغبالة في الفترة الأخيرة قد يجعل مناد يضحي به، إلا أنه لا شيء رسمي إلى حد كتابة هذه الأسطر، وكل شيء سيتحدد بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي ستجري صبيحة اليوم. قاسم، مترف وغازي يحافظون على مكانتهم أما فيما يتعلق بخط الوسط، فإنه لن يعرف أي تغييرات، حيث أن مناد سيجدد الثقة في الثلاثي قاسم، مترف وغازي، وهو الثلاثي الذي أدى مباراة داربي في القمة، خاصة مهدي قاسم الذي أكد علو كعبه من خلال تقديمه لكرة على طبق في لقطة الهدف، وهو الذي جعل مناد يقرر الاعتماد عليه أساسيا، إلى غاية تأكيده أنه أصبح من أعمدة الفريق. أداء والي في «الداربي» يرشحه للبقاء أساسيا وبالحديث عن صناعة اللعب، فإن مناد سيعتمد على بلال والي للمرة الثانية على التوالي، وهو الذي لعب أساسيا أمام الاتحاد، حيث أن أداءه في هذه المباراة جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية يقتنع بمستواه، رغم أنه لم يلعب الكثير من المباريات هذا الموسم. وبالتالي فسنشاهد والي أساسيا للتكفل باللعب وراء المهاجمين، وتمويل الثنائي جاليت وبوڤاش بالكرات مثلما كان عليه الحال في الداربي. بوڤاش وجاليت في الهجوم، وياشير «جوكير» من جهته، لن يعرف خط الهجوم أي تغيير، حيث سيتشكل من الثنائي جاليت وبوڤاش، مثلما كان عليه الحال في الداربي، إذ أن الثنائي المذكور أبان عن انسجام كبير بعد لقائين فقط لعبها معا. بينما يبقى سامي ياشير بمثابة الورقة الرابحة لمناد، وهو الذي قلب المباراة رأسا على عقب أمام الاتحاد، ما جعله يحظى بثقة مناد، لكن ليس في التشكيلة الأساسية.