«سوسطارة» أمام ساعة الحقيقة والفرصة مواتية للتصالح مع الأنصار يواجه نادي سوسطارة اليوم شباب باتنة في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين خصوصا أن الفريق انهزم في الجولة الماضية ولا يملك أي مجال للخطأ، كما أن الفارق اتسع في الجولة الماضية عقب فوز الرائد وفاق سطيف، ما جعل الفارق يصل إلى 10 نقاط كاملة. ضغط رهيب على اللاّعبين والطّاقم الفنّي ويتواجد لاعبو الاتحاد تحت ضغط رهيب في الأيام الأخيرة، فالهزيمة أمام مولودية الجزائر خلفت الكثير من ردود الأفعال السلبية، وإذا لم يكن للأنصار رد فعل هذه المرة فإن الإدارة كان عليها ضغط كبير، مما جعلها تفرض الضغط ذاته على الطاقم الفني واللاعبين على حد سواء، وقد ألقت هذه الوضعية بظلالها على الفريق ككل، وهو ما جعل الأمور أصعب بكثير مما كانت عليه من قبل، وما على اللاعبين سوى البحث عن الطريقة التي توصلهم إلى النقاط الثلاث التي ستكون بمثابة إعلان عن نهاية الأزمة ولو مؤقتا. الفوز للبقاء في سباق اللّقب وتفادي الانفجار ويجمع المتتبعون- خاصة المقربون من نادي سوسطارة- أن الفريق مجبر على تفادي التعثر لثلاثة أسباب، أبرزها الحفاظ على حظوظ الفريق في السباق نحو اللقب، فالفوز سيحافظ على الأقل على فارق النقاط عن الرائد وفاق سطيف، ومن جانب آخر فإن الفوز سيجنب الفريق الانفجار فالهزيمة خارج الديار وفي أول جولة من مرحلة الذهاب جعلت الفريق في وضع حرج، أما التعثر داخل الديار فسيجعل ضحاياه كثرا وقد يكون المدرب أولهم. كما أن الفوز اليوم سيمكن التشكيلة من التصالح مع الأنصار. كوربيس تحت الضغط ومطالب بالفوز سيكون المسؤول الأول على العارضة الفنية لسوسطارة مطالبا بقيادة التشكيلة إلى تحقيق الفوز على حساب باتنة حتى يتسنى له الرد على منتقديه وكسب ثقة الجميع ومن ثم مواصلة العمل بعيدا عن الضغط الذي من شأنه أن يتسبب في ذهابه ويحول دون إنهاء الموسم وتحقيق الأهداف المتفق عليها مع الرئيس علي حداد خلال جلسة المفاوضات التي جمعت الطرفين في الخريف الماضي المتمثلة في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة. التشكيلة المحتملة زماموش، مفتاح، بدبودة، شافعي، خوالد، يطو، بوشامة، بوعزة، جديات، بطروني، زياية. سيد أحمد.ب «الكاب» يواجه «سوسطارة» بشعار ممنوع الخسارة تدخل تشكيلة شباب باتنة، عشية اليوم على الساعة السادسة، منافسة البطولة الوطنية من جديد بعد أن غابت عنها الأسبوع الفارط بسبب تأجيل لقاء الجولة الفارطة أمام مولودية العلمة، حيث سيكون الموعد هذا المساء ضد فريق إتحاد العاصمة فوق أرضية ملعب بولوغين لحساب الجولة ال 19، في لقاء يأمل فيه رفقاء اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، حمزة هريات، العودة بنتيجة إيجابية تبقي حظوظ «الكاب» في البقاء ضمن حظيرة الكبار قائمة، خاصة أن الجميع أكد أن التشكيلة وعلى مدار الأسبوع الماضي قد قامت بالتحضيرات اللازمة لهذه المواجهة، التي مهما قيل بشأنها قبل بدايتها فإنها تبقى صعبة ولا تتحدد نتيجتها إلا بعد نهاية المباراة. نحو احتفاظ فرقاني بنفس التشكيلة التي كانت ستواجه العلمة رغم الاحتمالات التي تبقى واردة بخصوص التغييرات الطفيفة التي سيجريها المدرب علي فرقاني على التشكيلة الأساسية التي كان ينوي إقحامها في آخر لقاء ضد مولودية العلمة، إلا أن كل المؤشرات توحي أن الطاقم الفني ل»الكاب» سيواصل الاعتماد على نفس العناصر التي كانت ستلعب لقاء مولودية العلمة، والذي أجل في نهاية المطاف. بابوش رسميا في حراسة عرين «الكاب» سيبقى الحارس ياسين بابوش، بصفة رسمية، في حراسة عرين شباب باتنة خلال لقاء اليوم ضد إتحاد العاصمة، وهذا بعد أن تأكدنا أن هذا الأخير قد رسمه الطاقم الفني كحارسي أساسي ابتداء من لقاء الجولة الفارطة، ولن يغير في المستقبل إلا للحالات القصوى بعد أن كثرت التبديلات على الحراس الأربعة للفريق قبل مغادرة عيساني، وهو ما يعتبره العارفون بخبايا كرة القدم أمرا غير مقبول في هذا المنصب الحساس، الذي يحتاج إلى عامل الاستقرار أطول فترة ممكنة أكثر من المناصب الأخرى. سيعتمد على دايرة، بن عيادة، بوجليدة، وبلة في الدفاع بخصوص الدفاع فإن المدرب علي فرقاني عبر، خلال الندوة الصحفية الأخيرة، عن ارتياحه الكبير لعودة كل من اللاعبين دايرة علي قائد الفريق وزميله بن عيادة كمال للخط الخلفي. وبدون أي مقدمات أو تحفظ فقد قرر الطاقم الفني أن تكون عودة هذا الثنائي مباشرة للتشكيلة الأساسية من أجل تغطية الجهة اليسري واليمنى في خط الدفاع، على أن يواصل اللاعب عماد بلة تواجده في محور الدفاع رفقة العائد الآخر مراد بوجليدة. وستكون مهمة رباعي المذكور في لقاء اليوم صعبة نوعا ما في صد هجمات لاعبي القاطرة الأمامية للإتحاد بقيادة بوعزة وزميله زياية. فزاني، غسيري في الاسترجاع والهادي عادل رفقة هريات أما العناصر التي ستلعب في خط الوسط، فقد قرر الطاقم الفني ل»الكاب» مواصلة الاعتماد على نفس الأسماء التي شاركت في آخر لقاء للفريق ضد وفاق سطيف، حيث سيواصل الثنائي فزاني غسيري مهمة الاسترجاع في خط الوسط وتكسير هجمات الإتحاد في هذه المواجهة، في حين سيكون كل من هريات والهادي عادل خلف المهاجمين بورابة ومبيلي، لتزويدهما بالكرات وصناعة اللعب. مبيلي وبورابة في خط الهجوم أما عن القاطرة الأمامية ل»الكاب» فمن المرتقب أيضا أن يقود الوافدان خلال فترة الميركاتو الشتوي، الثنائي بورابة ومبيلي، القاطرة الأمامية للفريق من أجل مهمة هز شباك الفريق المنافس منذ الوهلة الأولى وفك العقم الهجومي الذي تعاني منه التشكيلة هذا الموسم. في حين يبقى التساؤل مطروحا بخصوص عدم الاعتماد على الثنائي هشام مرازقة وزميله محمد بلوفة، خاصة أن هذا الثنائي يراه الأنصار الأنسب في الخط الأمامي للفريق. لا دخل لمشاكل الإتحاد في تحديد نتيجة المباراة يخطئ كل من يعتقد أن المشاكل وكثرة الغيابات التي تعاني منها تشكيلة المدرب الأجنبي كوربيس، قد تساعد فريق شباب باتنة على العودة من بولوغين بنتيجة إيجابية بسهولة تامة، خاصة أن مقاعد بدلاء الإتحاد لديها ما يكفي من العناصر القادرة على تعويض جميع الغيابات التي تعاني منها تشكيلة الإتحاد في لقاء اليوم، وهو ما يبقي نتيجة المباراة النهائية مرتبطة بالحضور الذهني الجيد واللعب الرجولي فوق أرضية المباراة كعاملين كفيلين بفوز أي فريق على الآخر. نتيجة من بولوغين تعني أن «الكاب» قادر على البقاء من جهة أخرى، وبعيد عن أجواء المباراة، ورغم أن حديث الشواية لم يعد كثيرا خلال الفترة الأخيرة حول مستقبل فريقهم بعد أن خيب آمالهم في لقاء وفاق سطيف، إلا أنه مع اقتراب موعد أي مباراة يحول أنصار شباب باتنة حديثهم عن وضعية الفريق والدخول في لغة الحسابات التي من الممكن أن تبقي «الكاب» في حظيرة الكبار. وبين متفائل ومتشائم في إمكانية عودة أبناء فرقاني اليوم من العاصمة بنتيجة إيجابية، الكل يجمع أنه إذا تمكن اللاعبون اليوم في العودة بنقطة التعادل على الأقل في مباراتهم ضد الإتحاد، فإن هذا يعني أن «الكاب» قادر على ضمان البقاء، وهو ما يتمناه الجميع رغم صعوبة المأمورية. التشكيلة المحتملة بابوش دايرة بلة بوجليدة بن عيادة غسيري الهادي عادل هريات فزاني مبيلي بورابة. نسيب لإدارة المواجهة سيدير لقاء اتحاد العاصمة أمام شباب باتنة الحكم نسيب، وسيكون في مساعدته الحكمان بوغولام وبودبوز.