تشرع الشبيبة بداية من صبيحة اليوم في التحضير لمباراة القمة المرتقبة يوم 19 من الشهر الجاري أمام فريق شبيبة بجاية في “داربي” منطقة القبائل بملعب الوحدة المغاربية، وبدأ الحديث وسط الشارع الكروي القبائلي عن هذه المواجهة الكبيرة، حيث ينتظر أنصار الفريقين بفارغ الصبر مشاهدة مباراة كبيرة من الآن، خاصة بعد العودة القوية لأبناء جرجرة وتواجد أبناء الصومام في وضعية صعبة في سلم الترتيب بسبب توالي النتائج السلبية، ما يرشح المواجهة لتكون قوية، وكل طرف سيسعى من الآن كي يحضر في أحسن الظروف، وهو ما يريده سنجاق ليباغت نظيره الإيطالي سوليناس، في لقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات. الشبيبة البجاوية جريحة، لكن انتفاضتها أمام “الكناري” متوقعة ما لا يخفى على الجميع، هو أن نتائج شبيبة بجاية تعرف تراجعا رهيبا في الآونة الأخيرة، والسبب هي فترة الفراغ التي يتخبط فيها زملاء القائد ابراهيم زافور، لكن، لا شك أن طابع اللقاء الذي سيكون “داربي” ونتيجته ستكون أهم من كل اللقاءات الأخرى بالنسبة لأنصار الناديين، ستجعل أبناء “يما قورايا” يقدمون كل ما لديهم من إمكانات للإطاحة بالشبيبة، التي يريد لاعبوها من جانبهم تأكيد الصحوة المسجلة في الآونة الأخيرة، وعودة الروح إلى الفريق بشكل كلي عكس الفترة الماضية. نتيجة الشلف لا تحجب النقائص والهجوم يبقى اللغز المحير ماذا لو لم يسجل شعلالي هدف الفوز أمام الشلف؟، هو السؤال الذي طرحه عشاق اللونين الأخضر والأصفر في الآونة الأخيرة، بما أن الخط الأمامي أصبح شبه غائب في المواجهات التي لعبتها الشبيبة إلى غاية الآن، وهو اللغز المحير بكل ما تحمله الكلمة من معان، ويرى الكثير أن مساعدية والآخرين مطالبون ببذل مجهودات كبيرة لإعادة الوجه الحقيقي لهجوم النادي الذي يعاني في المواسم الأخيرة، ومما لا شك فيه، فإن سنجاق سيسعى إلى تصحيح النقائص اعتبارا من اليوم، وهذا لإعادة الفعالية، وإشعار المهاجمين بضرورة إحداث القطيعة مع بعض الأمور السلبية التي طرأت على أدائهم، كي لا تقع المسؤولية على لاعب واحد دون سواه. سنجاق يخشى إصابة الركائز ويطالب بالحذر صحيح أن التعداد سيكون مكتملا من الآن وإلى غاية موعد اللقاء المقرر بعد أسبوع من الآن، بعودة كل اللاعبين، عدا بوشوك، إلى أجواء التدريبات بشكل عاد، لكن الأمر الذي يخشاه سنجاق بشكل كبير، هو تعرض لاعبيه إلى الإصابات بفعل الاحتكاكات بينهم في الحصص التدريبية، الأمر الذي جعله يطالب بالحذر من الآن، خصوصا وأن الفريق في حاجة ماسة إلى كل العناصر واللقاء الذي سيكون ملعب الوحدة المغاربية مسرحا له من الآن، يحتاج إلى جاهزية أغلب اللاعبين، ويريد تطبيق برنامجه التحضيري على أكمل وجه.