بعد احتدام الصراع في الأيام القليلة الماضية بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها التونسية حول اللاعب الواعد “سفير تايدر” متوسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي في ظل رغبة كل طرف في إقناعه باللعب لصالحه رغم أن كل المعطيات تشير إلى أن صاحب 21 عاماً بات قريباً من الخضر، ها هو نفس السيناريو يتكرر مرة أخرى ولكن هذه المرة مع المغاربة، وذلك فيما يخص اللاعب “أدريان ريغاتان” مهاجم نادي تولوز الفرنسي، حيث أوضح “رشيد الطاوسي” مدرب المنتخب المغربي في حديثه مع وسائل الإعلام المحلية بأن مسألة تأهيل “ريغاتان” لدى الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا” لم تحسم بعد بالنظر إلى صعوبة إثبات أصوله المغربية، بالنظر إلى أن جدته من والدته منحدرة من أصول مغربية، كانت قد استقرت بالجزائر وترعرعت فيها عندما كانت صغيرة، قبل أن تسافر إلى فرنسا. وقال الطاوسي في ذات التصريحات تأهيل “أدريان ريغاتان” يحتاج للكثير من الوقت على مستوى هيئة “بلاتير”، إذ أن مهاجم تولوز يبقى حالياً الأقرب إلى تمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري في حال ما إذا وجه له الدعوة الناخب الوطني مستقبلاً بالإضافة إلى إمكانية تمثيله للمنتخب الفرنسي. ريغاتان يراسل “الفيفا” ويؤكد بأنه لن يلعب سوى للمغرب في سياق ذي صلة، راسل اللاعب “أدريان ريغاتان” مهاجم فريق تولوز الفرنسي، الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل الإسراع في تأهيله لحمل قميص المنتخب المغربي الشقيق، خلال المنافسات القارية التي سيخوضها مستقبلاً، وأولها المباراة التي ستجمع الأسود بمنتخب “تنزانيا” لحساب تصفيات نهائيات كأس العالم المقررة بالبرازيل عام 2014. وأكد صاحب 22 عاماً في ذات التصريحات بأنه لن يدافع سوى عن قميص “أسود الأطلس”، سيما أن أصوله مغربية وينتظر بشوق كبير مشاركته مع أشبال “رشيد الطاوسي” في أقرب وقت ممكن، بعدما كان قد حُرم من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 الأخيرة التي أقيمت ببلاد العم “نيلسون مانديلا”. هذا وبحسب مختلف وسائل الإعلام المغربية فإن “ريغاتان” سيكون غيابه شبه مؤكد عن المنتخب المغربي الذي سيدخل تربصا مغلقاً في الفترة بين 4 و7 مارس المقبل بمدينة “مراكش”، أين سيخوضون لقاء وديا ضد أحد المنتخبات الأربعة “السينغال، موريتانيا، الرأس الأخضر أو ليبيا”.