بعد الصراع الذي احتدم في الأيام القليلة الماضية، بين الإتحادية الجزائرية والتونسية، بخصوص اللاعب سفير تايدر، والذي أعلن أنه سيلعب لصالح الخضر، ها هو نفس السيناريو سيتكرر لكن هذه المرة مع المغاربة، حيث مازال ملف لاعب تولوز الفرنسي أدريان ريغاتان، متجمد داخل أروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي طالب إتحاد الكرة المغربي بمده بالبيانات والوثائق اللازمة التي تؤكد انتماء اللاعب للمغرب. التأكيد جاء على لسان الطوسي مدرب المنتخب المغربي والذي صرح بنبرة متأسفة بأن تأهيل اللاعب صعب جدا ويحتاج للكثير من الوقت، وهو ما يجعل حظوظه في تمثيل المغرب قليلة للغاية، هذا وتبخر حلم اللاعب بالإنضمام للمنتخب المغربي لكرة القدم، بعد تعذر حصوله على الجنسية المغربية، لعدم توفره على الوثائق اللازمة لإثبات أصوله المغربية. وحسب مصادر مطلعة، فإن جدة ريغاتان من والدته وتدعى «رقية» غادرت المغرب، عندما كان عمرها سنتين فقط واتجهت صوب الجزائر وترعرعت فيها، ثم رحلت إلى فرنسا وهي تتوفر على وثائق بهوية جزائرية فقط. ورغم أن الجدة تؤكد أن أصولها مغربية، إلا أنها لا تتوفر على الوثائق التي تثبت ذلك، وبالتالي لا يمكن لابنتها والدة ريغاتان إثبات أصولها المغربية هي الأخرى، لتضيع على اللاعب الموهوب فرصة الانتماء إلى منتخب الأسود، خصوصا بعد المشاركة في المباراة الإعدادية لكان جنوب إفريقيا التي خسرها أمام منتخب الطوغو في بالدارالبيضاء. وسبق وأن أشرنا من قبل على إستحالة تمثيل ريغاتان، المنتخب المغربي دوليا، وأشرنا في المقابل إلى إمكانية تمثيله أحد المنتخبين الفرنسي أو الجزائري، رغم إقرارها بعدم جزائريته إلا أن الوثائق تمكنه من تمثيل الجزائر. يذكر أن أدريان ريغاتان من مواليد 22 أوت1991 بمونبولييه، لفت الانتباه هذا الموسم في الدوري الممتاز الفرنسي بمستواه التقني والبدني، وهو ما أثار الكثير من الإعجاب، وجعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية.