بعد أن تمكن أول أمس رفقاء المتألق زيتي محمد خيثر من العودة بتعادل ثمين من العاصمة أمام المولودية المحلية، يمكن القول بأن الروح قد عادت من جديد إلى البيت القسنطيني، خصوصا أن الظروف التي سبقت مباراة الشناوة كانت توحي بسقوط السنافر، سيما أن الفريق عانى الأمرين خلال هذا الأسبوع من خلال الانهزام بعقر الدار أمام أولمبي الشلف والذي ترتب عنه رمي التقني رشيد بوعراطة للمنشفة، لكن الإيمان بكامل الحظوظ إلى آخر أنفاس المباراة مكن رفقاء لمايسي من معادلة النتيجة وبالتالي برهن العميد الحقيقي بأنه يمرض ولا يموت. عميد 1898 يروّض عميد 1926 في آخر أنفاس المباراة من خلال النتيجة التي انتهت عليها مباراة أول أمس، أكد السنافر علو كعبهم أمام المولودية العاصمية، سيما أن الفريق القسنطيني تمكن خلال مرحلة الذهاب من الفوز بهدف يتيم ليكرر بذلك أشبال بونعاس السيناريو ويتمكنون من خطف تعادل بطعم الانتصار، وبالتالي يمكن القول بأن عميد 1898 أصبح المروض الحقيقي لعميد 1926، سيما أن ذلك حدث في آخر أنفاس المباراة ما منح نقطة التعادل نكهة أخرى أكثر جمالية. الإيمان بالحظوظ إلى آخر لحظة يحسب للاعبين والطاقم الفني الشيء الأكيد والذي لا يرقى إليه الشك هو أن الإيمان بالحظوظ إلى آخر أنفاس المباراة هو ما يحسب للطاقم الفني واللاعبين خلال مباراة الشناوة، فرغم أن الحكم صحراوي كان يضع الصافرة في فمه لإعلان نهاية المباراة، إلا أن لمايسي ورفقاءه آمنوا بإمكانية تحقيق التعادل إلى آخر لحظة من عمر المواجهة، وهو ما مكنهم من معادلة النتيجة في الدقيقة 94. السنافر عقدة الفرق العاصمية ويرفضون السقوط منذ 2007 أمام الحراش المطلع على تاريخ المباريات التي جمعت شباب قسنطينة بفرق العاصمة يدرك بأن السنافر لطالما شكلوا عقدة حقيقية لهاته الفرق بدليل عدم سقوطهم بالملاعب العاصمية منذ موسم 2007 حينما خسر السنافر بهدفين لهدف واحد أمام اتحاد الحراش ومن ذلك التاريخ حافظ النادي الرياضي القسنطيني على سجله خاليا من الهزائم إلى الآن، حيث هزم الحراش وتعادل أمام بلوزداد، النصرية، سوسطارة والشناوة خلال هذا الموسم. “الموس وصل للعظم”، تعادل الشناوة أحيّ الآمال والوثبة البسيكولوجية تحققت قبل أن تجرى مباراة الشناوة مرّ السنافر بأسبوع ساخن سواء من الناحية الفنية أو حتى الإدارية، فبعد خسارتي بجاية وأولمبي الشلف وما نتج عنهما من فوضى كبيرة من قبل الأنصار الذين لم يهضموا سقوط رفقاء زيتي بتلك النتائج المذلة، كانت الأوضاع في البيت القسنطيني لا تبشر بالخير، أين “وصل الموس إلى العظم” كما يقال، لكن جاء التعادل في وقته المناسب، حيث أحيّ الآمال من جديد ومكن رفقاء المتألق في هذه المواجهة إيفوسا من تحقيق الوثبة البسيكولوجية. اللاعبون ضربوا عدة عصافير بحجر واحد، أعادوا الروح، طردوا نحس الشوط الثاني وكسروا سلسلة النتائج السلبية ما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن اللاعبين قد ضربوا عدة عصافير بحجر واحد خلال مواجهة مولودية العاصمة التي جرت أول أمس، أين تمكنوا من إعادة الروح إلى المجموعة، سيما أن الشك بدأ يدخل إلى نفوس الجميع سواء لاعبين، طاقم فني وحتى أنصار، كما أن نقطة المولودية قد مكنت اللاعبين من طرد نحس الشوط الثاني الذي طاردهم خلال الجولات الأخيرة، فضلا عن أن الفريق تمكن أخيرا من كسر سلسلة النتائج السلبية. نقطة محفّزة، ستسهل التحضير لمواجهة الكاب، لكن يجب أن تثمن بانتصار وإلا ليس لها معنى في ختام الحديث، يمكن القول بأن نقطة التعادل المحققة بالعاصمة أمام المولودية المحلية محفزة، كما ستسهل على الطاقم الفني الحالي للخضورة بقيادة الثنائي سيلام وبونعاس من التحضير بشكل عادي ومريح للجولة القادمة، لكن ما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن اللاعبين مطالبين بتثمين هذه النقطة الغالية المحققة بملعب بولوغين بانتصار آخر عشية السبت القادم ضد شباب باتنة وإلا لن يكون لها معنى.