بالعودة إلى الجولات الأربع الماضية التي لعبها شباب قسنطينة بدءا ب"الداربي"، فإن النادي كان في خطر بعد تعثره ملعب حملاوي أمام مولودية قسنطينة وشباب باتنة، وظهرت عدة مشاكل كادت تؤثر استقراره ما جعل اللاعبين يعانون نفسيا، خاصة بعدما أوقفت الإدارة مدربها الهادي خزار، وفقدوا بذلك الريادة لصالح نصر حسين داي. حتى الصعود كان في الشك والآن "تسقمت" بعد الزوبعة التي مر بها شباب قسنطينة في الأيام الماضية وكادت تؤثر على مشواره ويتبخر بذلك حلم الصعود الذي يراود عشاق اللونين الأخضر والأسود، عادت الأمور إلى نصابها بعودة الفريق بفوز وتعادل خارج الديار أمام ترجي مستغانم وإتحاد بسكرة، ورغم أن رفقاء الحارس ضيف فقدوا المرتبة الأولى التي احتلوها منذ بداية الموسم، إلا أن خسارة أولمبي المدية أول أمس أمام الرائد الجديد نصر حسين داي عززت حظوظ الشباب في الصعود، بدليل أن الصراع ينحصر الآن بينهما وبين "الكاب" فقط، في حين حرجت المدية من السباق. الإدارة عانت كثيرا مع المباريات السابقة بعد التعثرين المفاجئين لرفقاء زميت بميدانهم عانت الإدارة الكثير من أجل إعادة النادي إلى السكة الصحيحة، وعاشت ضغطا شديدا أدى إلى استقالة القائمين على الشباب لولا تدخل الوالي ومجموعة من العقلاء الذين لا يريدون تضييع جهد موسم بأكمله في لحظة غضب، لأن الجميع يعلم أن استياء الأنصار راجع للرغبة الشديدة في الفوز أمام الجار مولودية قسنطينة. وصرفت الملايير لتسيير النادي الكل يعلم أن الشباب هذا الموسم ليس لديه موارد مالية كبيرة ويتم تسييره من القائمين عليه المنضمين في الإدارة، وهم الحاج شني، بوالحبيب، فرصادو وبوخزرة، الذين سعوا إلى عدم ترك ديون كثيرة على عاتقهم خاصة أجور ومنح اللاعبين، الذين أكدوا في السابق على لسان قائدهم كابري: "لا توجد مشاكل مع الإدارة والثقة متبادلة بيننا ونتلقى أموالنا بصفة منتظمة". للإشارة فإن عائدات الملعب غابت عن خزينة النادي هذا الموسم في عدة مقابلات بسبب عقوبة الرابطة المسلطة عليه. لقاء باتنة الذي لم يلعب نقطة تحول المتتبع لمشوار شباب قسنطينة هذا الموسم بدءا من الجولة الأولى، التي لعبها بملعب تموشنت وصولا إلى آخر لقاء له بعاصمة الزيبان، يلاحظ أن مقابلة مولودية باتنة التي لم تلعب كانت منعرجا ونقطة تحول الفريق، لأنه تعرض لعقوبة قاسية بحرمانه من الاستقبال أربع مواجهات على ميدانه لتتقلص إلى مباراتين، إضافة إلى خسارة نقاط لقاء "البوبية" وتقلص فارق النقاط بين الشباب وملاحقيه. الأنصار لم يحفظوا الدرس وأعادوا السيناريو أمام "الموك" رغم أن الأنصار هم الذين كانوا وراء أحداث باتنة التي كادت تعصف باستقرار الفريق، إلا أنهم لم يستخلصوا الدرس وأعادوا السيناريو في "الداربي" بعد تعثر رفقاء القائد كابري أمام الجار مولودية قسنطينة، ما أدى إلى تسليط عقوبة أخرى بحرمان الشباب من جمهوره في مقابلتين وإجبار الإدارة على دفع مبالغ ضخمة مقابل الكراسي التي تحطمت. تقاسم مسؤولية تضييع الريادة بين اللاعبين والأنصار يرى متتبعو مشوار شباب قسنطينة أن المسؤولية مشتركة بين اللاعبين والأنصار، في تضييع المرتبة الأولى لصالح نصر حسين داي، فالأنصار كانوا وراء عقوبته بلعب 4 مقابلات دون جمهور بالإضافة إلى خسارة لقاء على البساط، واللاعبون تعثروا في ثلاثة لقاءات بميدان الشهيد حملاوي وضيعوا 6 نقاط كانت ستضعه في الريادة بفارق مريح. اللاعبون أكدوا أنهم لن يفرطوا في الصعود أكد لنا معظم اللاعبين أنهم لن يفرطوا في حلم سكان المدينة بتحقيق الصعود إلى القسم الأول الذي غاب عنه منذ 5 مواسم، رغم أن الفريق سيواجه جمعية وهران في اللقاء المقبل دون جمهور، ورفقاء زميت واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولن يفرطوا في الصعود والمرتبة الأولى، التي بمقدورهم استرجاعها خاصة بعد خسارة المدية أمام النصرية أول أمس. ----------------------------- بعد دعم الوالي و"الديجياس"... السنافر يشكرون السلطات المحلية والإدارة لن تنسى جميلهم يبدو أن شعبية الوالي نور الدين بدوي المعروف بحبه للرياضة وكرة القدم خاصة في تزايد مستمر في قسنطينة، حيث يحترمه أنصار اللونين الأخضر والأسود وفي حديثهم معنا في طريق عودتهم من بسكرة، حيث شكروا الوالي ومدير الشبيبة والرياضة للولاية دعماش، على الدعم الذي قدماه ل"سي.اس.سي" خاصة في الأيام الماضية ورفض استقالة الإدارة الحالية. الوالي أكد دعمه ل"السنافر" وما جعل الأنصار يحترمون الوالي بدوي، هو تأكيد من قبل دعمه للشباب وأنه يريد رؤيته في القسم الأول الموسم القادم، من أجل تشريف مدينة قسنطينة وإدخال الفرحة إلى قلوب السنافر. وساند الإدارة معنويا كما ساند الوالي بدوي إدارة الحاج شني خاصة من الناحية المعنوية، لما أعلنت استقالتها بعد الأحداث التي عرفها "الداربي" وكادت تزعزع استقرار الفريق، لكنه تدخل وطلب من بوالحبيب ومكتبه عدم مغادرة النادي، وأنه سيقدم لهم الدعم اللازم من أجل إنهاء المشوار بسلام، و تحقيق حلم قسنطينة التي يريد رؤيتها سعيدة بتحقيق أهداف الأندية الثلاثة التي تلعب في القسمين الأول والثاني ويعني جمعية الخروب و"الموك". "ديجياس" أيضا ساعد الفريق ليس الوالي بدوي فقط من ساعد شباب قسنطينة في محنته، بل كذلك "الديجياس" ممثلة في دعماش الذي ساعد إدارة الحاج شني في الأيام الماضية، من خلال التسهيلات التي قدمتها للنادي إضافة إلى مساعدته على الاستقبال في الخروب في اللقاء القادم، لأن ملعب الشهيد حملاوي دون "السنافر" لا يساوي شيئا وأي منافس يمكنه الظفر بالنقاط الثلاث. تضامن الجميع ضروري في الوقت الراهن ويرى المتتبعون أن تكاثف الجميع في هذا الوقت بالذات ضروري، من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الأول والكل مطالب بالتجند في الجولات القادمة من إدارة، لاعبين وأنصار، وخرجة حرنان و عرامة في اللقاء الماضي خير دليل على أن إدارة الحاج شني تريد إعادة الشباب إلى مكانته الأصلية. ----------------------------- الاستقبال في الخروب سلاح ذو حدين يرى متتبعو شباب قسنطينة أن الاستقبال في الخروب سلاح ذو حدين، لأنه يتدرب على أرضية ميدان ملعب عابد حمداني بالإضافة إلى أن اللعب في ملعب الشهيد حملاوي من دون جمهور لن يؤثر في المنافس الذي سيجد راحته، خاصة أنه سيجد أرضية ميدان رائعة ستسهل له مهمة صناعة اللعب، لأن كل اللاعبين يريدون لفت انتباه إدارة الشباب من أجل استقدامهم الموسم القادم. أرضية عابد حمداني تشبه ملاعب "لازمو"، "الباك" والنصرية ما لفت انتباهنا بعد اختيار إدارة الحاج شني الاستقبال بملعب عابد حمداني بالخروب، هو تشابه أرضية ميدانه بملاعب الأندية التي سيواجهها الشباب في اللقاءات الثلاثة المتبقية وهي جمعية وهران، بارادو والنصرية، حيث كلها معشوشبة اصطناعيا كما هو حال ملعب الخروب وبالحجم نفسه ما قد يسهل مهمة المنافسين، لذا يرى المتتبعون أنه من الأفضل أن يستقبل رفقاء القائد كابري منافسيهم بملعب الشهيد حملاوي دون جمهور، على أن يلعبوا في عابد حمداني بالخروب بعد استنفاد العقوبة. تدريبات اليوم بملعب الدقسي بعدما استأنف رفقاء القائد كابري التدريبات أمس بملحق الشهيد حملاوي، بعد فترة الراحة التي تلت عودتهم من بسكرة، يواصل اللاعبون تحضيراتهم للقاء القادم أمام جمعية وهران بمعدل حصة تدريبية في اليوم، ومن المقرر أن تجري الحصة التدريبية صبيحة اليوم على الساعة العاشرة بملعب الدقسي. ياسف اتلقى صورة من الحجم الكبير في حصة الاستئناف التي أجراها تعداد الشباب بملحق الشهيد حملاوي، منح مدير الإعلام والاتصال هشام طالبي صورة كبيرة للاعب حمزة ياسف حسب اتفاقه مع اللاعبين الذين يسجلون هدفا خارج الديار، حيث سجل حمزة ياسف هدف أمام مروانة الذي عاد فيه النادي بتعادل، للإشارة فإن "بوستار" زوبير زميت في طور الإنجاز بعد تسجيله الهدف الثمين في اللقاء الماضي أمام إتحاد بسكرة. ----------------------------- خلاف: "لم ألتحق بشباب قسنطينة لأجلس على كرسي الاحتياط" كيف هي أحوالك؟ بخير، أنا رفقة العائلة أتمتع بيوم الراحة الذي منحه لنا الطاقم الفني بعد العودة من لقاء بسكرة. لم تشارك في لقاء بسكرة الأخير، ما هي الأسباب في رأيك؟ إلى حد الآن لم أفهم لماذا لم يقحمني الطاقم الفني، رغم أنني تدربت طيلة الأسبوع بانتظام وشاركت أساسيا في اللقاء الماضي أمام شباب باتنة، لقد فوجئت لما أعلن الطاقم الفني القائمة الأساسية. ربما كان ذلك لخيارات تكتيكية لا أدري ربما رأى الطاقم الفني أني لا أصلح أن أكون ضمن الخطة، التي وضعها من أجل العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الزيبان بسكرة، ورغم كل ذلك أحترم قراراته لأني لاعب محترف و أعرف جيدا قيمتي ومستواي، وأريد أن أضيف شيئا. ...تفضل أنا لاعب معار من شباب بلوزداد الذي يلعب في القسم الأول، لم أستقدم في فترة الانتقالات الشتوية من أجل أن أجلس على مقعد البدلاء، وأنا متأكد أنني أستطيع أن أقدم الإضافة اللازمة فمنذ قدومي لم ألعب في منصبي الحقيقي، حيث أشركني المدرب خزار وسط هجوم و الكل يعرف أنني لاعب وسط دفاعي. هل نفهم أنك تريد العودة إلى منصبك الأصلي؟ أنا تحت تصرف شباب قسنطينة متى رأى الطاقم الفني حاجته إلى خدماتي و في أي منصب، رغم أن أي لاعب يفضل اللعب في مكانه الأصلي، أنا أعشق هذا النادي الذي صنع لي اسما ولن أنكر ذلك طيلة عمري، وأتشرف أني سأكون مع اللاعبين الذين سيحققون الصعود وسيعيدون الفريق إلى مكانته الأصلية. بالعودة إلى لقاء بسكرة كيف رأيت مردود زملائك؟ لقاء بسكرة كان صعبا للغاية لعدة معطيات، أهمها الظروف التي كان يمر بها الفريق، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة التي جرى فيها اللقاء، لذا بحث رفقائي عن النتيجة قبل الأداء، لكن مردودهم على العموم كان جيدا خاصة في الشوط الأول، حيث كان بإمكانهم قتل المقابلة في عدة مرات. أصبحتم تحتلون المرتبة الثانية، ما تعليقك؟ بعد فوز النصرية أمام المدية بنتيجة(1-0) أصبحنا نحتل المرتبة الثانية بفارق نقطتين عن نصر حسين داي، لكن البطولة لم تنته بعد وهناك 15 نقطة في المزاد سنبذل كل ما بوسعنا من أجل العودة بقوة واستعادة الريادة، خاصة أننا سنستقبل النصرية في الجولة الأخيرة بميداننا. تنتظركم مواجهة صعبة أمام "لازمو" كل مقابلاتنا صعبة خاصة اللقاء المقبل أمام جمعية وهران، التي حققت فوزا عريضا أمام أمل مروانة في الجولة الماضية، بالإضافة إلى أن اللقاء سيجرى دون جمهورنا لكننا مجبرون على تحقيق الفوز والتقدم خطوة نحو تحقيق الصعود. نترك لك حرية إنهاء الحوار أريد أن أحيي كل الأنصار الذين سنفتقدهم مرة أخرى في اللقاء المقبل أمام جمعية وهران، وأطلب منهم البقاء ملتفين حول الفريق خاصة أنه لم يتبق الكثير و لم تعد تفصلنا إلا 450 دقيقة عن إعلان الأفراح والليالي الملاح بصعود قسنطينة الذي افتقده الشباب منذ 5 مواسم. ----------------------------- بونعاس وسيلام حافظا على تشكيلة خزار كانت مقابلة الجمعة الفارطة لشباب قسنطينة أمام مستضيفه إتحاد بسكرة، الأولى التي يجريها دون المدرب الهادي خزار على مقعد بدلاء، بعد أن أوقفته الإدارة، وقاد بونعاس وسيلام العارضة الفنية للشباب والملاحظ أنهما لم يقوما بتغييرات على طريقة لعب التشكيلة، وحافظا على جل التعداد مع تغييرات طفيفة في بعض المناصب. الوقت لم يكن كافيا للقيام بتغييرات وفي قراءة لطريقة لعب تشكيلة السنافر أمام بسكرة، نلاحظ تقارب وجهات نظر سيلام وبونعاس مع المدرب خزار، بعد العمل الكبير الذي أنجز من طرفهم في الطاقم الفني، ولم يكن هناك اختلاف كبير، حيث لم يقوما بالتغييرات خاصة في هذا الوقت من البطولة، رغم أن الجميع كان يتوقع أن تسقط بعض الأسماء التي تراجع مستواها أو تعبت نتيجة تراكم المقابلات الصعبة المتتالية، وجاء الأداء الشاحب لبعض اللاعبين أمام "الكاب" ليضع مقترحات بضرورة إجراء تغييرات من أجل تقديم نفس آخر للتشكيلة. عمروس لأول مرة في المحور التغيير الوحيد الذي طرأ على تشكيلة بونعاس وسيلام، هو دخول اللاعب عمروس في محور الدفاع رفقة لمايسي، وهو التغيير الاضطراري بعد غياب القائد كابري المعاقب ولو أن الخيار الأقرب كان إقحام إيديو في وسط الدفاع، لكن الرجلان رأيا غير ذلك، وكان لقاء بسكرة الأول ل عمروس في ذلك المنصب بعد أن لعب ظهيرا أيسر ووسط مسترجع من قبل، ويعتبر ابن سكيكدة لاعبا متعدد المناصب وأبلى بلاء حسنا في منصب قلب الدفاع أمام بسكرة مقدما مردودا طيبا. دخول بن ساسي كان مبرمجا وشنيقر عوض فرحات التغيير الثاني الذي كان اضطراريا هو عودة المدافع بن ساسي إلى التشكيلة الأساسية، بعد غيابه عن ثلاث مقابلات متتالية أمام "الموك"، مستغانم و"الكاب"، وكانت عودة المدافع الأيسر مبرمجة لحاجة الفريق إلى خدماته في ظل غياب بودن المعاقب وعدم وجود لاعب يساري يمكن تعويضه، أما التغيير الثالث فكان منصبا بمنصب بإقحام شنيقر أساسيا مكان فرحات مقارنة بلقاء "الكاب"، وهي العملية التي تتكرر في كل مرة بإعطاء الفرصة للاعبين بالتناوب أي فرحات يلعب في قسنطينة وشنيقر يلعب خارجالديار، كما كان عليه الحال في مقابلات "الداربي" أمام "الموك" بقسنطينة، مستغانموبسكرة خارجها. التشكيلة قد تعرف تغييرات أمام "لازمو" ومن المحتمل أن يقوم ثنائي التدريب بونعاس وسيلام بتغييرات في لقاء جمعية وهران هذا الجمعة، خاصة مع عودة كابري وبودن وتحرّر غضبان وبومدين اللذين قد يكونان الحل في الهجوم، بعد الفتور الذي يشهده هجوم السنافر دون نسيان الإرهاق الذي نال من بعض اللاعبين، بعد المجهودات الكبيرة المبذولة في لقاء بسكرة الذي لعب تحت درجة حرارة مرتفعة. ----------------------------- بونعاس: "ضيعنا الفوز في بسكرة وراضون بالتعادل" في حديثنا مع المدرب المساعد لشباب قسنطينة نور الدين بونعاس، الذي قاد التشكيلة رفقة سيلام في مقابلة بسكرة بعدما أبعدت الإدارة خزار، عاد بنا بونعاس إلى مباراة الجمعة الماضي وقال إن فريقه ضيع فوزا أمام بسكرة كان في متناوله، لكنه أبدى رضاه عن التعادل الذي سيكون دافعا لمواصلة ما تبقى من الجولات بقوّة لبلوغ الأهداف المسطرة. " المقابلة كانت صعبة كما كنا نتوقع " في البداية وصف المدرب نور الدين بونعاس مباراة بسكرة بالصعبة، و قال إن الاتحاد المحلي لم يسهل مهمة شباب قسنطينة ووقف له الند للند رغم أن نقاط المقابلة لم تكن تهمه ما أضفى على اللقاء طابعا حماسيا، وأضاف بونعاس أنه رفقة الطاقم الفني واللاعبين كانوا يتوقعون ذلك السيناريو وأن المنافس لن يتسامح معهم ولعب بتنافس شديد، وهو ما جعل شباب قسنطينة يحضّر جيدا. " بسكرة فريق منظم ويجيد اللعب" وذكر المدرب بونعاس أن نقطتين صعبتا المواجهة الماضية، الأولى في المنافس الذي قال إنه قوي ومنظم جيدا ويلعب كرة حديثة ودخل بإرادة قوية، بيّنت أن الشباب لم يكن في نزهة إلى بسكرة، مضيفا أن إتحاد بسكرة شكل عدة صعوبات لفريقه وكان منافسا عنيدا يصعب ترويضه بميدانه، وأنه يملك لاعبين لا بأس بهم أبانوا عن إمكانات كبيرة وهو ما يثبت صعوبة اللقاء على أشباله. " ارتفاع الحرارة أثر فينا" ثاني عامل صعب مهمة أشبال بونعاس في مواجهة الجمعة الماضي، هو ارتفاع درجة الحرارة في بسكرة ومنع زملاء زميت من تقديم مردود جيد، كمنا شلت الحرارة تحركاتهم في الشوط الثاني بعد أن أدوا شوطا أول جيّد، موضحا أن اللعب في تلك الحرارة وفي ذلك التوقيت يعتبر تحديا ويمثل خطرا على صحة اللاعبين واعتبر الحرارة المرتفعة منافسا آخر واجهه شباب قسنطينة، وأثر كثيرا في أشباله وفي مردودهم ولا يعقل أن يطلب منهم تقديم أكثر مما قدموه في تلك الظروف الصعبة، وقال بونعاس لو كان الطقس أحسن لقدم تعداده مستوى فنيا أفضل. " المقابلة ضيعناها في الشوط الأول " وعن المقابلة بشكل عام قال بونعاس إن الشباب أدى ما عليه و اللاعبون لم يقصروا في واجبهم، وكانوا عازمين على العودة من بسكرة بالنقاط الثلاثة وتكرار ما فعلوه في مستغانم، وهو ما تجلى والروح القتالية التي لعب بها دراحي، لمايسي، بن ساسي وشنيقر خاصة في الشوط الأول، حيث ذكر بونعاس أنه كان شوط الشباب بالنظر إلى عدد الفرص التي صنعها زملاء حجاج وكيبية، الذين سيطروا على الشوط وكان بالإمكان إنهاءه بهدفين لصفر أو أكثر، لو استغل اللاعبون الفرص المتاحة لهم خاصة أمام تكتل المحليين في وسط الميدان وفي دفاعهم ولم يستطيعوا مواكبة وتيرة السنافر، لكن للأسف -حسب بونعاس- انتهى الشوط الأول دون تسجيل أي هدف. " رغم تراجعنا في الشوط الثاني إلا أننا صنعنا عدة فرص " أما عن الشوط الثاني والذي عرف تراجع مستوى شباب قسنطينة بسبب الإرهاق نتيجة درجة الحرارة المرتفعة، قال بونعاس إنه رغم ذلك التراجع غير المتوقع إلا أن فريقه صنع عدة فرص لم يستغلها الهجوم، ورغم سيطرة المحليين في الشوط الثاني الذين فرضوا ضغطا على دفاع الشباب، إلا أنه كان بإمكان أشباله التسجيل لكن البساكرة أمضوا هدفهم ربع الساعة قبل نهاية اللقاء، وكان ذلك نقطة تحوّل وعاد رفقاء ياسف بقوة من أجل معادلة النتيجة، وكان لهم ذلك عن طريق مخالفة زميت وهو هدف المستحق حسب بونعاس. " لو أضاف لنا الحكم دقائق أخرى لسجلنا الثاني " وقال بونعاس أن فريقه عاد بقوة بعد هدف إتحاد بسكرة الذي جاء بعده هدف التعادل من زميت، ووصفا بعودة منطقية من أجل تجنب الهزيمة وأن أشباله استفاقوا هجوميا خلال الدقائق الأخيرة، خاصة بعد الهدف الذي فك عقدتهم الذي سجل في الدقائق الخمس الأخيرة من المقابلة، وحسب بونعاس لو أضاف الحكم دقائق إضافية أخرى لسجل لاعبوه الهدف الثاني، بالنظر إلى الضغط الشديد على دفاع وحارس بسكرة الذين بذلوا كل ما بوسعهم لإنهاء اللقاء بالتعادل، وتجنب هزيمة كانت تبدو وشيكة بعد العودة القوية لهجوم "سي آس سي"، لكن هدف التعادل جاء متأخرا ولم يكن الوقت كافيا لإضافة الهدف الثاني، الذي لم يكن مستحيلا حسب بونعاس" " نقص الفعالية أمام بسكرة سببه سوء الحظ " وفي سؤالنا أن شباب قسنطينة ضيع الفوز بسبب مشكل العقم الهجومي الذي مازال يلاحقه، و لو استغل هجوم الشباب الفرص المتاحة له لكانت النتيجة مغايرة، لم ينكر بونعاس ذلك اعترف أن فريقه ضيّع فوزا كان في متناوله بالنظر للفرص التي صنعها، وفي استفسارنا عن سبب العقم الهجومي بما أن هدف التعادل جاء من مخالفة مباشرة من لاعب وسط الميدان، أجاب بونعاس أن مهاجميه لم يكونوا محظوظين ولا يوجد تفسير آخر وأنهم أمام بسكرة فعلوا كل شيء إلا تسجيل الأهداف، فقد صنعوا عدة فرص واخترقوا دفاع المنافس عدة مرات، وأدوا المطلوب منهم وحاولوا ذلك لكن الحظ خانهم مثل قدفة ياسف التي اصدمت بالقائم. " لم نفهم حماس الفرق التي تلعب أمامنا؟ " وفي نقطة أخرى قال مدرب شباب قسنطينة بونعاس، أنه لم يفهم سبب الحماس والقوّة اللذين يلعب بهما منافسو "سي آس سي" داخل الديار وخارجها، وقال إن كل الأندية التي تواجه السنافر تتجند للإطاحة به وتضاعف طاقاتها في لقاء عادي، ويتكتل لاعبوها في الدفاع وتفرح بالتعادل أمامه. " لو لعبت بسكرة كل مقابلاتها بتلك الطريقة لصعدت " وفي السياق نفسه نوّه مدرب "سي آس سي" بإتحاد بسكرة الذي لعب لقاء الموسم بالنسبة له، و فعل كل ما بوسعه من أجل منع شباب قسنطينة من كسب النقاط الثلاثة، وقال بونعاس في هذا الشأن إنه يتساءل هل تلعب بسكرة كل مقابلاتها بتلك الطريقة، حيث لو فعلت ذلك فعلا فإن وجود الإتحاد في وسط الترتيب غير منطقي، وأضاف بونعاس أنه متأكد أن بسكرة قدم ذلك الأداء أمام "سي آس سي" و ختم بقوله: "لو لعبوا كل مقابلاتهم بتلك الطريقة لكانوا ضمن الثلاتي الصاعد". " نطلب من بعض الأشخاص أن تهتم بفرقها وفقط " وعن قضية تحفيز فرق أخرى ماليا منافسي شباب قسنطينة، قال بونعاس إن على تلك الأطراف الاهتمام بأنديتها وأن تكف عن متابعة "سي آس سي"، وأضاف بونعاس أن الفريق الذي يقف وراء تحفيز منافسي شباب قسنطينة فرح بتعادل سلبي أمام الشباب في مقابلة ركن فيها للدفاع طيلة 90 دقيقة، رغم أنه كان متفوقا عدديا مدة 50 دقيقة ولعب دون ضغط لغياب الجمهور، وأضاف بونعاس أن ذلك اللقاء كاف ليؤكد أن شباب قسنطينة أقوى فريق في الرابطة المحترفة الثانية، رغم تحفيزات الفرق الأخرى ورغم ما سيحدث, " لم نضمن الصعود بعد " وفي سؤالنا عن ضمان الصعود قبل 5 جولات من النهاية، بعد العودة بالتعادل في بسكرة وخسارة المدية أمام النصرية، أجاب بونعاس أن الصعود لم يضمن بعد ومازال هناك خمس مقابلات يجب لعبها بكل جدية وعدم التهاون فيها، وأنه يكفي شباب قسنطينة الفوز في المواجهات التي ستلعب بحملاوي ليضمن صعوده نهائيا دون انتظار ما ستحققه باقي الفرق، وقال بونعاس إن على اللاعبين وضع الأرجل على الأرض ومواصلة بذل المجهودات إلى غاية ضمان الصعود نهائيا، الذي يمر بتحقيق ثلاثة انتصارات بداية تحدي الأسبوع القادم في اللقاء الصعب أمام جمعية وهرانبقسنطينة. " اللقب يهمنا كذلك لكن بدرجة أقل " وعن اللعب من أجل المرتبة الأولى التي ضاعت من شباب قسنطينة بعد 25 جولة، قال بونعاس إن تركيز فريقه منصب على تحقيق الصعود وضمانه في أقرب وقت، أما عن اللعب من أجل اللقب فيبقى ثانويا رغم أنه مهم جدا ويجب عدم فرض ضغط إضافي على اللاعبين لأن الكل يدرك ثقل المسؤولية، وتابع بونعاس حديثه أن الشباب سيحاول تسيير البطولة مقابلة بمقابلة والأمل كبير في استعادة الريادة، خاصة في ظل استقباله 3 مرات من أصل 5 مقابلات المتبقية والرائد سيحل ضيفا على حملاوي في جولة الختام، و هو ما يجعل حظوظ "سي آس سي" وافرة للظفر باللقب.