«الصفراء» بشعار الانتصار والتصالح مع الأنصار يستضيف اليوم اتحاد الحراش شبيبة الساورة، في إطار الجولة الرابعة والعشرين على أمل تحقيق الفوز الذي غاب عن الفريق منذ أربع مقابلات، وهي المقابلة التي ستكون نقاطها مهمة بالنسبة للحراشيين، للبقاء دائما في مطاردة الرائد وفاق سطيف أملا في تقليص الفارق بينهم، والحفاظ على المركز الثاني على الأقل. الاعتماد على التشكيلة التي واجهت «سوسطارة» سيجدد المدرب شارف الثقة في اللاعبين الذين واجهوا اتحاد العاصمة في الجولة الفارطة، ما عدا غياب المدافع الأيسر بلخير المصاب والعائد أمس للركض لوحده، وستوكل حراسة المرمى لعز الدين دوخة العائد، وسيشكل الدفاع كلّ من زين العابدين بولخوة كمدافع أيمن، وعبد الغني دمو رفقة هشام بلقروي في محور الدفاع، على أن يكون العائد إلى منصبه موسى مكيوي ظهيرا أيسر. وإن لم يستقر الطاقم الفني بشأن مَن سيكون أساسيا في مباراة اليوم على مستوى خط الوسط، فإنّ شارف سيضع الثقة حسب التدريبات الأخيرة للفريق، في حمزة آيت واعمر وكريم هندو في الاسترجاع، على أن يلعب الملغاشي آمادا متقدما كصانع ألعاب، فيما سيتكفل باللعب على الرواقين كل من سفيان يونس وأمين العمالي، وبغداد بونجاح كرأس حربة. شارف محتار بين آيت واعمر وطاتام لم يحدد المدرب بوعلام شارف بعد من سيكون إلى جانب لاعبي الوسط الذين سيواجهون الساورة اليوم، بين المتألق منذ بداية مرحلة العودة حمزة آيت واعمر، الذي يؤدي عمله في الوسط بشكل جيد جعل الأنصار في كل مباراة يطالبون بإشراكه كأساسي، وبين إسلام طاتام الغائب عن خطط شارف في المباراتين الأخيرتين، غير أنه كل شيء سيتضح اليوم حين يعلن شارف عن التشكيلة الأساسية. عدم تلقي الأهداف لتفادي سيناريو تلمسان ولعل الانهزام الأخير غير المتوقع أمام وداد تلمسان، بقي في الأذهان، نظرا للأثر الكبير الذي تركه في نفوس اللاعبين والذي أدخل الحراش في دوامة كبيرة من المشاكل، لذلك فإنّ تركيز المدافعين أضحى أمرا حتميا، لأن أي هدف تتلقاه شباك الحارس دوخة سيجعل اللاعبين يدخلون في فخ التسرع، كما كان الحال أمام تلمسان أين ضيع زملاء بونجاح عدة فرص أمام المرمى كلفت «الصفراء» غاليا، وعليه فإن الحيطة والحذر مطلوبين في مقابلة اليوم، لاسيما وأن لاعبي الساورة يلعبون خطة هجومية خارج قواعدهم، ويشكلون دائما خطرًا على الفرق المنافسة لهم. الطاقم الفني يطالب بالتركيز أمام المرمى ويسعى مهاجمو الحراش إلى تحسين مردودهم أمام المرمى، بعد تضييعهم العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الخصم في مقابلاتهم الماضية، وينتظر «الكواسر» الكثير من هداف فريقهم بغداد بونجاح لهز شباك الساورة اليوم، للعودة إلى سباق هدافي البطولة، خاصة وأنه صام عن التهديف منذ لقاء تلمسان، كما أن الأنصار ينتظرون الكثير من مدللهم العمالي في العودة إلى حسه التهديفي، ويضع «الكواسر» آمالا كبيرة على هذين اللاعبين لقيادة هجوم الحراش إلى الفوز، الذي ستكون نقاطه هامة جدا لما تبقى من مرحلة البطولة. الأنصار مطلوبون بكثرة اليوم لمؤازرة «الصفراء» يبقى فقط على الأنصار الأوفياء للحراش التنقل بقوة إلى ملعب أول نوفمبر، لمؤازرة اللاعبين في هذه المقابلة المهمة من مرحلة البطولة، خاصة وأن اللاعبين في حاجة ماسة لهم بعد أن أحسوا في المباريات السابقة بفقدانهم في المدرجات، ولهذا على الأنصار التوافد بقوة اليوم، خاصة وأن اللقاء سيلعب في المساء تحت الأضواء الكاشفة لأول مرة، مما سيضمن الفرجة لهم، لاسيما وأن «الإلترا» تحضر لمفاجأة تخليدا لأرواح الطفلين اللذين وجدا مقتولين في قسنطينة. التشكيلة المحتملة دوخة، بولخوة، دمو، بلقروي، مكيوي، هندو، آيت واعمر (طاتام)، أمادا، يونس، العمالي، بونجاح. سلمان قادم «النسور» في مهمة التأكيد وإضافة فوز جديد تضبط ساعات أنصار وعشاق فريق شبيبة الساورة على مواجهة اليوم التي ستجمع فريقهم بالمستضيف اتحاد الحراش بملعب هذا الأخير بداية من الساعة السادسة مساء، لحساب الجولة ال 24 من عمر البطولة المحترفة الأولى، وهي المباراة التي تعتبر نقاطها هامة للفريقين خاصة لأصحاب الزي الأصفر والأخضر، الذين تبقى مهمتهم الأساسية تفادي الهزيمة والعودة بأفضل نتيجة ممكنة من أجل دعم آمالهم في ضمان البقاء وتوسيع الفارق الذي يفصلهم عن فرق المؤخرة. مواجهة خاصة للفريقين مقابلة اليوم تكتسي طابعا خاصا وخاصا جدا بالنسبة للفريقين اللذين يطبقان كرة جميلة باعتراف أهل الاختصاص، فأشبال المدرب حجار يراهنون كثيرا على تحقيق نتيجة إيجابية فيها والدفاع على كل حظوظهم بكل قوة، في حين يسعى صاحب الأرض والجمهور اتحاد الحراش إلى تدارك التعثرات الأخيرة التي سجلها في البطولة والإقصاء المر من منافسة كأس الجمهورية، وكذا تقليص الفارق الذي يفصله عن الرائد وفاق سطيف، كل هذه المعطيات ستسمح لنا بترقب مقابلة في القمة يسودها الكثير من التنافس الشديد داخل المستطيل الأخضر، الممزوج بالحيطة والحذر تحت أعين الآلاف من الأنصار المنتظر حضورهم اليوم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية. زملاء عامري أمام فرصة الاستثمار في مشاكل الكواسر من دون شك فإن كتيبة حجار لن تجد فرصة أحسن من هذه لمباغتة العناصر الحراشية فوق أرضية ميدانها وأمام أنصارها، خاصة أن فريق اتحاد الحراش يتخبط في مشاكل كبيرة جراء النتائج السلبية الأخيرة، ما جعل معنوياته مهزوزة ولاعبيه يفقدون الثقة في أنفسهم، في ظل الضغط الشديد الذي يعاني منه رفقاء لعمالي/ وهي وضعية ستكون لصالح زملاء عامري بشرط استغلالها بالكيفية اللازمة. ثالث سفرية للعاصمة والهدف العودة بكامل الزاد تعتبر مواجهة اليوم ثالث لقاء تلعبه النسور هذا الموسم في العاصمة، حيث سبق لرفقاء القائد بلجيلالي التنقل هناك في مناسبتين وعادوا خاويي الوفاض ضد مولودية العاصمة بنتيجة هدف دون رد، وكانت المرة الثانية ضد شباب بلوزداد وانهزموا أيضا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وهو ما سيجعل من مباراة اليوم فرصة للعناصر الساورية من أجل فك العقدة التي لازمت الفريق في العاصمة، بما أن الهدف هو العودة بكامل الزاد و الثأر رياضيا من هزيمة لقاء الذهاب. لاوتي أو سفيون في مهمة الحفاظ على نظافة الشباك سيختار مدرب الحراس تيفور ساعات قبل اللقاء بين الحارس لاوتي صالح وزميله سفيون لحراسة عرين الشبيبة، ومهما كانت هوية الحارس الذي سيلعب هذا اللقاء فإنه حتما سيكون أمام مسؤولية ثقيلة من أجل الحفاظ على نظافة الشباك، بما أن الأمر لن يكون سهلا أبدا بالنظر للقوة الهجومية التي يتمتع بها لاعبو الفريق الحراشي. الدفاع مجبر على تسيير المباراة والحذر من المرتدات في المباريات القليلة الماضية دائما ما كانت الكتيبة الصفراء تنهزم بسبب أخطاء فردية ومن الكرات الثابتة والمرتدات، وبالتالي فعلى لاعبي الخط الخلفي الحذر من هذه الأخطاء وتفاديها طيلة ال90 دقيقة، خاصة وأن زملاء ترباح أصبحوا يتمتعون بخبرة واسعة في مثل هذه المواعيد، وتكرار الأخطاء البدائية أصبح ممنوعا أمام خط هجوم يعرف كيف يستغل أي هفوة في اللقاء، والدليل سيناريو مباراة الذهاب الذي ما يزال في الأذهان. الهجوم مطالب باستغلال كل الفرص المتاحة أما فيما يخص القاطرة الأمامية، فإن زملاء المهاجم بلخير سيكون لزاما عليهم مساعدة زملائهم فوق أرضية الميدان، وضرورة استغلال أي فرصة متاحة لافتتاح باب التسجيل، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني طيلة أسبوع من التحضيرات الجادة لتنشيط الفعالية، خاصة أن العودة بنتيجة إيجابية من العاصمة تمر عبر تسجيل الأهداف وإدخال الشك في أشبال المدرب بوعلام شارف. تشيكو قد يسجل مشاركته في هذا اللقاء وقد تعرف مباراة اليوم مشاركة المهاجم تشيكو عبد العزيز بعد تعافيه من الإصابة، حيث شارك في الحصص الأخيرة التي أجرتها التشكيلة الساورية بملعب 20 أوت بشكل عادي، و الأكثر من هذا أنه تألق فيها بشكل كبير وأكد فيها عن استعدادات فنية وبدنية كبيرة، إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى في يد الطاقم الفني الذي سيوظف العناصر الأكثر جاهزية وهذا حسب متطلبات الخطة التي سينتهجها في هذا اللقاء. الآمال معلقة على بلجيلالي يعلق أنصار الشبيبة آمالا كبيرة على اللاعبين في لقاء اليوم، خاصة وسط الميدان المتكون من بوسماحة، عامري وبلجيلالي، هذا الأخير الذي يرى الأنصار أنه أحد أبرز اللاعبين الذين بإمكانهم تغيير وجه المباراة ككل بفضل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها وقدرته الفائقة على الاحتفاظ بالكرة وصنع اللعب وتزويد المهاجمين بالكرات، و يتمنى الجميع أن يكون هذا الثلاثي في يومه و أن لا يخيب الآمال المعلقة عليه لإعطاء التوازن للفريق و السيطرة على وسط الميدان الذي سيشهد صراعا حقيقيا بين عناصر الفريقين. التشكيلة المحتملة لاوتي – سبيعي (بن محمد) – ترباح – باكايوكو – مرباح – بوسماحة – عامري (حمزاوي) – بلجيلالي – بلخير – طبال – داوود.