انهزم أول أمس، فريق اتحاد الحراش أمام نظيره رائد القبة بهدف لصفر، سجل عن طريق ضربة جزاء في الشوط الثاني، بعد عرقلة المدافع بكاكشة لمهاجم القبة أمين كاب، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، رغم أنها كانت توحي بمباراة في المستوى، نظرا لعراقة الفريقين من جهة، وحضور قياسي للكواسر من جهة أخرى، الذين غادروا الملعب والحسرة بادية على وجوههم، بعد الأداء الباهت لزملاء العمالي. الأساسيون تاهوا في الشوط الأول وقد اعتمد كل من بشوش والعوفي، على التشكيلة التي لعبت اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة، باستثناء الحارس دوخة الذي درّب الحراس في غياب حنيشاد، حيث لم يظهر الحراشيون الكثير في هذه المقابلة، والتزموا باللعب دون روح في غياب مدربهم الرئيسي بوعلام شارف، حيث سجلنا لعبا فاترا من طرف الصفراء وتضييع فرص كثيرة كان بطلها هداف الفريق بغداد بونجاح، الذي تفنن في تضييع حوالي سبع فرص سانحة للتسجيل، وقد اعتمد الطاقم الفني هذه المرة على الشاب ليمان لحراسة المرمى، ودفاع متكون من بولخوة، دمو، بلقروي، بلخير، كما منح الثقة لمتألق في الجولات السابقة حمزة آيت واعمر إلى جانب هندو في الاسترجاع، ودفع بالملغاشي إبراهيم أمادا في صناعة اللعب، فيما لعب على الرواقين كل من يونس والعمالي وبغداد بونجاح كقلب هجوم. الشوط الثاني للاحتياطيين ولا جديد يذكر وبعد رجوع اللاعبين من غرفة تغيير الملابس، فضل هذه المرة كل من بشوش والعوفي إقحام تشكيلة ثانية في اللقاء، ممزوجة باللاعبين الاحتياطيين والآمال، حيث لم نر الشيء الكثير من زملاء عبيد، وشاهدنا سيطرة لاعبي القبة الذين كادوا أن يسجلوا في العديد من المرات، وما ميز أيضا هذا الشوط من جانب الحراش، هو تضييعهم الكثير من الفرص، كما كان الحال مع عبيد وطاتام، ومدان، حيث لم يفهم الكثير من الأنصار سبب سوء التركيز أمام مرمى الخصم، رغم أن الطاقم الفني للفريق تفطن في العديد من المناسبات لنقص الفعالية أمام المرمى، وعمل عليها كثيرا في التدريبات، إلا أن المهاجمين ضيعوا الفرص السهلة تلو الأخرى، وقبل عشر دقائق من نهاية المبارة، منح الحكم ضربة جزاء لزملاء القائد بوسفيان، بعد عرقلة المدافع بكاكشة لمهاجم القبة كاب في منطقة العمليات، لم يتوان لبراوي في إسكانها شباك الحارس دوخة، قبل أن يفترق الفريقان في أجواء رياضية جميلة بين اللاعبين. شارف الغائب الأبرز عرفت مباراة أول أمس، غيابا محيرا للمدرب بوعلام شارف، الذي لا يضيع مثل هذه المناسبات، حيث تخلف عن إرشاد أشباله من على كرسي البدلاء، تاركا المهمة لمساعديه ناصر بشوش وسالم العوفي، وكان غياب شارف واضحا للعيان، نظرا للعب الحراش دون روح، حيث أنهم لم يكونوا على مستوى تطلعات الكواسر، الذين فهموا أن اللاعبين دون شارف «يديرو رايهم». قسوم وبلاط واجها فريق القلب كانت مبارة الحراش أمام رائد القبة، فرصة للمهاجم حمزة قسوم ووسط الميدان نبيل بلاط، للعب ضد فريق القلب، الذي تعلما فيه أبجديات الكرة، حيث استقبلا من طرف الكواسر استقبال الأبطال، متذكرين الأيام السعيدة في الحراش التي كانا يصنعانها عندما كانا يدافعان عن ألوان الفريق، خاصة موسم صعود الصفراء سنة 2005، حيث كانا من أبرز اللاعبين الذين ساعدوا الحراش في العودة إلى القسم الأول آنذاك، قبل أن يقررا المغادرة عاما بعد الصعود، عقب قدوم المدرب الحالي بوعلام شارف الذي لم يعتمد عليهم كثيرا، ما أجبرهم على مغادرة الحراش إلى أندية أخرى.