تمخضت بطولة أمم إفريقيا للأواسط كما حدثت العادة عن عديد المواهب الشابة التي أكدت أن خزان القارة لا ينضب أبدا، وكان صاحب لقب أحسن لاعب فيها هو المصري جمعة العودة والذي أبهر الجميع بقدراته القيادية، وكذا حسن تحكمه في الكرة، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في أهداف فريقه، ما جعله الأحسن في هذه الدورة، رفقة الغاني أسافواه، الذي يبلغ 15 سنة فقط. فرحات برز بشكل لافت والإقصاء أضر به كثيرا من الجانب الجزائري، كان بإمكان فرحات زين الدين أن يكون ضمن قائمة أحسن اللاعبين، لولا الإقصاء المر الذي مني به أواسط الخضر، حيث قدم مردودا رائعا، سواء في الدقائق التي لعبها مع البينين، وخاصة في مواجهة الفراعنة، لكنه لم يجد السند من رفاقه، وكان مستواه عاليا جدا عنهم، وهو ما وقفنا عليه من خلال تصريحات المناجرة الأوروبيين الذين وضعوه على أجندتهم لكن الإقصاء قلل من حظوظه في الاحتراف في نواد قوية بأوروبا، وقد كان هذا اللاعب النقطة الإيجابية الوحيدة في المنتخب الوطني. غانا وأنتوي نالا جائزة اللعب النظيف رغم خسارته في النهائي أمام المنتخب المصري، إلا أن المنتخب الغاني توج بجائزة اللعب النظيف، كما كان الحارس أنتياح صاحب اللقب لدى اللاعبين.