تفاعل الشارع الرياضي الجزائري مع اقتراحات الكاف الخاصة بأحسن المنتخبات واللاعبين في القارة السمراء لسنة 2010، حيث اعتبروا تلك الترشيحات التي قدمتها هيئة الكامروني عيسى حياتو منطقية إلى حد بعيد سوى خطأ استبعاد مدافع الخضر ونادي غلاسكو رانجرز الأسكتلندي مجيد بوقرة من السباق لأسباب تبقى غير مفهومة، وهو الأمر الذي تأسف له الجزائريون لأن الماجيك كان يستحق، حسبهم، التواجد في قائمة الترشيحات على الأقل، بينما أبدوا تفاؤل كبير جدا بتتويج المنتخب الوطني بلقب أحسن منتخب في القارة السمراء لعدة اعتبارات وذلك رغم المنافسة الشديدة لكل من منتخبي مصر و غانا اللذان يملكان عدة أوراق رابحة في جعبتهم. وعلى صعيد آخر، يأمل أنصار الخضر في قدرة الشاب رياض بودبوز في افتكاك لقب أحسن لاعب آمال نظرا لتألقه مع فريقه سوشو الفرنسي وكذلك مع الخضر في نهائيات كأس العالم، خاصة أمام المنتخب الإنجليزي. وللتذكير، فقد اختير المنتخب الوطني من طرف الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم الكا ضمن المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب أحسن منتخب إفريقي لسنة 2010، وذلك بعد مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا، حيث يتموقع في هذا المركز رفقة المنتخب المصري المتوج باللقب القاري ومنتخب غانا الذي وصل إلى الدور ربع نهائي خلال كأس العالم. و قد منحت الكاف الجوائز إلى ثماني فئات وهي أحسن لاعب،أحسن لاعب بإفريقيا، أحسن لاعب "آمال"، حسن لاعبة، أحسن ناد، أحسن منتخب وطني، أحسن منتخب وطني نسوي وأحسن مدرب. ففي فئة أحسن لاعب"آمال"، اختارت الكاف وسط الميدان نادي أف سي سوشو الدرجة الأولى الفرنسية الجزائري رياض بدبور إلى جانب الغانيين كوادوو أساموا لاعب أدويناس الايطالي وموسى مازو لاعب بوردو الفرنسي، وتم تعيين الفئات الخمسة من طرف اللجان التقنية، الإعلام و كرة القدم بالاعتماد على نتائجهم على مدار سنة 2010 خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى نوفمبر 2010. وسيتم اختيار أحسن لاعب إفريقي للسنة عقب انتخابات الفرق الوطنية أو المدراء التقنيين ل 35 جمعية عضوية لدى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ونفس الشيء بالنسبة لأحسن لاعب في القارة الإفريقية، ومن المنتظر أن ينظم حفل منح الجوائز للمنتخبات واللاعبين المتفوقين يوم 20 ديسمبر المقبل بالقاهرة. حظوظ الخضر ضئيلة أمام إنجازات منتخب غانا بخصوص لقب أحسن منتخب إفريقي لسنة 2010 والذي يتنافس عليه كل من المنتخب الوطني، المصري والغاني، يرى الكثير من المشجعين أن الخضر لديهم حظوظ وفيرة لكونهم استطاعوا التأهل على المونديال بطريقة رائعة بشهادة كل المتتبعين وحتى الإتحادية الدولية لكرة القدم، وذلك على حساب المنتخب المصري، إضافة إلى أدائه الكبير في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا وقبل ذلك في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا وإحداثه للمفاجاة بإقصاء المنتخب الإيفواري الذي كان المرشح الأول للتتويج باللقب القاري، غير أن المنافسة ستكون على أشدها مع المنتخب الغاني الذي يكفي انه وصل إلى نهائي كأس إفريقيا وربع نهائي كأس العالم وخسارته بصعوبة كبيرة جدا امام نظيره الأورغواياني، وبالتالي فإنه يعتبر المرشح الأول للفوز باللقب، حيث قال البعض وبكل روح رياضية ان غانا تستحق التتويج بهذا اللقب على حساب الجزائر، في حين يبقى المنتخب المصري في المقام الثالث، لكونه عجز عن التاهل إلى المونديال الذي يعتبر اهم مقاييس الاختيار رغم تتويجه بلقب كأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، والمهم، حسب رأي الجميع ان الجزائر إذا لم تفتك المركز الأول فإنها ستكون صاحبة الصف الثاني بفضل بطاقة المونديال على حساب الفراعنة. بوڤرة يستحق التواجد في القائمة بدل سيدو كايتا ودروغبا وقد تأسف الجزائريون كثيرا لعدم ترشيح بوڤرة للقب احسن لاعب في إفريقيا وابدوا تضامنا كبيرا معه، حيث قالوا إن قرار استبعاده من القائمة مجحف في حقه، لأنه يستحق على الأقل ان يكون على خط السباق، حتى أن الكثير من محبيه أصيبوا بخيبة كبيرة عندما علموا أن الفاف شطبت اسمه، إذ انه تألق بشكل ملفت مع فريقه في منافسة كأس رابطة الأبطال الأوروبية و مع الخضر كذلك في كأس إفريقيا والعالم، فخروج بوڤرة كان مفاجأة لأنه يستحق أن يكون أحسن لاعب إفريقي و الدليل هو شهادة الكل على أدائه، فهو أساسي دائما ويمتع الجمهور بفنيات عالية كما أنه يملك الحس التهديفي رغم أنه مدافع، والهدف الذي سجله في مرمى منتخب كوت ديفوار يبقى راسخا في الأذهان. لأنه جاء في الوقت القاتل وبسببه تأهل الحضر إلى الدور نصف النهائي. وأكثر من ذلك، فإن الماجيك نال الإشادة من الكثير من المتتبعين العرب والأفارقة وحتى الأوروبيين وتم اختياره في الأمس القريب كأحسن لاعب عربي، فكيف لا يكون في القائمة. وبالمقابل، يتواجد فيها لاعبين لم يقدموا أي شيء طيلة السنة على ذكر المالي سيدو كايتا والإيفواري ديدييه دروغبا؟ وهناك فئة قليلة أكدت أن الحقيقة يجب أن تقال بعيدا عن العاطفة فهناك لاعبين كبار يستحقون التتويج باللقب على غرار أساموا و إيتو، لأن منتخبات بلدانهم بدونهم لا معنى لها. وقد أعلنت الكاف القائمة النهائية للمرشحين لجوائز الكاف في 2010، التي خلت من مدافع الخضر مجيد بوڤرة، المرشح لأفضل لاعب في القارة، حيث ضمت القائمة المختصرة للمرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي كل من الإيفواري ديديه دروغبا والكاميروني صامويل إيتو والغاني أسامواه جيان والإيفواري سالمون كالو والمالي سيدو كيتا، وسيتم تقليص عدد المرشحين إلى ثلاثة لاعبين في 11 من الشهر الجاري. الجزائريون يأملون تتويج بودبوز ويبقى الشارع الرياضي الجزائري يأمل في خروج اللاعب الشاب رياض بودبوز بلقب أحسن لاعب آمال، لكونه يملك مؤهلات كبيرة جدا سواء مع منتخب الخضر أو فريق سوشو الفرنسي، كما أنه يعتبر موهبة حقيقة ولاعب مهاري واستطاع أن يثبت للعالم بأسره من هو رياض بودبوز، وبالتالي فأكثر التوقعات تميل إليه بعد المستويات الكبيرة التي قدمها مع فريقه سوشو، وهذا رغم أنه سيلقى منافسة شديدة خاصة من الغاني كوادو اسامواه، لاعب اودينيزي. بالإضافة إلى ذلك، فهو لا يزال صغير في السن و يلعب بانتظام وأساسي مع سوشو، وفضلا عن ذلك فقد تألق مع المنتخب الوطني وشارك في كأس العالم وقدم مستوى رائعا مع سوشو، وقال البعض أن منتخب غانا سيفوز بلقب أحسن منتخب، لأنه يملك كل المؤهلات، وحسن شحاتة كأحسن مدرب بعد تتويجه مع المنتخب المثري بكأس إفريقيا للأمم ثلاث مرات متتالية، فطبيعي أن تمنح جائزة أفضل لاعب آمال للاعب جزائري بودبوز.
لماذا تم استبعاد سعدان، بوڤرة وحليش؟ وبعيدان عن اللغة الرياضية، فقد فضل البعض الذهاب بعيدا عندما أكدوا أن استبعاد بوڤرة، مغني وحليش من السباق وكذلك شيخ المدربين سعدان ومن الجهة المقابلة تواجد مكثف للمصريين يدل على أن السيطرة الفرعونية على الكاف لا تزال موجودة نظرا لتواجد مقرها في القاهرة.