رفض المدرب الآيرلندي الشمالي “برندان رودجرز” التصريحات التي أدلى بها المدرب الإسباني “رافائيل بينيتيز” ليلة أمس عن خلافته في تدريب ليفربول عن قريب، وأعلن رودجرز عن تمسكه التام بوظيفته في آنفيلد روود وعدم التنازل عنها لأي أحد مهما كان. وعمل بينيتيز لمدة ست سنوات في ليفربول تمكن خلالهم من الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005 لأول مرة في تاريخ النادي منذ عام 1984، علماً بأنه قد خسر النهائي عام 2008 أمام ميلان قبل أن تتم إقالته عام 2010، ليبقى بعيداً عن البريميرليج لمدة عامين إلى أن استعان به تشيلسي لتدريبه بصورة مؤقتة حتى نهاية الموسم الجاري خلفاً لروبرتو دي ماتيو. وقال بينيتيز أمس “عودتي لتدريب ليفربول مسألة وقت، سأعود يوماً ما، هذا شبه مؤكد، أنا فقط لا أعرف متى سأعود”. التصريحات التي أدلى بها رافا استفزت رودجرز ودفعته للتعبير عن ذلك للصحفيين صباح اليوم الخميس بعد ساعات من وصول بعثة تشيلسي للعاصمة موسكو لمواجهة روبن كازان في إياب ربع نهائي كأس الدوري الأوروبي. وقال رودجرز “إدارة ليفربول تريد مواصلتي مع الفريق، أنا لم أر ما قاله بينيتيز لكني سمعت الكثير من الناس يتحدثون عن الأمر”. وتابع “هذه ليست مشكلة بالنسبة لي، فقبل وصولي لليفربول رأيت تعليقات حول رغبة رافا في العودة لتدريب الفريق مرة أخرى، ورأيت أخبار عن ذلك وأنا هنا أيضاً. لا شك في أنه قد قضى وقتاً ناجحاً في الفترة التي قضاها هنا، وأعتقد أنه ضمن المدربين الذين تحب إدارات الأندية الكبرى الاستعانة بهم خصوصاً بعد الإنجازات التي حققها مع الفريق”. وتساءل “لماذا لم تقم إدارة ليفربول باستعادته في الصيف الماضي حين كان عاطلاً عن العمل؟”. ثم أجاب قائلاً “لأنهم (الإدارة) شعروا بأهمية الاتجاه نحو تغيير الاستراتيجية وتطوير النادي بطريقة مختلفة. وإنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا في هذا النادي الرائع حقاً، وتفضيلي على عدد من المدربين وليس فقط رافائيل بينيتيز”. من جانبه أكد بينيتيز عزمه الفعلي على ترك تشيلسي بنهاية الموسم الجاري لعدم تقبل الجماهير فكرة تدريبه للفريق بسبب علاقته المتوترة معهم منذ أن كان مدرباً لليفربول. ويمتلك المدرب صاحب ال52 عاماً منزلاً في الميرسيسايد لا يبعد كثيراً عن مركز تدريب ليفربول (ميلوود)، مكث فيه لفترة طويلة بعد إقالته من تدريب الإنتر الإيطالي، بهدف الاهتمام بالمستقبل التعليمي لبناته في إحدى المدارس بمدينة ليفربول. وانتشر أخبار في الآونة الأخيرة عن احتمال عودة بينيتيز إلى مسقط رأسه في إسبانيا لخلافة المدرب البرتغالي “جوزيه مورينيو” في ريال مدريد، كما أنه ارتبط بفريقه السابق “فالنسيا” الذي توج معه بكأس الاتحاد الأوروبي في نفس عام تتويجه بلقب الليجا الأخير للخفافيش عام 2004.