كشفت صحيفة ماركا الإسبانية عن تعرض المدرب الكتالوني بيب غوارديولا لصدمة كبيرة عقب خسارة فريقه السابق برشلونة برباعية نظيفة أمام فريقه المستقبلي بايرن ميونخ الألماني في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، مما أربك حساباته قبل تولي مهمة قيادة البافاري الصيف المقبل. وتجنب غوارديولا الظهور الإعلامي منذ أوقعت القرعة الفريقين في هذا الصدام، حيث خرجت شائعات تؤكد أنه سيوجه نصائح لمدرب بايرن يوب هاينكس حول كيفية إبطال خطورة نجوم البرشا، وهو ما اعتبره هاينكس إهانة لتاريخه، فيما التزم المدرب الشاب الصمت. وذكرت مصادر مقربة من غوارديولا أنه شاهد المباراة عبر شاشة التلفزيون بمنزله بمدينة سانتبيدور الكتالونية، ولم يصدق النتيجة، حيث بدت على وجهه ملامح الصدمة والاندهاش بعد الخسارة الكارثية للبلوغرانا في أليانز أرينا. وبحسب المصادر، كان غوارديولا يتوقع مباراة متكافئة بين الفريقين، غير أن انهيار لاعبي البرشا كان السبب فيه التفوق الكاسح للاعبي بايرن الذين سيشرف على تدريبهم الموسم المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن غوارديولا بات أكثر تخوفا من تلك المسئولية، خاصة أنه قد يرث تركة ثقيلة من هاينكس، القريب للغاية من تحقيق ثلاثية تاريخية بالتتويج بالتشامبيونز ليغ والكأس المحلي بعد الظفر بلقب الدوري (البوندسليغا). ومنطقيا يبدو فريق هاينكس الأقرب لخوض نهائي ويمبلي أمام غريمه ومواطنه بروسيا دورتموند، الذي سحق ريال مدريد الإسباني 4-1 ، كما أنه حسم فعليا دوري البوندسليغا قبل أسابيع بنتائج خرافية، وينتظر الفوز بنهائي الكأس أمام شتوتغارت في مطلع حزيران/يونيو المقبل. ويعي غوارديولا جيدا أنه مطالب بالحفاظ على نفس وتيرة الانجازات التي قد يخلفها هاينكس، لأن أي خسارة مستقبلية لأي من الكؤوس الثلاثة المتوقعة، سيتحمل مسئوليتها المدرب التاريخي للبرشا وسيلصق به الاتهام بهبوط المستوى، رغم أنه بدأ في تعزيز صفوفه بصفقة ماريو غوتزه واقترب من ضم زميله الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي. وتأتي مخاوف غوارديولا في الوقت الذي يتساءل فيه السواد الأعظم من محبي الساحرة المستديرة عن مبرر الاستغناء عن يوب هاينكس رغم تلك النجاحات المدوية، وهو ما سبب حرجا كبيرا لإدارة النادي البافاري.