وضع التقني الفرنسي روجي لومير ثلاثة شروط من أجل البقاء والتجديد للنادي الرياضي القسنطيني، وبالنظر إلى الشروط نجد أن التقني لم يشترط أمورا تخص الجانب المالي أو الأمور التي تستهوي أي مدرب في العالم، وهو ما يجعل التقني محبوبا أكثر لدى السنافر خاصة وأنه من يوم لآخر يؤكد على تواضع كبير جعله يكون أحسن مدرب درب الفريق في عشرية من الزمن، وهو ما يؤكد بأن الإدارة أحسنت الاختيار حين قرّرت التعاقد مع لومير وستحسن التقرير والاختيار مرة أخرى حين توافق على الشّروط التي فرضها لومير والتي تعبر في مجملها على تحسين ظروف العمل. المدرّب طالب بإنهاء مشكل الأموال قبل الحديث عن مستقبله تجدر الإشارة إلى أن التقني الفرنسي كان قد طالب إدارة النادي الرياضي القسنطيني بتسديد أجور ومستحقات اللاعبين، ومن ثم التفكير في قضية تجديده، حيث أكد بأنه على الإدارة أن تنهي أولا مشكل المستحقات نهائيا وبعدها سيتم الجلوس والحديث عن أمور التجديد والتي تخصه، وهو الأمر الذي يؤكد بأن التقني الفرنسي لا يهمه المال بقدر ما يهمه عمله، حيث يريد أن يفيد الفريق من تجاربه السابقة مؤكدا على أن يتمّ توفير وتحسين ظروف العمل والتي تجعل النادي يعمل في راحة تامة وهو ما يجعله يناقش أمور بقائه من عدمها. لم يُطالب برفع أجرته ولم يشترط ضعف منح المباريات من بين الشروط التي طالب لومير بتوفيرها لا نجد بتاتا قضية اشتراطه الرفع من قيمة أجرته الشهرية ولا حتى مضاعفة منح المباريات، وهو ما يؤكد بأن التقني لا يهمه المال بقدر ما يهمه توفير شروط النجاح في التدريب، حيث يعمل على توفير كل الظروف الملائمة والمساعدة له في تأدية مهامه وهو ما يؤكد بأن لومير أولويّته هي العمل لأن المال "شبعان منو" وهمه الوحيد هو تقديم الدعم للفريق وتحضيره جيدا لبلوغ الأهداف التي يسعى إليها كل عاشق للخضورة. أول مدرّب يحظى بالإجماع وسط السنافر يُعتبر المدرب لومير أول مدرب في تاريخ شباب قسنطينة يحظى بالإجماع وسط السنافر، حيث لا يوجد أي مناصر في مدينة الجسور لا يتمنى بقاءه للموسم الثاني على التوالي، وهو ما لم يسبق له وأن حدث في قسنطينة، حيث من قبل كل المدربين لا يحظون بالإجماع مهما كانت نتائجهم في الفريق. كل المدرّبين الذين تعاقبوا على الخضورة قسّموا السنافر الأمر المؤكد والذي لا يرقى إليه أدنى شك أن كل المدربين الذين سبق وأن تعاقد معهم المسيرون منذ تأسيس الفريق لم يحظوا بالإجماع في قسنطينة مهما حققوا من نتائج، بدليل أن حنكوش لم يكمل الموسم رغم أنه كان يتّجه للفوز باللقب، أما المدرب لومير فعكس ذلك تماما. تواضعه، كفاءته ونتائجه بتشكيلة متواضعة جعلت بقاءه مطلبا جماهيريا هناك أسباب كثيرة جعلت علاڤته جد رائعة بالأنصار، وهي ألقابه السابقة ومشواره الرياضي الحافل مع المنتخبات التي دربها من قبل، ناهيك عن تواضعه الكبير، حيث يتحدث مع الجميع رغم مكانته، والأهم من كل هذا هو النتائج الكبيرة التي حققها مع الفريق رغم تواضع التعداد. 90 بالمائة من مطالبه تخصّ تحسين ظروف العمل بالنظر إلى مطالب لومير والتعمق فيها جيدا نرى أنه لا يريد تحسين ظروفه المالية والزيادة في أجره أو العمل على مضاعفة منحه الخاصة بتحقيق نتائج إيجابية للفريق، وإنما نجد 90 بالمائة من مطالبه تخص توفير ظروف الراحة والتي تجعله يعمل عملا يفيد به الفريق ويرجع عليه بالإيجاب في نهاية الموسم، كما أنه هذا الموسم لم يفكر بتاتا في أمور أمواله بقدر اهتمامه بأموال لاعبيه، حيث في كل مرة تجده يؤكد للاعبين على ضرورة الصبر لأن الأموال في نظره ستأتي آجلا أم عاجلا وهو ما يجعل الإدارة على عجالة لتحقيق وتوفير ظروف العمل الجيدة له. أولا: لومير طلب من الإدارة ضمان ملعب العسكر "7 أيام على 7″ بعد التحري وحسب مصادرنا المقربة جدا من التقني الفرنسي فإنه اشترط على الإدارة قبل التفكير في تجديد عقده على ضرورة توفير ظروف الراحة والعمل والتي تجعله يعمل في ظروف جيدة تجعله يعمل على تحضير الفريق وجعله في أحسن الظروف سواء من الجانب البدني أو حتى النفسي، وهو الأمر الذي جعله يؤكد للإدارة على ضرورة توفير ملعب خاص يتدرب فيه الفريق، وقد وقعت عينه على ملعب العسكر والذي أعجبه كثيرا مؤكدا على أن الظروف مواتية للعمل هناك في هدوء وهو ما يجعله يعمل في راحة عكس هذا الموسم أين كان يتنقل في كل مرة إلى ملعب ما من أجل التدرب. ثانيا: توسيع الطاقم العامل معه وإيجاد حلّ لمشكل وسائل الاسترجاع قد طالب التقني الفرنسي أيضا بضرورة توفير وسائل الاسترجاع والتي عانى الفريق منها كثيرا هذا الموسم، وهو ما جعل اللاعبين يتعرضون إلى الإصابات والتي بلغت 16 لاعبا تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة وهذا كثير، كما طالب بضرورة توسيع الطاقم العامل معه، حتى يكون هناك تكامل في الأدوار، فمن جانب يريد تعيين شخص مكلف بالفيديو وأشخاص أكفاء في مجال الطب يتولّون قضية إصابات اللاعبين، والعديد من الأشخاص الذين يجعلون العمل متكاملا بين جميع الأطراف. ثالثا: إيجاد حلّ لإشكالية دراسة ابنته لجلب عائلته الصّغيرة للجزائر من بين الشروط كذلك هو تحسين ظروفه الشخصية، حيث أكد على ضرورة توفير حل لإشكالية ابنتيه ومشكل الدراسة، حيث يريد توفير مكان خاص بدراستهما في قسنطينة حتى يسمح له بجلب عائلته الصغيرة وهو الأمر الذي يجعله بقرب عائلته الصغيرة، حيث يريد أن يستقر نفسيا حتى يعمل في راحة ويخصص اهتمامه للفريق وفقط وهو الأمر الذي يجب على الإدارة البحث عن وسيلة للتكفل به.