يوب يوب يوب" هتاف جماهير بايرن ميونيخ كان مجرد البداية، حيث أن المدرب القدير يوب هاينكس، كان محور الإشادة التي انهمرت على النادي البافاري بعدما أصبح أول نادي ألماني يحقق الثلاثية خلال موسم واحد. وذكرت صحيفة بيلد اليوم الأحد عبر موقعها الالكتروني "الآن يوب أصبح أسطورة"، بعد أن أدى هاينكس واجبه على أكمل وجه وقاد فريقه للفوز بلقب كأس ألمانيا عبر الفوز على شتوتجارت 3/2 في النهائي الذي جرى على الاستاد الأولمبي في برلين مساء السبت. وألقى اللاعبون مدربهم في الهواء، مثلما حدث بعد الفوز بلقب البوندسليجا في إبريل الماضي، في وقت قياسي، وأيضا مثلما فعلوا بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا قبل اسبوع واحد عبر الفوز على بوروسيا دورتموند في النهائي. وسكب كل اللاعبين الجعة على مدربهم البالغ من العمر 68 عاما. وقال كارل هاينز رومينيجه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ "يوب هاينكس قام بمهمة رائعة، إنه يرحل كصديق عظيم"، بينما أشار ماتياس سامر مدير الكرة إلى أن "يوب هاينكس تلقى الآن الاشادة التي يستحقها، وأن بصماته واضحة، التخطيط، الانتباه إلى التفاصيل، معدل العمل والحكمة، الثلاثية هي القطعة التي تزين الحلوى". وتحدث الجناح الهولندي الدولي آريين روبن عن "نهائي أخر وثلاثية ليوب هاينكس"، بينما قال باستيان شفاينشتايجر "لن يكون الوضع سهل على مدربنا في العام المقبل". وتواصلت هتافات الاشادة ب "يوب" خلال مأدبة عشاء لمسئولي الفريق في وقت متأخر أمس، قبل أن ينتقل اللاعبون والمدرب للاختفال في مكان أخر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في برلين. ومن المتوقع أن ينال الفريق المزيد من الاشادة والثناء خلال مسيرة النصر في ميونيخ وخلال حفل الاستقبال الرسمي في قاعة الاستقبال الرسمية لميونيخ. وكتبت صحيفة "سويد دويتشه زيتونج" في نسخة خاصة أصدرتها اليوم "شباب إلى الأبد" في إشارة إلى هاينكس الذي بدأ مسيرته التدريبية وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، من خلال فريق بوروسيا مونشنجلادباخ. وذكرت الصحيفة "هاينكس بدا يافعا حقا"، واصفة إياه "بأنه أحد أبرز المشاهد في هذه القصة، وأنه لم يفاجئ بايرن فقط بل فاجأ نفسه أيضا". وأجمع اللاعبون بداية من القائد فيليب لام إلى الجناح الفرنسي فرانك ريبيري على أن هاينكس يظل يافع القلب، وهي الحقيقة التي قد تحفزه على مواصلة مسيرته التدريبية. واكتفى هاينكس بالقول أنه لن يواصل التدريب مجددا في البوندسليجا، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، وسط اهتمام زائد من جانب ريال مدريد الأسباني به، بعد أن سبق وقاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1998. وقال محمد شول النجم السابق لبايرن ميونيخ "إنه لم يكن أبدا في مثل هذه البراعة التي هو عليها الآن، لقد وجد المفتاح، وأعتقد أنه مازال يستمتع بالأمر". ويتولى المدرب الأسباني الشاب جوسيب جوارديولا المدرب السابق لبرشلونة تدريب بايرن ميونيخ في نهاية الشهر الجاري خلفا لهاينكس. وأوضحت صحيفة "سويد دويتشه زيتونج" أن "المهمة الحقيقية لجوارديولا المتمثلة في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، قد تحققت من خلال سلفه، هذا يرفع الحاجز، ولكن أيضا يخفف الضغوط".