تمر الأيام وتتشابه بمولودية وهران، حيث لا يوجد أي شيء جديد يذكر وأي تطور ملحوظ ومحسوس بفريق مولودية وهران، ويبقى الكل ينتظر ما الذي سيكون وسيحدث مع شركة "نفطال" ومتى سيتم التوقيع النهائي لشراء غالبية أسهم الشركة الرياضية لمولودية وهران، وفي كل مرة يتم الحديث عن تاريخ، لكنه لا يحترم، وآخر تاريخ تم ذكره، هو ال13 جوان القادم، يعني هذا الخميس، لكن للأسف لغاية الآن لا يوجد أي شيء جديد يذكر والأمور تبقى متوقفة، في النقطة الصفر لغاية الآن. ومن الناحية الرسمية، شركة نفطال لم توضح نواياها ويبقى كل شيء مجمدا بمولودية وهران وكأن الساعة توقفت عن الدوران ب"الحمري". الضغط يزداد على عبد الإله من يوم لآخر وفي الوقت الذي يبقى فيه كل شيء متوقفا ومجمدا بمولودية وهران، في قضية "نفطال"، فإن النادي يبقى ككل مشلولا، والضغط بدأ يتزايد من يوم لآخر، على رئيس مجلس الإدارة، العربي عبد الإله، لأنه لا يوجد أي جديد يذكر لا تفاوض مع اللاعبين القدامى ودفع مستحقاتهم، لا جلب للاعبين جدد، وحتى سياسة الانتدابات التي تحدث عنها والمتعلقة بلاعبين من أقسام سفلى لم يبدأ فيها وكل شيء يبقى كلاما فقط، لا يوجد أي ملموس. ومع مرور الوقت الكل يترك عبد الإله لوحده، حتى السلطات المحلية تبرأت منه ويشير المتتبعون، لماذا عبد اللإله متمسك بمنصبه وهو غير قادر من الناحية المادية على قيادة الفريق؟ لكن لا يتحمل عبد الإله لوحده ما يحدث حاليا، ويبقى متمسكا بمنصبه لأن "نفطال" مقبلة على دخول الشركة الرياضية لمولودية وهران، لأنه لو لم يكن متفائلا حول مجيء نفطال لما تشبث بالمنصب، لأنه يعرف أنه غير قادر على تحمل عبء مصاريف الفريق، خاصة في الظروف الحرجة التي يمر بها حاليا والأزمة المالية الحادة التي تمر بها خزينة الشركة. "نفطال" ألحقت ضررا بالفريق قبل مجيئها هذه النقطة تدفعنا لفتح مزدوجة هامة، حول الشركة النفطية، لأنه لحد الآن، الكل يرى أن "نفطال" هي المنقذ لفريق مولودية وهران، حتى الأنصار في كل مرة يتجمهرون ويرحبون ب"نفطال"، مطالبين إياها بتصفية الأجواء، لكن لحد الآن كل ما قامت به الشركة للمولودية ما هو إلاّ إلحاق للضرر بها، لأنها بطريقة تعاملها مع ملف مولودية وهران، تركت الفريق "رهينة". وفي انتظار "منافع" و"نعمة" نفطال إن جاءت، فإنها لحد الآن أصبحت "نقمة" على الفريق. فبعض الصراعات ما كانت لتكون لولا نية نفطال بالمجيء. و"الانقلاب"، الذي حدث على جباري يوم 26 أوت ما كان ليحدث لولا مجيء "نفطال". وتشبث الإدارة الحالية بمنصبها ما كان ليكون لولا مجيء "نفطال". وعود "نفطال" جعلت الديون تتراكم من جهة أخرى، الحديث عن مجيء "نفطال"، التي ستمسح الديون، جعل الكل يصرف الملايين والملايير وينتظر مجيء "نفطال"، لكن تأخر مجيء الشركة، جعل الفريق هو الذي يدفع ثمن الديون ودفع بالمسيرين لأن يقوموا بالتسيير السيء للفريق، حيث رفعوا مجموع رواتب اللاعبين إلى ملياري سنتيم، وأصبح الكل يدين للفريق وحتى عملية فسخ عقد المدرب سليماني لم تتم لغاية الآن، لأن الإدارة ترى أن "نفطال" ستأتي وتمحو هذه الديون. كل هذه النقاط تدفع المتتبعين للتحليل بأنه لحد الآن "نفطال" تلحق ضررا كبير بالمولودية، خاصة أنها تتماطل في أخذ زمام الأمور، هناك من كان يحلل أن "نفطال" لم ترد التقرب عندما كان الفريق يصارع من أجل البقاء، لكن الآن الفريق يتواجد بالقسم الأول، فما هو سبب هذا التماطل؟ تأخر التحضيرات في هذه الصائفة سيحسب على "نفطال" وحتى ما يحدث حاليا من شأنه أن يحسب على شركة "نفطال"، لأن الإدارة والكل ينتظر مجيء نفطال لا أحد أراد أن يحرك إصبعه الصغير وينتظر نفطال، لكن لو كانت هذه الشركة قد أعلنت أنها لن تأتي حاليا، لربما كان هناك من بإمكانه أن يأخذ زمام الأمور وأن يتحرك، لكن الكل ينتظر مجيء "نفطال". أين هو وعد زرڤين؟ وما زاد من حدة الوضع الحالي وهو وعد رئيس مدير شركة سوناطراك، السيد زرڤين، الذي صرح لمبعوثي المولودية: "حلوا مشاكلكم، فنحن مستعدون أن نأتي فور أن يراسلنا الوالي". وفي هذا الصدد قام مدير الشبيبة والرياضة ، وقد تسامح كل من "بابا" وجباري وفتحا المجال لعبد الإله، ما يعني أنه عندما تتنقل "نفطال" لوهران، سيكون ذلك مع عبد الإله، ولا يوجد أي مشاكل، لكن منذ أن وقع الاتفاق قرابة العشرة أيام لم يطرأ أي شيء جديد لغاية الآن، فأين هي وعود زرڤين، ولحد الآن لم تتقدم "نفطال"، فما الذي تنتظره؟ سوناطراك و"الطاسيلي" تمنحان الملايير للعميد والسنافر … والمولودية تعاني وفي الوقت الذي تبقى الأمور مجمدة بمولودية وهران، فإن شركة الطاسيلي للطيران وسوناطراك تمنحان الملايير لكل من شباب قسنطينة ومولودية الجزائر. فهنا السؤال يبقى مطروحا، لماذا الكيل بمكيالين، هل تنتظر "نفطال" أن تنتهي سوق التحويلات، لكي تدخل رأس مال مولودية وهران؟ والسؤال الذي يبقى مطروحا وهو عن الأسباب التي تؤخر مجيء "نفطال"، هل هي المشاكل التي مرت بها المولودية الوهرانية أو عدم جاهزية الحصيلة المالية للشركة الرياضية؟ لكن لو نعود قليلا للوراء، فإن سوناطراك عندما أخذت بزمام الأمور بالعميد، كان الفريق منقسما بين "جماعة" براهمية وغريب ولم تكن الحصيلة المالية جاهزة، ونفس الشيء بشباب قسنطينة، فلماذا فقط هذه المشاكل تظهر مع مولودية وهران؟ يا ترى ما الذي يحدث في الكواليس؟ الأمور في المولودية ليست على ما يرام والمسيرون الحاليون ليسوا بقدر المقام، لكن من جهتها "نفطال" أيضا بسياستها، هي تتسبب في مشاكل بالفريق، حيث تركت كل شيء معلقا فإلى متى ستبقى الأمور في هذا الحال؟…