يبقى أنصار مولودية وهران يتابعون عن قرب ما الذي يحدث ببيت الفريق وما هي التطورات التي سيعرفها والملف رقم واحد عند الأنصار، الذي يولون له أهمية قصوى وهو مجيء شركة «نفطال» والتحاقها بالمولودية، لأنه إذا كان هناك نقطة يتفق عليها الجميع وهي مجيء «نفطال»، وأن تتكفل هي بالنادي وتكون صاحبة الغالبية في الشركة ب 75 بالمائة، لكن في الوقت الذي يبقى الكل يترقب الجديد في هذا الملف، هناك نوع من التخوف حول ما يدور في أعلى هرم النادي، حيث هناك من يخشى أن يتعطل مجيء نفطال بعض الوقت، ولو أن زيارة رئيس مدير شركة سوناطراك، زرقين لمدينة وهران أراحت البعض، لأن الكل ينتظر الآن الخطوة القادمة. فتنقل المسؤول الأول لشركة سوناطراك لم يكن فقط من أجل ملف مولودية وهران، بل لتحضير زيارة الوزير الأول التركي لوهران، السيد أردوغان، لكن لا مجال للشك أنه كان هناك حديث عن ملف مولودية وهران، بين الوالي، السلطات المحلية والمسؤول الأول عن شركة «سوناطراك»، خاصة وأن زرقين حمّل بطريقة غير مباشرة المسؤولية للسلطات المحلية، فيما يخص ملف مولودية وهران، ونستطيع القول أن الوالي ومدير الشبيبة والرياضة لمولودية وهران، قد قاما بالدور المنوط بهما من خلال الاجتماع الذي نظماه يوم السبت والذي تقرر من خلاله وضع النزاعات جانبا، وفرش البساط الأحمر لمجيء «نفطال». ومثل ما صرح يوسف جباري يوم السبت أن الكرة بين أيدي السلطات المحلية، ومادام أن هذه الأخيرة قد قامت بالدور المنوط بها، فإنه الآن الكرة عند مسؤولي شركتي سوناطراك ونفطال. التأخر في التوقيع والتدابير الإدارية قد تؤثر على الفريق ما يخشاه أنصار مولودية وهران وهو أن يكون تأخير في عملية الاكتتاب، حيث لحد الآن لم يتم تحديد التاريخ للتوقيع ومراسيم الاحتفال وهناك من يتحدث عن تأخير توقيعها لغاية الأسبوع القادم، ضف إلى ذلك أنه حتى لو وقع التوقيع في أقرب الآجال، فإنه هناك مراحل إدارية ستمر عليها شركة نفطال، ومن المستبعد أن توقع الصكوك وتمنح الأموال قبل أن تتم كل التدابير، كل هذا الوقت الفريق هو الذي قد يدفع ثمنه غاليا، حيث سيفلت منه اللاعبون، وحتى العناصر التي يملكها الفريق حاليا قد تغادر في أقرب الآجال، لأن عدة لاعبين إن لم نقل كلهم قد أودعوا ملفاتهم لدى لجنة فض النزاعات، وقد يجدون أنفسهم مسرحين. كيف ستتعامل «نفطال» مع الوضع… وتبقى العديد من الأطراف تتنبأ ما الذي سيحدث بالضبط، لكن لا أحد يعلم فعلا كيف ستسير الأمور وما الذي ستقوم به «نفطال»، هل تترك الأمور تسير ببطء وهنا نجد فرضية أن ينقلب كل شيء عليها لو فلت اللاعبون من الفريق، أم أنها ستتخذ تدابير استثنائية لتستبق الأحداث. كل هذه النقاط تبقى معلقة ولا أحد يستطيع الإجابة عنها. هل عبد الإله في ورطة؟ وفي حالة تعطل مجيء «نفطال» كما يتنبأ له البعض وخاصة أن تتعطل التدابير الإدارية، فإن كل الأنظار ستتجه ناحية، رئيس مجلس الإدارة الحالي، العربي عبد الإله، لأنه سيكون ملزم بتسيير هذه الفترة، والجميع يعلم أن عبد الإله إذا كان هناك شيء يصعب عليه فهو جلب الموارد المالية، وهذا ما قد يدفع ثمنه الفريق. وهنا يجعل الجميع يفهم الخرجة الأخيرة، لعبد الإله الذي ربط الاتصال ب«بابا» عارضا عليه الرئاسة، العرض الذي يبقى غريب، لأنه هل نعرض الرئيس على شخص وهو الذي وقع على محضر يوم السبت لكي يسلموا المفاتيح لنفطال؟ هناك من يرى هذه الحركة لمحاولة ربح ود بلحاج مجددا لكي يفتح له حنفيات الأموال، في حال تأخر نفطال، خاصة وأنه في الجهة المقابلة، يوسف جباري قرر الانسحاب ليؤكد أنه فعلا يضع كل ثقته في عودة «نفطال». يا ترى كيف سيسيّر عبد الإله الوضع الراهن، فهل ستقدم له «نفطال» جرعة الأكسجين في أقرب وقت أم أنه سيعيش أيام أخيرة عصيبة على رأس مجلس إدارة مولودية وهران؟ نشير أن كل من يوسف جباري وبلحاج أحمد سيغادران أرض الوطن في الساعات القادمة، فيا ترى بمن سيستنجد هذه المرة؟ عبد الإله خارج مجال التغطية ويبقى رئيس مجلس الإدارة قد انقطع حسه في السويعات الأخيرة ولا أحد يعلم ما الذي سيقوم به، حيث لم يعد يجيب على هاتفه النقال، ولا أحد يعلم ما الذي سيتخذه في شأن الفريق، من العناصر التي سيحتفظ بها؟ وما التي سيجلبها؟ ومن سيكون المدرب. حقيقة صرح أن بلعطوي باق، لكن فعليا لم يقم بأي شيء في هذا الشأن ولا فيما يخص الإستقدامات. حتى المرور عبر المجلس التأديبي لم يحدث بشأن عواد وفراجي، حيث كان قد صرح على هامش اجتماع مجلس الإدارة ب«الموحدين» أن مصير هذين العنصرين سيحدده المجلس التأديبي، ولغاية الآن لم يتم عقده. ألم يتفق المجتمعون ب«الديجياس» بسحب شكاويهم للعدالة؟ من بين الأمور المتفق عليها، بمقر مديرية الشبيبة والرياضة لولاية وهران، يوم السبت الماضي، بطلب من السيد غربي بدر الدين وهو أن يسحب كل واحد شكواه في العدالة على الطرف الآخر، وهذا لكي يثبت كل واحد أنه فعلا تصالح مع الآخر، لكن 24 ساعة فقط بعد ذلك اللقاء، إلتقى عبد الإله، جباري وحتى الطيب محياوي في قصر العدالة من أجل قضية في العدالة؟ آمال «الحمراوة» معلقة على «نفطال» وتبقى آمال أنصار مولودية وهران معلقة على شركة «نفطال» لأن الجميع يتفق على أن سلاك المولودية يمر عبر شركة «نفطال» لهذا الضغط سيكون كبيرا على الشركة الوطنية عندما ستأخذ مفاتيح النادي وهناك من ينتظر أن تتغير الأمور بسرعة، وهذا ما لن يحدث بسرعة البرق، لأن المولودية تعيش تأخرا كبيرا منذ سنوات ولا يمكن تداركه بسرعة… من جهه أخرى، ومن بين مطالب الأنصار وهو أن يقع التغيير الجذري على رأس العارضة الإدارية، حيث لا يريد الأنصار رؤية نفس الوجوه على رأس الفريق، بالعكس يريدون تغيير جذري في النادي ، فهل ستحقق «نفطال» أمانيهم أم أنها ستكون مجبرة، خاصة في البداية بالتعامل مع المسيرين الحاليين وتعد هذه الفترة انتقالية.