نصب رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر بوجمعة بوملة صبيحة أمس كمال قاسي السعيد مناجيرا عاما لفريق مولودية الجزائر خلفا لعبد النور كاوة الذي استقال من منصبه يوم 25 جوان الفارط بسبب خلاف مع الإدارة، وسيكون قاسي سعيد معنيا بمواصلة البرنامج الذي شرع فيه المناجير الأسبق كاوة، في مقدمتها إتمام ملف الانتدابات، الذي أخذ وقتا أكبر من حجمه، وكذا إيجاد حلول سريعة، لموجة الغضب التي تنتاب بعض اللاعبين، بسبب تعنت الإدارة في موقفها، ورفضها مراجعة سلم الأجور الخاص بهم. بوملة وراء تعيينه وبعض الأعضاء عارضوه في ذلك علمنا من مصادرنا الخاصة والمقربة جدا، من إدارة المولودية، أن رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة هو من كان صاحب القرار في تعيين كمال قاسي سعيد، وقد علمنا في ذات الصدد، أن بعض أعضاء المجلس عارضوا فكرة تعيينه بشدة، بعدما أكدوا له أنه يجب البحث عن عضو آخر، بإمكانه سد الفراغ الذي تركه المناجير الأسبق عبد النور كاوة، لكن الرئيس بوملة أصر على تعيينه، بعدما وصفه بالرجل الأنسب لهذه المهمة، بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها في هذا المجال، كما أكد بوملة، أن قاسي سعيد هو ابن المولودية، وأن منصب المناجير العام يجب أن يؤول لأحد أبناء العميد. قام بتنصيبه صبيحة أمس وبحضور أعضاء مجلس الإدارة هذا، وقد قام الرجل الأول في المولودية بوملة، بتنصيب المناجير العام الجديد كمال قاسي سعيد، صبيحة أمس، بمقر الفريق بالعاشور، وبحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة، وكذا أعضاء من النادي الهاوي، بصفتهم يملكون العضوية في المجلس. جدير بالذكر أن قاسي سعيد لعب لكل من رائد القبة في سنوات التسعينيات، قبل أن يلتحق بصفوف عميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر أين لعب لها لفترة قصيرة، كما لعب المناجير الجديد لمولودية العاصمة قاسي سعيد أيضا للمنتخب الوطني في سنوات التسعينيات وكان أحد نجومه البارزين، كما سبق له العمل في الطاقم الفني للمولودية الموسم الماضي، حيث عين مدربا مساعدا للمدرب الفرنسي جون بول رابيي، قبل أن يقدم استقالته قبل انطلاق البطولة بأيام، بسبب خلاف مع المدرب الفرنسي. تحديات كبرى تنتظر قاسي سعيد ويبقى الأكيد في الأمر أن قاسي سعيد، تنتظره تحديات كبرى، وفشل في تجسيدها حتى المخضرم عبد النور كاوة، إذ سيكون المناجير الجديد معنيا بإتمام ملف الانتدابات سريعا، خاصة وأن القضية هذه أخذت أكبر من حجمها ووقتها، في ظل إصرار الرجل الأول على العارضة الفنية للفريق، على ضرورة اكتمال التعداد قبل دخول الفريق في التربص المغلق الأول المبرمج في 19 من شهر جويلية الجاري، إذ سيكون اللاعب الدولي الأسبق أمام حتمية إيجاد ظهير أيسر، لتعويض رحيل القائد الأسبق رضا بابوش، وكذا انتداب مهاجم صريح، لتعويض ضياع صفقة عودية، كما سيكون قاسي سعيد ملزما بإيجاد حل سريع لمقاطعة اللاعبين للتدريبات، خاصة وأنهم يعتبرون من ركائز الفريق وفي مقدمتهم باشيري، مومن وقاسم، الذين لم يستأنفوا التدريبات احتجاجا على رفض الإدارة رفع رواتبهم، والعمل على إيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف، لينتقل بعدها اللاعب الدولي الأسبق التحضير للتربصين اللذين سيقيمهما الفريق في المغرب، خاصة وأن الإدارة تراهن على أن يكون ناجحا بكل المقاييس، دون أن ننسى أمورا أخرى تخص تحضيرات الفريق، وكذا الملاعب التي سيتدرب فيها المولودية، خاصة وأن إدارة المركب الأولمبي وعدت المولودية بتهيئة الملاعب الملحقة في أقصى سرعة ممكنة. بوملة: «قاسي سعيد هو الرجل الأنسب وثقتنا فيه كبيرة» أكد رئيس مجلس الإدارة، بوجمعة بوملة مباشرة بعد تنصيب كمال قاسي سعيد مناجيرا عاما، أن هذا الأخير هو الرجل الأنسب لقيادة الفريق، وتولي منصب المناجير العام للمولودية خلفا لعبد النور كاوة، بحكم معرفته بكرة القدم وخبرته في الميدان، مشيرا إلى أن الإدارة تضع فيه كامل ثقتها، وتتمنى أن يقدم الإضافة للنادي، وأردف في تصريح لنا يقول: «لقد أصبح قاسي سعيد رسميا المناجير الجديد للفريق، ونحن نجد فيه الرجل الأنسب لتولي هذا المنصب، فهو يملك خبرة كبيرة في الميدان، ونحن نثق فيه وننتظر أن يقدم الإضافة، خاصة وأن البرنامج الذي سطره مجلس الإدارة يعتبر برنامجا ضخما وثريا».