فجر موقع «إيثنوص» الإغريقي قنبلة من العيار الثقيل، حينما أكد بأن اللاعب الدولي الجزائري رفيق جبور يرفض في الوقت الراهن العودة مجدداً إلى ناديه أولمبياكوس اليوناني على اعتبار أن لديه قضية مع العدالة هناك، والتي تعود إلى أيام استدعائه للتحقيق عقب اشتباهه في قضية مراهنات عام 2011، على خلفية تلقيه لمبلغ 1 مليون أورو من قبل أحد منظمي الرهانات الرياضية، ومن يومها وهو تحت طائلة التحقيق القضائي الذي فتحته العدالة. لاعب الخضر يواجه مصيرا مبهما جدا خاصة مع التقارير الكثيرة التي تهدده وتؤكد تورطه في المراهنات رغم أنه لم يشارك في اللقاء المعني بالتحريات ولم يجلس حتى على مقاعد دكة البدلاء. وأكدت التقارير اليونانية أن المحكمة العامة في اليونان تدقق في مباراة آيك أثينا ضد أولمبياكوس فولوس والتي أقيمت في 22 جانفي 2011 في إطار الجولة ال 19 من الدوري اليوناني، اللقاء انتهى بفوز كبير لفولوس برباعية نظيفة جعلته يتجنب السقوط في نهاية الموسم، المحكمة رأت بأن النتيجة غير بريئة خاصة أن «جبور» دخل دائرة الاتهام بعد تلقيه مبلغ 1 مليون أورو في حسابه المصرفي الشخصي 24 ساعة قبل اللقاء، حيث اشتبهت المحكمة في أن يكون الجزائري قد رتب اللقاء مع مسيري فولوس واتفق معهم على إدخال المبلغ من خارج اليونان وهذا لإبعاد كل الشبهات عنه. الإعلام اليوناني ينتقد سلوك جبور ويصفه بالغير منضبط انتقت العديد من وسائل الإعلام في بلاد الإغريق في مختلف تقاريرها الصادرة أمس المهاجم الدولي الجزائري رفيق جبور الذي لم يلتحق لغاية الآن بتدريبات ناديه «أولمبياكوس» اليوناني استعدادا للموسم الجديد رغم أن إدارة فريقه طالبته بالعودة سريعاً والالتحاق بالمعسكر الإعدادي الذي يجريه زملاؤه. موقع «إيثنوص» أوضح أن غياب جبور غير مبرر تماماً بالنسبة لإدارة رئيس ومالك نادي ميناء بيراوس اليوناني العريق، الملياردير فانغيليس ماريناكيس، سيما أنه قضى عطلة طويلة بدبي الإماراتية هذا الصيف متحججاً في بادئ الأمر بأنه كان لديه التزامات مع المنتخب الوطني الجزائري، وبالتالي فهو بحاجة لراحة إضافية، غير أن الواقع أثبت غير ذلك، بعد أن تفاوض مرارا وتكراراً باليونان مع رئيس فريق «باوك سالونيكا»، قبل أن يشد الرحال نحو تركيا وتحدث مع مسؤولي فريق «بورصا سبور» إلا أنه لم يتوصل معهم لاتفاق، الشيء الذي جعله يسافر مجددا إلى إنجلترا للجلوس حول طاولة المفاوضات مع عديد الأندية هناك، ولعل أبرزها على الإطلاق نوتينغهام فورست الناشط بالدرجة الأولى ويلعب له الجزائري «عدلان ڤديورة». اتهمته بالتلاعب بمشاعر الجماهير التي صنعت له اسما كما اتهم ذات الموقع «رفيق جبور» بالنفاق والتلاعب بمشاعر جماهير ناديه أولمبياكوس اليوناني التي لطالما تغنت باسمه وساهمت كثيرا إلى ما وصل إليه من مستوى الآن، من خلال مساندتها الدائمة له خلال الظروف الصعبة التي مر بها، حيث لم تتقبل تصريحاته لموقع ناديه الرسمي يوم 28 جانفي الماضي، والتي أكد فيها رغبته بالبقاء في صفوف «الشياطين الحمر» الذي أصبح بمثابة عائلته الثانية وغيره من الكلام المعسول، وكان قد صرح حينها قائلاً:»بعد الذي حدث في الأيام القليلة الماضية وبمبادرتي الخاصة، التقيت رئيس أولمبياكوس السيد ماريناكيس، شرحت له نيتي البقاء في الفريق، لأن المال لم يكن أبدا أولوية بالنسبة لي، وتوصلنا إلى اتفاق يقضي ببقائي هنا على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، أريد أن تعرف كل أسرة النادي أنني لم أكن أريد أن أترك إطلاقاً فريق بيرايوس وأنني سوف أفعل أي شيء لتكون جماهيرنا سعيدة، وتساندني رفقة باقي زملائي من أجل تحقيق الانتصارات ونيل الألقاب مستقبلا».