تلعب جمعية الشلف سهرة اليوم ثاني مُواجهة ودية لها في التربص، الذي تُقيمه في مركز "وينلاس" بالدار البيضاء المغربية، حيث سبق لها اللعب سهرة أمس ضد نادي يوسفية برشيد كذلك، بعدما تعذّر على فريق الدفاع الجديدي مواجهتها، وعليه فإن زملاء زاوي سيكونون على موعد مع اختبار حقيقي سيتعرّف فيه الطاقم الفني على اللاعبين الأكثر جاهزية بعد أسبوع من العمل البدني، حيث سيدخل الشلفاوة غدا أسبوعهم الثاني من التربص وهو الأمر الذي يبدو محور اهتمام الطاقم الفني هذه الأيام، لأن اختيار التشكيلة يعتمد على معطيات نتائج الأسبوع الأول وقبله فترة التحضيرات البدنية، لذا يريد اللاعبون الذين برزوا في الأيام الفارطة أن يؤكّدوا هذا التألق، في حين يبحث الذين لم يضمنوا مكانتهم بعد عن المجال للعودة إلى التشكيلة لأن الوقت لا يزال ممكنا لتحقيق العودة القوية ومن ثمّ يجدون أنفسهم في وضعية جيدة لاستعادة المكانة الأساسية. مباراة أمس خُصصت لتجريب اللاعبين الجدد وقد لعبت التشكيلة الشلفية سهرة أمس أوّل مُقابلة لها أثناء التربص و التي كانت ضد نادي يوسفية برشيد المنتمي للقسم الثاني من البطولة المغربية، والتي خُصصت لتجريب اللاعبين الجدد، حيث يكون إيغيل قد أشرك المهاجم المالي «إسماعيلا ديارا»، فقد اعتمد المسؤول الأول على العارضة الفنية للأحمر و الأبيض على تجريب اللاعبين الشبان على وجه الخصوص، لأن المدرب يريد خلق الانسجام والبحث عن التشكيلة المثالية التي سيواجه بها فريق الرجاء البيضاوي في سهرة ال 31 من هذا الشهر و من ثم البحث عن التشكيلة التي يعتمد عليها في البطولة الوطنية بعد انتهاء الفريق من التربص بمواجهة فريق الوداد البيضاوي في الخامس من شهر أوت المقبل. فرصة أمام اللاعبين الأساسيين من المنتظر أن يمنح المدرب الشلفي مزيان إيغيل التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها اليوم مدّة أطول إذ لن تلعب شوطا واحدا مثلما جرت عليه العادة، بل سيمنحها وقتا إضافيا في المرحلة الثانية قبل أن يجري تغييرات. هذا الأمر سيُمكّن المسؤول الأول على العارضة الفنية للأحمر و الأبيض من الوقوف على مستوى اللاعبين بدنيا، لأنهم هم الذين سيعتمد عليهم في بداية الموسم ولذا يجب أن يختار الجاهزين، و من المنتظر أن يكون المستوى الفني عال جدا اليوم، خاصة و أن كلّ لاعب يريد أن يضمن مكانته الأساسية قبل بداية المنافسة الرسمية. الجمعية تدخل غدا أسبوعها الثاني من التحضيرات مع مواجهة نادي برشيد اليوم في السهرة، يكون فريق جمعية الشلف قد أنهى الأسبوع الأول من التحضيرات هنا في بوسكورة، حيث يواصل الفريق التحضيرات وكلّه رغبة وإرادة لتحقيق الهدف الذي تنقّل إليه إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، كما أن أهم شيء وقفنا عليه ونحن نشاهد الحصص التدريبية هو أن المدرب إيغيل لا يركّز على الجانب البدني 100 بالمائة ولا حتّى على الجانب التكتيكي بنسبة كبيرة، فطريقة تنويعه في العمل التي تتراوح بين البدني والفني وتخفيضه لكثافة العمل توحي إلى أن إيغيل يولي أهمية بالغة لصحّة لاعبيه ، فهو لا يُريد في نهاية التربص أن يخرج بأكبر عدد من الخسائر وهي خسارة صحّة لاعبيه. الأجواء تبعث على الارتياح والانضباط يسود التشكيلة وقد ساهم تنويع المدرب مزيان إيغيل في طريقة عمله على خلق أجواء مرحة داخل الفريق إلى درجة أننا لم نلمس فيها اختلاف بين الجدد والقدامى أو نلاحظ عدم انسجام أو انقسام الفريق إلى مجموعات مثلما يحدث في عدة فرق، بل صارت الأجواء تبعث على الارتياح، وأهم ما ساهم في استقرار الوضع هو الانضباط الكبير الذي فرضه الطاقم الفني والإداري على اللاعبين وجعله يستقرّ في ذهنيات اللاعبين. صراع رياضي جديد يخدم المجموعة وإذا كان الانضباط سيّد الموقف وسط التشكيلة الشلفية، فإن صراع جديد وقفنا عليه في الفريق ولكنّه صراع رياضي يخدم بنسبة كبيرة المجموعة وبدرجة أكبر الطاقم الفني والمتمثّل في حرب المناصب والسّباق على الظفر بثقة الطاقم الفني، حيث كشف كثرة التعداد الذي تملكه المجموعة والبدائل الكثيرة التي تملكها أن الصراع سيشتعل أكثر فأكثر في الأيام القادمة ويزداد حدّة مع انطلاق البطولة. لاعبون بالجملة و«البلاصة» لمن استطاع وحينما نقوم بإطلالة على التعداد نُلاحظ أن الفريق يملك تعدادا وفيرا وسياسة «البلاصة لمن استطاع» ستترسّخ من دون شك هذا الموسم في الشلف، ففي حراسة المرمى نجد أسماء مثل ضيف، حمزاوي وصالحي، وهو ثلاثي لا يمتاز بالقوّة والحنكة في حراسة المرمى فقط بل بالرّغبة في المواصلة والبروز أكثر فأكثر، أما خط الدفاع فهو متنوّع بين أصحاب الخبرة ولاعبين شبان رغبتهم الوحيدة كسب الخبرة أكثر، بينما وسط الميدان مشكّل من أرمادة من اللاعبين والأسماء، وحينما نرى للهجوم فحدّث ولا حرج خاصة في حال التعاقد مع المهاجم المالي «ديارا» و جلب مهاجم آخر مثلما وعدت به إدارة الشلف.