لم تعد تفصلنا عن المواجهة الحاسمة التي تنتظر جمعية الشلف بنادي أسفا البوركينابي، في إطار لقاء الذهاب من الدور الأول من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، سوى 24 ساعة، فبعد إجراء ثاني أول أمس حصة تدريبية في ملحق ملعب الرابع من أوت، انطلقت مرحلة الجدّ بالنسبة إلى الشلفاوة أمس حيث باشر الجميع عمله بالشكل المنتظر و ساد تركيز شديد لدى اللاعبين والطاقم الفني الذي يُفكّر من الآن في الوسيلة التي ستجعله يفرض طريقة لعبه على المنافس ليعود إلى الديار بنتيجة إيجابية تضمن له التأهل بنسبة 50 %، في انتظار مواجهة العودة التي ستُحدّد المتأهل إلى الدور القادم من المنافسة. الجمعية أمام منافس مجهول و باقتراب اللقاء لا يمكننا الحديث على الإطلاق عن مدى سهولة أو صعوبة الفريق المنافس الذي يعد مجهولا بالنسبة للاعبين و المدرب سعدي الذي تمنى أن تكون أمور البوركينابيين واضحة بالنسبة له، لكن الأمر مستحيل ليبقى السوسبانس قائما و لو أن المعطيات القليلة التي تمكنا من الحصول عليها نحن أو حتى الطاقم الفني للجمعية هنا في بوركينافاسو تتحدث عن قوة هذا الفريق و امتلاكه لثلاثة لاعبين هم الأحسن في الوقت الراهن ناهيك عن قوة خط هجومه و اعتماد لاعبيه على الاندفاع البدني. إصرار على حسم الأمور في الذهاب يبدو الإصرار باديا في حديث كل اللاعبين بأن الرغبة كبيرة في تسجيل أحسن نتيجة ممكنة غدا، لأن الفريق المنافس لا يعرف هو الآخر الشيء الكثير عن جمعية الشلف و من الممكن مفاجأته فوق أرضية ميدانه لحسم الأمور في لقاء الذهاب و لعب مقابلة العودة بأكثر ارتياح. يجب استغلال وضعية الفريق المنافس أما من جانب اللاعبين، فقد لمسنا لديهم رغبة شديدة في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية، و الجميع متفائل بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية ولا حديث يدور بينهم إلاّ عن الفوز على النادي البوركينابي واستغلال الوضعية التي تمر بها كرة القدم في بوركينافاسو، ومن جهته، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية الشلفية سعدي يصرّ على نقطة واحدة وهي إذا أرادت الجمعية تحقيق التأهل عليها أن تتمكن من تسجيل أهداف ستكون لها أهمية تحسبا للقاء العودة، وعلى هذا الأساس فإنه من الواضح أن سعدي سيلعب بطريقة هجومية هذا السبت وهو المعروف بالاعتماد كثيرا على الهجوم حتى خارج الديار. سعدي يريد اللعب بطريقة حذرة جدا انعدام المعلومات الكافية لمعرفة نقاط قوة و ضعف الفريق المنافس دفعت بالمدرب نور الدين سعدي إلى اتخاذ قرار اللعب بطريقة حذرة جدا، تفاديا لأي مفاجأة غير سارة، لا سيما و أن معظم الفرق تبدأ مقابلاتها بقوة لما تلعب أمام أنصارها و تسعى لافتتاح باب التسجيل في أسرع وقت ممكن، لكن اللعب بحذر كبير بالنسبة للطاقم الفني لجمعية الشلف لا يعني على الإطلاق التراجع الكلي للوراء و ترك روح المبادرة للمنافس حتى لا يحسم أمور للقاء منذ البداية له. المرحلة الأولى للمعاينة و الثانية للأوراق الرابحة حتى و إن كان المدرب نور الدين سعدي معروف بإخفائه للطريقة التي ينوي الاعتماد عليها و أسماء اللاعبين الذين سيقحمهم أساسيين في مواجهة الغد ضد أسفا، إلا أن طريقة حديثنا معه توحي بأن المرحلة الأولى من اللقاء ستكون للمعاينة و قراءة لعب الفريق المنافس مع المحاولة للعودة إلى غرف تغيير الملابس دون تلقي أي هدف في مرمى الشلفاوة ثم الاعتماد على الأوراق الرابحة و سلاح الهجمات المعاكسة و السريعة التي تكمن زملاء زاوي من قتل اللقاء و ضمان نتيجة تجعلهم يلعبون مقابلة العودة بكل اطمئنان. حصة أمس على الطارطون خشية من الإصابات تدربت جمعية الشلف عشية أمس بداية من الساعة الخامسة و النصف بالتوقيت المحلي على ملعب صغير متواجد في قلب العاصمة واڤادوڤو و مكسو من العشب الاصطناعي من الدرجة الثالثة و كان سعدي قد طلب من رئيس الوفد وهاب الذي تحصل على الأرضية من طرف أحد المناجرة، و يكون صديق للاعب الشلفي السابق حميدو بالبون، و فضل سعدي إجراء حصة أمس على الطارطون و ذلك خشية من إصابة لاعبيه قبيل اللقاء خاصة و أن الحصص الأخيرة للاعبيه كانت على أرضية كارثية لا تصلح حتى لرعاية الغنم. حصة اليوم في ملعب المباراة و الأرضية جيدة وستكون الحصة التدريبية لعشية اليوم بدءا من الساعة الرابعة مساء وذلك في ملعب المباراة 4 أوت بوسط العاصمة البوركينابية واڤادوڤو وفي نفس توقيت مباراة الغد، وهذا من أجل التعود على أرضية الملعب وأجواء المباراة خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تميز مناخ المنطقة (بين 39 و45 درجة يوميا)، وكذا الرطوبة العالية في هذه الفترة و ارتاح سعدي لإنهاء العمل على الميدان الكارثي للملحق خاصة و أنه وجد أرضية جيدة في الملعب الذي يحتضن المقابلة.