ستكون كل أنظار وقلوب عشاق الجمعية مشدودة إلى العاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" وملعبها 4 أوت، الذي سيحتضن مباراة الدور التمهيدي ذهاب لحساب رابطة أبطال إفريقيا.. والتي ستجمع بطل الجزائر جمعية الشلف بنادي "الإتحاد الرياضي للقوات المسلحة" مساء اليوم ابتداء من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري. ويكتسي اللقاء أهمية بالغة لأشبال نور الدين سعدي لتحقيق انطلاقة قوية وتسجيل ظهور مشرف في رابطة أبطال إفريقيا، والتي تهدف فيها الشلف إلى بلوغ دور المجموعات. معاناة "أسفا" تحفز الشلفاوة وتبدو حظوظ الجمعية كبيرة جدا في تحقيق الفوز أو التعادل على الأٌقل في هذه المباراة، كون منافسه اليوم "أسفا" يوجد في وضعية كارثية، إذ سيدخل المباراة محروما من أبرز لاعبيه (وصل حسب مصادرنا إلى خمسة عناصر بارزة غادرت الفريق مع نهاية البطولة في شهر ديسمبر) وتشكيلة تفتقد إلى الإنسجام اللازم، مادام أغلبية العناصر التي ستواجه اليوم جمعية الشلف لم يسبق وأن لعبت ولو مباراة رسمية واحدة جنبا إلى جنب. ولا ننسى عامل قلة المنافسة التي يشكو منه الفريق، فالبطولة في بوركينافاسو لم تنطلق بعد إلى حد الآن، ويضاف إلى كل هذا الفتنة التي حدثت- مثلما كشفت عنه "الهداف" في عدد أمس- بين مسيري النادي، والتي اضطرت رئيس الفريق إلى رمي المنشفة والإستقالة من منصبه قبل أيام قليلة، وأيضا المدرب الذي عين قبل عشرة أيام فقط في منصبه، وهي كلها عوامل في صالح الجمعية إذا عرفت كيف تستغل هذه الظروف لصالحها. التعادل أو الفوز يعني خطوة كبيرة نحو التأهل كل هذه المعطيات تجعل أبناء الونشريس أمام فرصة لا تعوض- كما قلنا- لتعزيز حظوظها في التأهل إلى الدور القادم من رابطة أبطال إفريقيا، ف"أسفا" حسب ما استقيناه من محبي النادي لا يساوي شيئا في غياب نجومه الكبار الذين غادروا الفريق مع نهاية الموسم، والإدارة لم تقم بانتدابات بارزة في الفريق تجعل محبي "أسفا" يعلقون آمالا كبيرة على ناديهم. وفضلا عن كل هذا، فإن ما كشفت عنه مصادرنا هو أن "أسفا" لم تؤهل في منافسة رابطة أبطال إفريقيا سوى 16 لاعبا فقط وأغلب هؤلاء شبان ويفتقدون إلى الخبرة، لكن في مقابلها يراهن أنصار نادي "أسفا" على شجاعة وإصرار العناصر الإحتياطية على رفع التحدي، أمام التشكيلة الشلفية التي توجد في رواق جيد للتألق في مباراة سيكون لها انعكاس كبير على مستقبل الجمعية هذا الموسم، فالفوز على "أسفا" سيفتح الأبواب للمزيد من النتائج الإيجابية سواء البطولة أو كأس الجمهورية التي ستجمعهم بالبرج، حسب ما أكده لنا القائد سمير زاوي. سعدي يسترجع غالم وعوامري، وسنوسي يضيع وفي الوقت الذي يوجد المدرب الإيفواري الجديد لنادي "أسفا" "ماكسيم غواميني" في وضعية لا يحسد عليها ومحروما من أبرز لاعبيه الأساسيين، نجد أن المدرب نور الدين سعدي في موقع جيد مقارنة به ليكسب معركته التكتيكية في الميدان، بعد أن استرجع مدافعه المتألق عوامري محمد أمين ليشكل رفقة زاوي وملولي ثلاثيا في محور الدفاع، وحارسه غالم محمد الذي صار جاهزا هو الآخر لتقديم يد المساعدة لفريقه، بعد أن كان يعاني في الأيام السابقة من إصابة على مستوى الكاحل والفخذ، وهو ما يعني أن الجمعية لن تتأثر كثيرا لغياب سنوسي الذي تجددت متاعبه نهار أول أمس، بفعل الإصابة التي عاودته في الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة بالملعب الملحق ل 4 أوت. مطالب بالمغامرة وعدم الإكتفاء بالدفاع ويبقى على سعدي المغامرة في هذه المباراة وعدم الإكتفاء بالدفاع، لأن أجمل ما يتمناه أنصار "أسفا" هو دخول لاعبي الجمعية بتخوف لاستغلال ذلك لتغطية مشكلة قلة المنافسة والتحضيرات التي يعاني منها فريقهم، يضاف إلى هذا استغلال ضغطهم على زملاء المخضرم زاوي للتأثير عليهم، فهم لا يملكون أي سلاح فعال سوى التشويش على الشلف، ولهذا فإن سعدي مطالب بالمغامرة على الأقل بقلب المعطيات على رأس فريقهم وينجح في العودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية، إما بفوز أو بتعادل يريحه في لقاء الإياب بعد أسبوعين. الهجمات المعاكسة أفضل حل للجمعية وتتوفر الجمعية على العديد من الحلول لخلط حسابات "أسفا" وخطف نتيجة إيجابية تكون وزنها من ذهب في هذه المواجهة، ولعل أفضلها هو الإعتماد على الهجمات المعاكسة واستغلال ذكاء مسعود وقدرته على تغيير وتيرة المباراة متى شاء، مع الإعتماد في الوقت ذاته على سرعة علي حاجي وقدرته الكبيرة على التوغل على غرار زميله محمد سوڨار أيضا، فهذا الثلاثي من شأنه خلط كل حسابات "القوات المسلحة" البوركينابية إذا كان في قمة إمكاناتهم ومنحه سعدي الحرية اللازمة للعب بطريقة هجومية. "القوات المسلحة" تبحث عن هدف مبكر المغامرة في الهجوم لاستغلال قلة المنافسة التي يعاني منها منافسهم وثقل التحضيرات التي يخضعون لها استعدادا للموسم الجديد، يجب أن يقابله أيضا حذر شديد في المنطقة الخلفية من الدفاع الشلفي الذي يقوده زاوي وملولي، فالبوركينابيون لا يبحثون سوى عن هدف مبكر ومن المتوقع أن يدخلوا المباراة بإرادة كبيرة ويفرضون ضغطا شديدا على الجمعية خلال الربع ساعة الأول من المباراة. وفي حالة ما إذا تمكن زملاء القائد سمير زاوي من اجتياز هذه الفترة بسلام، فسيجدون أنفسهم أمام فرصة كبيرة للفوز لأن كل دقيقة تمر تزيد من متاعب لاعبي "أسفا" المرهقين بدنيا والمتعبين نفسيا نتيجة الضغط الذي يعيشونه هذه الأيام. سعدي: "لن نرضى سوى بالفوز وقلة الخيارات ليست مشكلة" أعرب مدرب الجمعية نور الدين سعدي عن تفاؤله بالعودة بكامل الزاد من بوركينافاسو نهار اليوم، أمام فريق يرى فيه التقني الشلفي غير قادر على الوقوف أمام عزيمة وحرارة عناصره، موضحا سبب تفاؤله بقوله: "حين ننظر إلى المردود الذي كشفته التشكيلة في اللقاءات السابقة من البطولة، لاسيما أمام وفاق سطيف، يدل على أن استعدادات الفريق وجاهزيته كبيرة، لهذا لا أقارن نفسي بفريق يعيش مشاكل حسب ما بلغني، وأقول إننا سنلعب من أجل العودة بالتعادل أو بأخف الأضرار لنتدارك ذلك في لقاء العودة، بل شخصيا لن أرضى سوى بالفوز". "قلة الخيارات ليست مشكلة تماما ولا يجب تضخيمها" وفي سؤالنا للمدرب الشلفي حول قلة الخيارات التي يعاني منها الفريق، لاسيما في ظل غياب أربعة عناصر بارزة هم عشيو، زاوش، سنوسي الذي أصيب في آخر لحظة، وعدم قدرة عوامري على لعب المباراة، قال: "صحيح أن مشكلة الإصابات تقلق، لكنها ليست في الوقت الحالي طالما أننا لدينا 16 لاعبا جاهزا وأغلب ما نملك من خيارات هي عناصر تتمتع بقدرة اللعب في أكثر من منصبين، وهذا ما يدفعني للقول أن قلة الخيارات ليست مشكلة تماما ولا يجب تضخيمها". "المنافس نجهله وعلينا أن نتعامل وفق ما نملك" أما عن المنافس، فأكد سعدي جهله لنقاط قوته وضعفه، ولهذا السبب قال: "جهلي المنافس وعدم معرفتي له لا تعني أني أخشاه، وهذا ما سبق لي أن أشرت له من قبل، فواجبنا اليوم هو تشريف ثقة أنصارنا ومحبي الفريق وطبعا الألوان الوطنية وسمعة الجزائر، ولهذا يبقى الحذر مطلوبا". "التشكيلة ستكتشفونها قبل اللقاء بلحظات" وبخصوص التشكيلة التي سيدخل بها الفريق، رفض سعدي أن يكشف عليها الآن مفضلا في الوقت ذاته ترك الأمور إلى غاية وصول موعد المباراة ليعلن عنها، وعن سبب ذلك قال سعدي: "لا يمكنني تقديم التشكيلة التي ستلعب اليوم، صحيح أنها قد تكون واضحة للبعض طالما أن الخيارات ليست كبيرة بالنسبة لي، لكن حتى أحافظ على تركيز جميع اللاعبين على المباراة أفضّل الكشف عن القائمة الأساسية قبل لحظات عن انطلاقة المباراة". إبراهيم.س ==== مدوار: "نحن على استعداد للمهمة التي جئنا من أجلها إلى واڤادوڤو" صرح عبد الكريم مدوار في حديث معه صبيحة أمس عن لقاء اليوم أمام "أسفا" قائلا: "قبل أن أتحدث عن اللقاء، دعني أتكلم عن الظروف التي قلتم عنها أن الفريق في فندق "خردة"، وهنا يجب التوضيح أن إفريقيا تجد فيها كل الصعوبات، فمن جهتها سعينا لتوفير كل سبل الراحة، إلا أن ضيق الوقت وعدم استفادة المسيرين وهاب والعربي من تأشيرة الدخول إلى الأراضي البوركينابية إلا يوم السفر، وقفا حاجزا أمام إرسال أحدهم لمعاينة الفندق في "بوركينافاسو"، أما عن اللقاء وما ينتظر فريقنا، فحسب ما أوضحه لي الطاقم الفني فإن اللاعبين جاهزون لرفع التحدي وهم على استعداد للمهمة التي جئنا من أجلها إلى واڤادوڤو". "لم نأت للسياحة والفوز هو هدفنا" وأضاف مدوار: "إذا كان البعض يعتبر أن الفندق والظروف قاسية، فعلى الجميع أن يعلم بأننا لم نأت إلى "واڤادوڤو" للسياحة، بل مهمتنا واضحة ومحددة وهي الفوز والعودة إلى الديار بنتيجة ترضينا وترضي كل محبي الفريق". ==== قالوا عن مباراة اليوم: مسعود: "الظروف لن تعيقنا لنعود بالفوز" "مهمتنا ستكون واضحة أمام أسفا وهي الفوز، فنحن نعلم أنه فريق لم ينطلق بعد في المنافسة وهذا قد يشكل على منافسنا عائقا حين نقارن أنفسنا به، وعلى كل حال فأهم ما يمكن للبوركينابيين اللعب عليه هو محاولة استعمال الخشونة والإندفاع البدني، وبإذن الله لن نقع في لعبهم". بن طوشة: "نأمل فقط أن يكون التحكيم نزيها" "لا نشك إطلاقا في قدراتنا على العودة بنتيجة إيجابية، فاللقاء مفتوح وكل فريق يريد حسم النتيجة لصالحه، لكن ما نخشاه في الحقيقة هو أن يكون التحكيم منحازا للمنافس، وهذا ما قد يصعب علينا المهمة، أما غير هذا فلا تخيفنا لا أسفا ولا أي فريق آخر". علي حاجي: "إفريقيا تبقى إفريقيا وكل السيناريوهات وضعنا حسابا لها" "لكي نتجنب الحديث عن الظروف التي عشناها منذ يوم وصولنا إلى واڤادوڤو وخاصة الإقامة، فإن هذا الأمر يعتبر عاديا في إفريقيا، لذا لا يجب أن ندعه يؤثر علينا، بل ندرك ما ينتظرنا وتبقى إفريقيا هي إفريقيا، فكل السيناريوهات وضعناها في حساباتنا، وعليه فيمكنني القول أنني جاهز لذلك". بوحافر: "أتمنى أن تكون أول تجربة إفريقية لي موفقة" "سأكون سعيدا جدا لو أحقق مع فريقي جمعية الشلف أول فوز لنا في رابطة أبطال إفريقيا، وهذا كون لعبي اللقاء يعتبر الأول في مشواري ولا أريد أن تكون البداية بتعثر، لهذا فأنا شخصيا سأرمي بكل ثقلي في المباراة إذا ما وضع المدرب ثقته في، ومن دون شكك سأشرفه ونعود فرحين إلى الجزائر". زازو: "أحسن سيناريو نفرض به كلمتنا أمام أسفا هو الصبر وعدم القلق" "بالنظر إلى التجربة الطويلة التي كانت لي مع شبيبة القبائل في أدغال إفريقيا، يمكنني القول أني لا أحتاج إلى توعية ولا لكسب خبرة، أما عن المفاتيح التي قد تسهل لنا العودة بنتيجة إيجابية وأحسن سيناريو في نظري يمكننا من فرض كلمتنا أمام "أسفا"، والذي يبقى فريقا مجهولا بالنسبة لنا، هو الصبر وعدم القلق أمام المنافس". عبد السلام: "بالملاحة أو بالقباحة... غير الربحة اللي ما نفرطوش فيها" "نعرف جيدا أن اللقاء لن يكون سهلا كوننا نجهل المنافس وليس لدينا معلومات عنه، لكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو ب"الملاحة أو بالقباحة وغير الربحة اللي ما نفرطوش فيها"، صحيح أنها مهمة صعبة، لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة". سعدي يتعافى ويستأنف مهامه تعافى المدرب نور الدين سعدي من الوعكة الصحية التي أصابته نهار أول أمس، والتي كان سببها مكيف الهواء في الغرفة التي يقيم بها في فندق "باسيفيك"، إذ نسي المدرب أن يخفف من برودة جهاز التكييف ليجد نفسه في الصباح غير قادر على التنقل مع التشكيلة إلى الملعب لإجراء الحصة التدريبية، لكن نهار أمس ظهر على سعدي تحسن كبير مقارنة بما كان عليه في السابق واستأنف عمله بشكل تدريجي. الطبيب يؤكد تعافيه اليوم وفي حديث مع طبيب الجمعية الذي سألناه عن حالة المدرب سعدي، أوضح لنا ليلة أول أمس قائلا: " المدرب يوجد في حالة أحسن مقارنة بما كان عليه في السابق، فقد كان لتغير الجو نوع من التأثير عليه، لهذا منحته راحة ليومين حتى يتعافى، وسيكون حاضرا معنا اليوم في المباراة بدون أي قلق عليه". التشكيلة أجرت أمس آخر حصة في الملعب الرئيسي أجرت التشكيلة الشلفية آخر حصة تدريبية لها بملعب 4 أوت الذي سيحتضن لقاء اليوم بين ممثل الجزائر وبطل بوركينافاسو "أسفا إينغا"، وهي الحصة التي أعجب فيها اللاعبون كثيرا بأرضية الميدان التي نفتقد مثلها في بلادنا. فضل ترك الجميع يحافظ على تركيزه... سعدي يرفض الكشف عن التشكيلة الأساسية والمهمة صعبة وغير مستحيلة معلوم أن المدرب نور الدين سعدي يرفض الحديث عن التشكيلة الأساسية التي تدخل المباريات الرسمية، ويفضل إضفاء السرية وعدم إعلام لاعبيه إلى غاية الوصول إلى غرف الملابس حتى يجعل الجميع يحافظ على تركيزه، لكن كثرة الغيابات هذه المرة تقلل من الإحتمالات والمفاجآت التي قد يحضرها لأمسية اليوم، إذ ظهرت ملامح التشكيلة الأساسية خلال تدريبات الفريق. غالم سيكون الحارس الأول بعد تعافيه شبه الكلي من الآلام والإنتفاخ الذي تعرض له الحارس محمد غالم على مستوى الفخذ والكاحل، فإن عودته أراحت كثيرا المدرب سعدي نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الحارس وانضباطه الكبير من حيث المنافسة. ورغم أن غالم لم يسبق له وأن لعب منافسة قارية من قبل، إلا أن الخبرة التي اكتسبها من خلال المشوار الجيد والقوي الذي كشف عنه الموسم الماضي في الرابطة المحترفة الأولى يسمح له بالتعامل مع أي منافس، خاصة أنه يملك ثقة كبيرة في قدراته. بن طوشة أو سلامة مكان زاوش في وسط الميدان أما عن التغيير الذي سيعرفه الفريق مقارنة باللقاء السابق أمام سطيف فيخص وسط الميدان، وهذا بسبب الإصابة التي تعرض لها زاوش وقتها وحرمته من التنقل مع الفريق إلى "بوركينافاسو"، ومعنى هذا أن منصبه إما سيتكفل به بن طوشة- وهذا يعتبر الإحتمال الأكبر- أو يضع ثقته في سلامة خير الدين المعروف عنه حرارته واندفاعه القوي، في حين سيضع سعدي الثنائي غربي صبري إلى جانب مسعود في صناعة اللعب ودعم الهجوم. سوڨار وعلي حاجي أو حميدي في الهجوم وفي الخط الأمامي، سنجد بدون أي مفاجأة الهداف الثاني للجمعية في البطولة محمد سوڨار، الذي تألق بشكل لافت في المباريات السابقة له مع الفريق، وسيلعب إلى جانبه زميله الخطير كريم علي حاجي الذي غاب لمدة طويلة بسبب الإصابة، أو الشيخ حميدي الذي يمتاز هو الآخر بحيوية كبيرة ويوجد في لياقة فنية وبدنية أفضل بعض الشيء من علي حاجي. زاوي: "جئنا إلى "واڤادوڤو من أجل حسم تأشيرة التأهل" "الإدارة أخطأت بالتنقل أربعة أيام إلى بوركينافاسو قبل اللقاء" "أتفهم رد فعل زملائي حول المستحقات، لكن..." "لو نسير اللقاءات الأربعة القادمة بإحكام فسنضيق الخناق على الوفاق"
هل ارتحتم من الرحلة الطويلة التي قادتكم إلى "واڤادوڤو"؟ نعم بعض الشيء بعدما وصلنا متعبين تماما، لكن بعد الوصول إلى مدينة "واڤادوڤو" نزعنا التعب والإرهاق الذي كان يلاحقنا، وقد سمحت لنا الفرصة لنسترجع لياقتنا في يومين، والآن نحن في بوركينافاسو ونسعى لاسترجاع أنفاسنا قبل الدخول في التحضير الجدي للمباراة التي تنتظرنا أمام وفاق "أسفا". هل ترى أن تنقلكم أربعة أيام قبل اللقاء خدمكم؟ بالعكس "كرهنا" من الوضعية التي نوجد عليها، فالملل بدأ يتسرب إلى اللاعبين، وفي نظري الإدارة لم تحسبها بطريقة جيدة، فقد كان في وسعها برمجة التنقل قبل يومين فقط عن المباراة لنتجنب حالة الملل التي نحن فيها اليوم، فخبرتي الإفريقية علمتني أن كل الظروف متشابهة سواء من تغذية، إقامة أو ظروف التحضير، لهذا لا داعي للتنقل مبكرا وعلى الأقل نغتنم ذلك في الجزائر ونرتاح ونعمل، وهذا أفضل من البقاء هنا تحت حرارة شديدة. على ذكر المباراة في حد ذاتها، كيف تراها؟ لا أخفي عليك أنها مباراة صعبة على الجانبين وخاصة علينا نحن، لأننا لا نملك فكرة واسعة عن منافسنا، فضلا عن هذا فإن اللقاء في حد ذاته وفي الظروف التي سنلعب فيها، ستكون صعبة علينا لكنها ليست مستحيلة، طالما أن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وإن شاء الله تكون الحرارة معتدلة ونعرف كيف نسير اللقاء لصالحنا. تحدثت عن الملل في فترة تواجدكم في "واڤادوڤو"، هل للإقامة والمطعم جانب في ذلك؟ أكيد... بل المشكل كله في الفندق، صحيح أننا في إفريقيا ومهمتنا محددة ومضبوطة، بمعنى أننا لم نأت للسياحة، لكن في مقابل ذلك لما ترى زملاءك يعانون في غرفهم والمطعم ناقص من حيث الخدمات التي يقدمها، لا أقول ناقص وإنما ليست لديك خيارات، "تاكل محتم" وهذا ما أردت قوله، لهذا ترى أن الظروف صعبة بعض الشيء. وما رأيك في إمكانات منافسكم "أسفا ينيڤا"؟ كما قلت لك فهو فريق كبير، وحسب ما أوضحه لي زميلي السابق "حميدو بالبون" عن هذا الفريق، فقد حقق الموسم الماضي نتائج كبيرة ووصل إلى الدور ثمن نهائي كأس "الكاف"، فضلا عن تمتعه بقاعدة جماهيرية واسعة، وهذا دليل على قوته. الإدارة سطرت هدف دور المجموعات، فهل ترى المهمة ممكنة؟ هي تتحدث مثلما تشاء، لكن نحن لم يتحدث معنا الرئيس ولا أي أحد عن هذا الأمر، بل لا يوجد أحد في الفريق لا يتمنى تشريف فريقه والجزائر في أكبر تظاهرة للأندية الأفريقية، لكن هذا الأمر يتطلب مجهودات ودعم مالي ومعنوي كبير. تتحدث عن الدعم المالي وأنتم لحد الآن تشتكون من عدم تسوية الإدارة لمسألة المنح، ألا ترى أنها ستؤثر عليكم؟ المنح مشكلة كبيرة، فهي في نظيري ليست منح لقاءات فزنا بها، وإنما هي تحفيزات تسمح للاعب بإعطاء شحنة ورغبة شديدة للتألق وتقديم أفضل ما لديه في مختلف التحديات التي تنتظره، ولهذا أعتقد أنه كان على الإدارة أن ترى في هذا المشكل. بما أنك قائد الفريق، هل مثلت زملاءك وتحدثت مع مدوار؟ لحد الآن لم أتكلم معه، لكن حديثي كله توجه إلى زملائي وأعلمتهم بما ينتظرنا ودعوتهم للصبر على الإدارة، فأي لاعب في الجمعية لا يعرف الرئيس مدوار مثلي، فلو كان لمدوار المال لما بخل ولو دقيقة في تسديد المنح العالقة، لكن للأسف الشديد عجزه هو من يدفعنا للصبر عليه، وكلامي هذا لا يعني أنني لن أتحدث معه، بل سأفتح معه الموضوع وأحاول على الأقل إقناعه بأننا محتاجون لتحفيزات مالية. لو نتكلم عن البطولة، فالشلف فشلت في استعادة الريادة في لقائها الماضي أمام الوفاق، ألا ترى أن البطولة ستكون صعبة جدا عليكم للدفاع عن لقبكم؟ صحيح أننا فشلنا في اعتلاء ريادة البطولة، لكن لو نعود لنتكلم عن المباراة فقد لعبنا بطريقة جيدة، وهذا ما سمح لي للإطمئنان على الفريق والقول اليوم أنه بوسعنا الدفاع عن لقب البطولة، فالمستوى كان جيدا من الجميع وبقينا مصرين على تحقيق الفوز إلى آخر لحظة، لكن "الله غالب الكرة" الحظ أدار ظهره لنا واكتفينا في النهاية بالتعادل، وفي نظري أهم شيء يجب أن نشير إليه هو أن أنصارنا يومها صفقوا لنا واكتشفوا أنهم يملكون فريقا قويا، وصدقني لو نعرف كيف نسير اللقاءات الأربع القادمة أمام كل من مولودية الجزائر، شباب باتنة، اتحاد الحراش وشباب بلوزداد، فسنضيق الخناق على الوفاق. هل من رسالة تريد أن توجهها للجمهور الشلفي؟ كل ما يمكنني قوله ل"الشلفاوة" هو أننا ندرك جيدا ما ينتظرنا أمام "أسفا"، وسنعمل جاهدين ليس لتشريفهم فحسب، بل أيضا لتشريف العلم الذي يوجد على صدورنا، فنحن اليوم نمثل الجزائر في إفريقيا ونتمنى فقط ألا نخيب أمل الجمهور الجزائري وأنصارنا على وجه الخصوص. الملعب يشبه 19 ماي بعنابة يتسع ل 40 ألف متفرج يشبه الملعب الذي سيحتضن لقاء اليوم بدرجة كبيرة ملعب 19 ماي بعنابة، سواء من حيث مدرجاته أو شكله العام، فالمدرجات كلها موصولة ببعضها البعض وتتسع- حسب ما أوضحه لنا القائمين على الملعب- لما يزيد عن 40 ألف متفرج. "أسفا" ضيعت خمسة لاعبين من أبرز عناصرها ضيع منافس الشلف "أسفا إينيغا" خمسة عناصر بارزة في التشكيلة إثر مغادرتها الفريق مع نهاية البطولة التي انقضت- كما ذكرنا من قبل- في شهر ديسمبر من السنة الماضية. وحسب ما أوضحه لنا المدافع "موموني طراوري"، فإن الأمر يتعلق بعناصر تعد من ركائز الفريق، اثنان انتقلا إلى مصر وآخر إلى المغرب، إضافة إلى "يليمو" الذي التحق بشبيبة بجاية. مدرب "أسفا" مضى عليه 10 أيام على تعيينه في الفريق مضى على تعيين مدرب نادي "أسفا"- الإيفواري "ماكسيم ڤواميني"- عشرة أيام فقط، حسب ما أوضحه لنا المتحدث على هامش اللقاء الذي جمعنا به والتصريحات التي أدلى لنا بها حول المباراة، إذ سبق له وأن اشتغل في عدة أندية وهو خريج مدرسة "أساك ميموزا"، كما سبق له حمل ألوان منتخب بلاده ويعرف بعض الأمور عن الكرة الجزائرية. سبق له مواجهة شبيبة القبائل والمنتخب في تلمسان كما اكتشفنا من خلال دردشتنا مع المدرب الشاب "ماكسيم ڤواميني"، أنه سبق له- حين كان لاعبا سنوات التسعينات- أن واجه عدة أندية جزائرية أبرزها شبيبة القبائل، كما يملك أيضا تجربة مع منتخب بلاده "كوت ديفوار"، إذ واجه المنتخب الوطني الجزائري في لقاء ودي جرى سنة 1993 بتلمسان. الشلف تشتكي ظروف الإقامة ل "الكاف" ومحافظ اللقاء يعاين كل شيء استغلت إدارة الجمعية ليلة أمس الأول زيارة محافظ مباراة نهار اليوم، المالي "مڤاسا سيدي بيكاي"، لتقدم له تقريرا شاملا عن ظروف الإقامة التي وضعهم فيها نادي "أسفا إينڤا"، وهي طريقة أرادت بها الشلف أن تضع محافظ اللقاء في الصورة وتطلب منه تعزيز الملف الذي سترفعه إلى "الكاف" حول سوء الإستقبال والضيافة من البوركينابيين. المحافظ احتار من غرفة ملولي وأدهشته رائحة الدهن عند سوڤار ولم تكتف إدارة الشلف بتوضيح الأمور شفويا، بل نقلته إلى غرف اللاعبين لتؤكد له معاناة الفريق، ووجهة الإدارة الأولى كانت غرفة ملولي التي يتقاسمها مع بن طوشة، والتي هي ضيقة جدا ولا تليق للإقامة بها لشخصين، قبل أن يتوجه بعدها إلى غرفة "سوڤار" في الطابق الثالث، ليندهش المحافظ "مڤاسا سيدي بيكاي" من رائحة الدهن الذي يميز الغرفة. ملولي :"أوضحنا للمحافظ ما نعانيه ليضع أسفا عند حدها" وقال المدافع فريد ملولي عن ظروف الإقامة وعن سبب دعوته المحافظ ليرى الغرف، رغم أن البعثة تعود اليوم إلى الجزائر والشكوى ليس فيها أي فائدة مادامت فترة إقامتهم انتهت: "المهم بالنسبة لي ليس تغيير الغرفة طالما أن فترة بقائنا انتهت، وإنما هدفي كان التوضيح للمحافظ ما نعانيه ليضع تقريره بشكل دقيق، وفي الوقت نفسه يضع أسفا عند حدها". السفير يقيم مأدبة عشاء على شرف الجمعية أقام سفير الجزائر ببوركينافاسو مأدبة عشاء على شرف البعثة الشلفية مساء اليوم بمقر إقامة السفارة الجزائرية، إذ استغل سعادة السفير فرصة إجراء الجمعية للقاء اليوم أمام "أسفا إينڤا" البوركينابي ليدعو الوفد الشلفي إلى مأدبة عشاء. مدوار وصل إلى "واڤادوڤو" في الثالثة صباحا كنا قد أشرنا في عدد أمس إلى تنقل الرئيس عبد الكريم مدوار إلى بوركينافاسو للوقوف مع الفريق الشلفي ومساندة التشكيلة في مباراة اليوم، وهذا ما حدث بالفعل، فقد وصل مدوار إلى "واڤادوڤو" على الساعة الثالثة صباحا وكان في استقباله رئيس البعثة عبد القادر وهاب والمدرب المساعد محمد بن شوية في فندق "باسيفيك"، وبقي الثلاثي يتجاذب أطراف الحديث إلى غاية الساعة الرابعة والنصف، قبل أن يتوجه الجميع للنوم. الشلف ستلعب اللقاء بالأبيض و"أسفا" بالأخضر والأصفر اختارت جمعية الشلف في الإجتماع التقني الذي أجرتها نهار أمس مع محافظ اللقاء ومسيري نادي "أسفا"، أن تلعب لقاءها اليوم أمام "أسفا" باللون الأبيض، في حين سيلعب منافسها "القوات المسلحة "أسفا" باللونين الأخضر والأصفر، وهما اللونين الذين تعود الفريق "البوركينابي" اللعب به منافساته الإفريقية حسب ما كشفته لنا إدارة "أسفا". مباراة الشلف - مولودية الجزائر يوم 6 مارس بلغ إدارة الجمعية أن لقاءها المقرر أن يجمعها بضيفها مولودية الجزائر لحساب الجولة 21، والتي سيحتضنها ملعب محمد بومزراق، قد تمت برمجته يوم 6 مارس القادم، وهذا بعد إعادة الرابطة المحترفة النظر في سير الرزنامة. مدوار عقد اجتماعا تحفيزيا بلاعبيه مساء أمس قرر رئيس الشلف اغتنام فرصة التحاقه ب"واڤادوڤو" وبقائه نهار أمس إلى جانب فريقه ليعقد اجتماعا تحفيزيا عشية أمس، إذ حاول من خلاله وضع النقاط على الحروف والتطرق إلى كامل الأمور، وهذا دليل على حرص الرئيس الشلفي في دعم التشكيلة والرفع من معنوياتها تحسبا للقاء الكبير والهام الذي سيجمعها نهار اليوم أمام "أسفا". تحكيم مباراة اليوم من النيجر لا بأس أن نعود إلى تذكير قرائنا بحكام مباراة اليوم الذين كشفنا عنهم في عدد أول أمس، والأمر يتعلق بثلاثي تحكيم من النيجر يتكون من حاما عبد العزيز، باكوي ابراهيم ومامان عبد اللاي، بينما الحكم الرابع فهو البوركينابي "صابا إينوسو يايا"، في حين محافظ اللقاء هو "مغاسا سيدي بيكاي" من مالي. التشكيلة المحتملة: غالم، زازو، بوحافر، زاوي، ملولي، بن طوشة، عبد السلام، غربي، مسعود، سوڤار، علي حاجي (حميدي).
