بعد أن استدعته للاستماع إليه، وهو ما حدث أول أمس، عاقبت لجنة الانضباط على مستوى الرابطة الوطنية لكرة القدم مدرب الاتحاد رولان كوربيس بغرامة مالية تقدر ب20 مليون سنتيم، وهذا بعد التصريحات التي أدلى بها في الأسبوع ما قبل الماضي، والتي انتقد فيها عقوبة اللاعب مختار بن موسى التي ستحرمه من اللعب لأربع مواجهات في البطولة بسبب خطأ ارتكبه في المنتخب الوطني. وبالرغم من أن العديد من الأصوات أيّدت ما راح إليه المدرب كوربيس، إلاّ أن الرابطة لم تتقبل هذه التصريحات وقامت بمعاقبة كوربيس للمرة الثانية في أقل من عام، حيث سبق وأن عاقبته بعقوبة مالية الموسم الفارط قدرت ب10 ملايين سنتيم بعد انتقاده البرمجة الكارثية في نهاية الموسم. امتعاض لدى الأنصار من تكرر هذه العقوبات وقد عبر العديد من الأنصار عن امتعاضهم من العقوبة التي مسّت مدرب فريقهم، حيث أكدوا أن التصريحات التي أدلى بها لم تتعد التعجب من العقوبة التي عوقب بها بن موسى، حيث أنه تساءل كيف يعاقب لاعب بعدم اللعب مع فريقه في البطولة لخطأ ارتكبه في المنتخب الوطني، وبالتالي فلجنة الرابطة بالغت في معاقبة المدرب الفرنسي -حسبهم- كما أنها تضرب استقرار الفريق باستدعاء المدرب في كل مرة من أجل تصريح بسيط لا يوجد فيه ما يستحق كل هذه الإجراءات. كوربيس وقع في نفس خطأ قاموندي … وأمام هذا الوضع، واستدعاء الرابطة المدرب في كل مرة يدلي بها بتصريح، فعلى المدرب السابق لأولمبيك مرسليا أن يحتفظ بما يفكر فيه لنفسه، وأن يتعلم الصمت مثلما يفعله أغلبية المدربين في الجزائر الذين وحتى إن كانت حقوق فرقهم قد مست، فإنهم يفضلون الصمت، وبالتالي فإن كوربيس وقاموندي والمدربين الأجانب مطالبون بالتزام الصمت إذا أرادوا أن لا يعاقبوا في كل مرة. ارتياح من عدم معاقبته في البطولة وبالرغم من أن كل من في البيت العاصمي ممتعض من عقوبة الرابطة، إلا أن الكثيرين كشفوا عن ارتياحهم من عدم معاقبة المدرب كوربيس بعدم الحضور في مباريات البطولة، خاصة وأن دور المدرب في الجولات الأولى من البطولة كبير، وغيابه قد يكلف الفريق كثيرا، وبالتالي فإن العقوبة المالية وبالرغم من أنها معتبرة، إلا أنها أرحم من عقوبة الحرمان من توجيه اللاعبين من خط التماس.