كشفت الرابطة الوطنية أمس على موقعها في شبكة الأنترنت عن استدعاء لاعبي المولودية العاصمية رضا بابوش وفوزي شاوشي للمثول أمام لجنة الانضباط غدا الاثنين بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا... وهذا للاستماع إلى أقوالهما بشأن تصرف لاعبي الفريق بعد نهاية نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة عندما رفضوا الصعود إلى المنصة الشرفية لاستلام الميداليات، إذ وجّهت لجنة الانضباط الاستدعاء إلى قائد الفريق والحارس الدولي السابق لتبرير هذا السلوك الخطير والمنافي لأخلاقيات الرياضة. تصريحات بابوش وشاوشي سبب الاستدعاء وتكون للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها بابوش وشاوشي إلى الصحافة وتأكيدهما على أن اللاعبين أبرياء من الذي حدث وأنهم تلقوا أوامر من المسيرين بعدم الصعود إلى المنصة الشرفية دور في قرار لجنة الانضباط في استدعائهما من أجل تقديم معطيات جديدة في القضية، وتسعى لجنة حداج إلى جمع كافة المعلومات الضرورية من أجل التوصل إلى معرفة المتسبب الرئيسي في هذه المهزلة. سيمثلان أمام اللجنة غدا رفقة غريب، عمروش ومناد وكانت لجنة الإنضباط قد استدعت في بادئ الأمر رئيس مجلس الإدارة عمروش ومنسّق الفرع غريب والمدرب مناد للمثول أمامها غدا من أجل التعرف على سبب قيامهم بهذا السلوك غير الرياضي أمام الهيئات الرسمية السياسية والعسكرية، ويُنتظر أن تتعرّف لجنة عبد الحميد حداج على الكثير من المعطيات خاصة أنها لا تملك إلى حد الآن أي تقارير رسمية من طرف محافظ المباراة أو الحكم حيمودي وبالتالي فإن الملف يعتبر ناقصا في غياب البراهين والحجج الدامغة قبل معاقبة المتسبّبين الرئيسيين في هذه الفضيحة. الرّابطة تحصّلت على فيديوهات لما حدث بعد نهاية اللّقاء وكشف مصدر أنّ الرابطة الوطنية تحصّلت في الساعات القليلة الماضية على بعض الفيديوهات التي تبيّن بوضوح ما جرى بعد صافرة النهاية والمتورطين في الفضيحة ومن كان السّباق إلى اتخاذ قرار مقاطعة حفل تسليم الميداليات بين اللاعبين أو غريب الذي سيحاول الدفاع عن نفسه لما يقف أمام اللجنة صبيحة اليوم، إذ وجهّت أصابع الاتهام إليه بالدرجة الأولى بتحريض اللاعبين قبل أن يخرج عن صمته ويؤكّد أن اللاعبين اتخذوا القرار بمحضة إرادتهم وأنه لم يجبرهم على ذلك. حداج تحت ضغط رهيب ويعيش ما عاشه في 2002 وأضاف مصدرنا أنّ رئيس لجنة الانضباط عبد الحميد حداج يشعر بضغط شديد بسبب هذه القضية خاصة بعد حدوث الإجماع على معاقبة الأشخاص وليس الفريق، كما أنّ حدّاج وحسب ما يتذكر كثيرون هو الذي كان رئيس لجنة الانضباط عندما سقطت المولودية إلى القسم الثاني في موسم (2001/2002) وحادثة مغادرة ملعب سفوحي بباتنة قبل نهاية المباراة أمام شباب باتنة، إذ طبّقت لجنة حداج قانون إسقاط المولودية بعد حذف نقطة من رصيدها بعدما كان رائد القبة هو الفريق الساقط حسب الترتيب، ليجد حداج نفسه مرة ثانية أمام قضية شائكة وأمام نفس الفريق ومجبرا على اتخاذ العقوبات في ظل الفراغ القانوني الذي يطبع هذه القضية. ----------------------------- قلة من الأنصار كانت ضد غريب، الأغلبية معه واللاعبون "ما فهمو والو"... "الشّناوة" يحدثون المفاجأة، يغزون 5 جويلية ويستقبلون اللاعبين ومناد بالورد انتقل مساء أمس عدد كبير من الأنصار الأوفياء للمولودية لمتابعة حصة الاستئناف لرفع معنويات زملاء القائد بابوش. إذ عرفت حصة أمس توافد العديد من الأنصار الذين لم يتجرعوا الطّريقة التي تم بها التعامل مع أحداث النّهائي، وقدّموا الورد للاعبين، وهي الخطوة التي أصبحت عادة بعد كل إخفاق تسجله المولودية. "وفي الوقت الذي اجتمع كل أعداء المولودية -حسبهم- من أجل تحديد العقوبات وتسليطها على الفريق بسبب حادثة الميداليات"، أكد أنصار المولودية وقوفهم بجانب الفريق في الأوقات الصّعبة. حوالي 1000 "شنوي" صنعوا أجواء خيالية وفي الوقت الذي كان أنصار المولودية قد اتفقوا بعد النّهائي على أن المولودية كانت أجدر بالفوز على حساب الاتحاد، عبروا عن ذلك بصوت قوي عندما تنقلوا بأعداد كبيرة إلى ملعب التّدريبات "حجوط" بملعب 5 جويلية. إذ صنعوا أجواء خيالية وكرروا الصور التي شاهدها الجميع في نهائي الكأس، ومن بينها الأهازيج القوية التي تؤكد أن "المولودية الشّعبية الإسلامية تملك قاعدة جماهرية كبيرة في شمال إفريقيا"، وهو ما تفاعل معه أيضا اللاعبون الذين لم يفهموا ما كان يحدث لهم. التفوا حول شاوشي ويرفضون معاقبته والتف مئات "الشّناوة" حول الحارس فوزي شاوشي الذي كان مطلبهم الأول. ولم ينتظروا طويلا ليتوجهوا مباشرة نحوه ويطلبوا منه أن ينسى التّعثر في نهائي الكأس والمواصلة في تقديم العروض القوية في البطولة من أجل إنهاء الموسم في المرتبة الثانية والتأهل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا. كما رددوا عدة مرات عبارة "شاوشي كاسياس" لرفع معنوياته بعد الخطأ الذي ارتكبه في مخالفة بن موسى. بصغير ذرف الدموع وردد "مابغاتناش، مابغاتناش" من جهته، تأثر الظهير الأيمن عبد القادر بصغير بكل الصور التي شاهدها من طرف الأنصار وانزوى في إحدى جهات الملعب وبدأ يذرف الدموع. وبعدما شاهده الأنصار توجهوا نحوه ورفعوا معنوياته، كما طالبوه بنسيان ما حدث في النهائي والتفكير في مستقبل الفريق والبطولة. وهو الأمر الذي جعل بصغير يردد "مابغاتناش، مابغاتناش"، في إشارة منه إلى عدم رغبة الكرة في زيارة شباك الاتحاد ورفض الكأس للمولودية هذه المرة. "جيش، شعب معاك يا غريب" كما أظهرت بداية الحصة التدريبية وجود انقسام وسط الأنصار بخصوص عمر غريب. إذ طالبه البعض بالرحيل بسبب ما حدث واعتبروه المتسبب الرئيسي في رفض اللاعبين الصعود لنيل الميداليات. لكن فيما بعد، اتضح أن مسانديه كانوا أكثر قوة. هؤلاء رفضوا هذه الاتهامات، وأكدوا للطرف الثاني أن غريب خدم الفريق بجدية كبيرة وأوصله للعب نهائي الكأس، كما ردّدوا أيضا عبارة "جيش، شعب معاك يا غريب". يطالبون بمعاقبة الأشخاص وليس الفريق وبالنّظر إلى تواجدنا بالقرب من الأنصار الذين حضروا التّدريبات، فقد تمكنا من معرفة آرائهم بخصوص القرارات التي من المنتظر أن تظهر بداية من اليوم وغدا. ويرفض هؤلاء الأنصار رفضا قاطعا أن يتم المساس بالمولودية أو معاقبة الفريق بحرمانه من الطّبعة القادمة (أو الطبعتين) من كأس الجزائر، وأكدوا أن معاقبة الأشخاص الذين تسببوا في تلك المهزلة سيكون أولى، لأن المولودية تبقى أكبر من أي ممارسات قام بها أشخاص غير مسؤولين. اخترقوا سياج الملعب ورفعوا معنويات اللاعبين ولم ينتظر الأنصار طويلا خلف السّياج المحيط للملعب، فاخترقوه وتوجهوا نحو اللاعبين داخل الميدان. كما رفعوا معنوياتهم بشكل كبير وطلبوا منهم أن ينسوا تماما خسارة الكأس وأن يركزوا على مباريات البطولة واللقاء المقبل. كما اعترفوا لهم بالأداء الكبير والفرص الكثيرة التي صنعوها طيلة المباراة، لكن غياب التوفيق كان السّبب في خسارة النّهائي، حسبهم، وهو ما طمأن اللاعبين وجعلهم يتدربون بمعنويات مرتفعة. رجال الأمن تدخلوا والحصة تأخرت بربع ساعة من جهة أخرى، فإن دخول الأنصار أرضية الميدان جعل انطلاق الحصة التّدريبية يتأخر بحوالي ربع ساعة. ومع أن عناصر الأمن تدخلت وحاولت أن تدفع الأنصار خارج الملعب إلا أن ذلك كان دون جدوى. ولم ينس أنصار المولودية إحضار شعارات وأعلام المولودية، كما حضر أيضا العلم الوطني الذي يؤكد مرة أخرى انتماء المولودية لكل ما هو جزائري ويؤكد بطريقة غير مباشرة بأن ما حدث في النهائي مجرد خطأ جماعي لا يؤثر في انتماء الفريق لوطنه ولكل ما هو جزائري. قدّموا الورد لمنّاد لاعبيه قبل انطلاق الحصة وكما كان منتظرا، تقدّم الأنصار الأوفياء نحو المدرب جمال منّاد وكذلك اللاعبين وقدّموا لهم باقات ورد قبل بداية الحصة التّدريبية، تعبر دائما عن مدى العلاقة الوطيدة بين الأنصار وفريقهم. إذ كانت هذه المبادرة رسالة مباشرة من الأنصار إلى اللاعبين والطاقم الفني بأنهم دائما يساندونهم في السراء الضراء وتؤكد أن أنصار المولودية ليسوا أنصار المواعيد فقط، بل دائما ما يقفون مع الفريق في الظروف الصعبة. ألهبوا التدريبات بالألعاب النارية والمفرقعات من جهة أخرى، ألهب "الشناوة" الحاضرون بقوة التدريبات بالألعاب النارية والمفرقعات، وكأن الأمر يتعلق بمواجهة رسمية. إذ أشعلو العديد منها وصنعوا أجواء كبيرة وهو ما جعل اللاعبين يندهشون من الصور التي صنعها الأنصار ولا يفهمون شيئا، ويشعرون بتأثر شديد لما حصل في حصة الاستئناف، بعدما كانت نهاية الأسبوع سوداء بسبب المشاكل والتصريحات التي تحمّل اللاعبين مسؤولية ما حدث في قضية الميداليات. الأنصار لم ينسوا مناد ورفعوا معنوياته أيضا ولم ينس الأنصار أيضا التوجه نحو مدرب الفريق جمال مناد، الذي كان يعشر باحباط شديد بعدما خسر هذه الكأس مرتين متتاليتين. الأمر الذي جعله يشعر بحزن شديد بدليل ملامح وجهه. وتحدث "الشناوة" مع مناد وطلبوا منه البقاء في الفريق الموسم القادم حتى يتم بناء مشروع فريق قوي وتحقيق الانجازات مع بداية الموسم المقبل، خاصة أن المولودية كانت تطمح هذا الموسم لتحقيق لقب واحد على الأقل. توجهوا نحو بابوش وطلبوا منه الدفاع عن فريقهم وبعدما طالعوا حوار بابوش عبر صفحات "الهدّاف" أمس، والذي أكد فيه أنه مستعد للدفاع عن نفسه وعن فريقه، توجه الأنصار نحوه قبل بداية التدريبات، وطلبوا منه أن يواصل الدفاع عن فريقهم. كما حيّوا، أيضا، شجاعة قائد فريقهم الذي تحدث بصراحة وكشف كل الأمور العالقة في الفريق، وهو الشّيء الذي جعل بابوش يؤكد لهم بأنه سيبقى "وفيا للمولودية مهما تكون الظروف". كما استغلوا الفرصة ليأخذوا معه العديد من الصور التذكارية. 16:15 انطلاق التدريبات ب "حنا مولودية ماشي لياسما" وبعدما أنهى الأنصار أخذ العديد من الصور التذكارية مع لاعبي المولودية ورفعوا من معنوياتهم، بدؤوا يخرجون من ميدان التدريبات بشكل تدريجي، بعد تدخل قوات الشرطة الذين حالوا بين الأنصار واللاعبين قدر الإمكان من أجل السماح لزملاء بوڤش بأن يستأنفوا تدريباتهم. وهو ما حدث في حدود الساعة الرابعة وربع، على وقع أهازيج أنصار المولودية الذين ردّدوا عبارة "حنا مولودية ماشي لياسما" بالنّظر إلى الطريقة التي تعاملوا بها مع الفريق بعد خسارة الكأس. ----------------------- بوڤش: "الشناوة يعرفو البالون، يعطيهم الصحة وأفتخر بحمل قميص المولودية" "عدم استلام الميداليات مسؤولية جماعية، كنا في حالة يرثى لها ولازم الناس تفهمنا" ما تعليقك على الاستقبال الكبير الذي حظيتم به من طرف الأنصار اليوم؟ (الحوار أُجري بعد نهاية الحصة التدريبية أمس) بصراحة لقد تفاجأت كثيرا من هذا الاستقبال ولم أكن أتوقع تماما أن نجد كل هذا الترحيب والتشجيع من أنصارنا بعد خسارة الكأس في النهائي أمام إتحاد العاصمة، والحمد لله أن أنصارنا كانوا واعين، إذ اقتنعوا أننا لم ندخّر أي جهد في سبيل إهدائهم الكأس ولعبنا مباراة كبيرة لكن الحظ لم يكن معنا... "الشناوة يعطيهم الصحة" وبرهنوا أنهم "يعرفو البالون" ألا ترى أن هذا الاستقبال سيسمح لكم بالتحضير الجيد لمباراة وفاق سطيف؟ هذا أكيد، فالأنصار مازالوا يثقون في فريقهم ونحن بدورنا سنعمل كل ما في وسعنا لكي ننهي البطولة في المرتبة الثانية، فالفوز أمام وفاق سطيف أبسط شيء يمكننا أن نقدمه لجمهورنا الرائع الذي تنقل بقوة اليوم إلى الملعب لكي يرفع معنوياتنا، ولا يحق لنا أن نخيب أنصارنا مرتين في أسبوع واحد. بالعودة إلى نهائي كأس الجمهورية، الكثيرون أكدوا أن المشكل كان في الهجوم الذي عجز عن تسجيل أي هدف بعدما كان يضرب بقوة في اللقاءات السابقة، ما رأيك؟ المشكل لم يكن في رأيي في الهجوم لأننا كنا نصل إلى مرمى المنافس والكرة هي التي أبت أن تدخل، صحيح أن الفعالية كانت غائبة في اللقاء النهائي ولم نسجل أي هدف، لكن لا يجب أن ننكر مجهودات المهاجمين وكل اللاعبين في هذا النهائي، فقد أدينا ما علينا لكن الكأس "هي اللي ماحبتناش". هل تريد القول أن الإتحاد لا يستحق التتويج بالكأس؟ لم أقصد هذا واتحاد العاصمة لم يسرق الكأس و"بصحتهم"، لكن الذي أريد تأكيده هو أن الفريق الذي لعب أحسن في هذا النهائي هو الذي خسر في النهاية وهذه هي كرة القدم، فهذا السيناريو يذكّرني بنهائي 2007 عندما كان اتحاد العاصمة المرشح للتتويج بالكأس لكن المولودية هي التي فازت عكس كل التوقعات. بعد الفوز بكأسين مع المولودية في 2006 و2007 أمام الإتحاد خسرت النهائي الثالث أمام الفريق نفسه،فما هو شعورك؟ "تغيضك كي تلعب مليح وتخسر"، لكن كرة القدم ليست علوما دقيقة، فالحظ كان معنا مرتين على التوالي أمام الإتحاد وحدث العكس هذه السنة و"مبروك" على الإتحاد، المهم أن نفكر في المستقبل وننسى بسرعة الكأس لأن ما حدث اليوم من طرف أنصارنا شيء أثر فينا كثيرا وجعلنا نشعر بالفخر ونحن نحمل قميص هذا الفريق الكبير، ونعمل كل ما في وسعنا لكي نرد لهم الجميل بضمان المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا إن شاء الله. بصفتك لاعب في الفريق من تحمّل مسؤولية عدم صعودكم لتسلّم الميداليات، للاعبين أم للمسؤولين؟ spa