بطاقة اللقاء ملعب 20 أوت، طقس جميل، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: غربال، شرشار وسراج. ش. بلوزداد: شويح، مسعودي، بوقجان، عبدات، خليلي، عنان (حجاج د59)، عطفان، عمور، ربيح، خرباش (بورقبة د46)، حنيفي (دهار د59). المدرب: ڤاموندي. و. سطيف: خذايرية، زيتي، بوكرية، دمو، ملولي، دلهوم، قراوي، قورمي، زرارة، مادوني، العمري (بعميري د46- مادو د73). المدرب: فيلود. الإنذارات: عنان (د32)، ربيح (د23) من ش. بلوزداد، العمري (د43) من جانب و. سطيف. الأهداف: زيتي (د51) زرارة (د78) لصالح و.سطيف، دهار (د64) لصالح ش. بلوزداد. فشل شباب بلوزداد في تحقيق الفوز الثاني له في البطولة، وتدارك الهزيمة الأخيرة التي منيوا بها في الجولة الماضية أمام جمعية الشلف، حيث سقط على أرضه وأمام جمهوره أمام ضيفه وفاق سطيف بهدفين مقابل هدف. شوط أول ممل وبعيد عن مستوى التطلعات كان الشوط الأول مملا في أغلب فتراته. أول محاولة في الشوط الأول كانت لصالح الزوار، وبالتحديد في الدقيقة ال9، بواسطة مادوني الذي وزع ناحية قورمي، هذا الأخير كان في وضعية سانحة للتسديد لكن كرته مرت بعيدة، رد البلوزداديين كانت متأخرا للغاية، وجاء في الدقيقة ال25 عن طريق ربيح الذي تلقى كرة على الجهة اليمنى، لكن تسديدته مرت عالية بقليل. عطفان يفوّت فرصة فتح باب التسجيل أخطر وآخر محاولة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال42 ، حيث قاد عمار عمور هجمة معاكسة، قبل أن يوزع لزميله عطفان، والذي كان في وضعية سهلة للتهديف، لكن الرأسية كانت ضعيفة للغاية ووجدت أحضان الحارس السطايفي، ولم يلبث حكم اللقاء بعدها كثيرا حتى أعلن عن نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. شوط ثان مثير والوفاق يقصف الشباب بثنائية كان الشوط الثاني مخالفا تماما لسابقه، حيث سجلنا انتعاشا كبيرا في اللعب من الفريقين. أول محاولة خطيرة في الشوط الثاني كانت في الدقيقة ال48 عن طريق لاعب سطيف زرارة 48 الذي قذف من على خط منطقة العمليات بقوة، لكن الحارس شويح يبعد إلى الركنية بصعوبة بالغة. وتمكن الزوار من فتح باب التسجيل في الدقيقة ال 51 عن طر يق زيتي الذي باغت الحارس شويح بقذفة قوية من حدود ال 30 مترا. دهار يعدل النتيجة ويبعث اللقاء من جديد بعد هدف الوفاق، خرج عناصر الشباب من منطقتهم، وكانت أول ردة فعل في الدقيقة ال 57 عن طريق البديل بورقبة الذي سدد كرة قوية ومحكمة، وخذايرية ينقذ مرماه من هدف محقق، وتمكن أصحاب الأرض من تعديل النتيجة في الدقيقة ال64 بعد ركنية عمور تجد رأسية البديل دهار التي سكنت الشباك. رد وفاق سطيف، كان في الدقيقة ال75 إثر هجمة معاكسة لسطيف، تنتهي عند قورمي الذي كان في وضعية سانحة جدا للتهديف، لكن كرته مرت جانبية. زرارة يهدي فريقه هدف الفوز ويعمق جراح بلوزداد أخطر ردّة فعل للوفاق كانت في الدقيقة ال78، إثر هجمة معاكسة قادها قورمي الذي استعان بسرعته الكبيرة، قبل أن يمرر لقراوي، والذي قدم هو الآخر كرة على طبق لزرارة الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة الشباك وترجيح الكفة لصالح سطيف. آخر محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة ال85، بواسطة بوكرية الذي مرر لمادوني الذي سدد كرة قوية، لكن الحارس شويح بالمرصاد، وينقذ فريقه من هدف محقق، ولم يلبث بعدها الحكم غربال كثيرا، حتى أعلن عن نهاية اللقاء بتوفق وفاق سطيف بهدفين لهدف وحيد. رجل اللقاء: زرارة قلب الوفاق النابض الذي قهر البلوزداديين كان أحسن عنصر فوق أرضية ميدان، متوسط ميدان وفاق سطيف، واللاعب الأسبق لشبيبة بجاية زرارة، إذ كان بمثابة محطة الأمان للفريق في خط الوسط، حيث لعب دورا محوريا في كسر الهجمات التي كان يقودها لاعبو شباب بلوزداد دون أن ننسى أنه كان النفس الثاني لهجوم فريقه، حيث كان يعمل في كل مرة على بناء الهجمات من الخلف، وقد ساهم بشكل كبير في عودة الوفاق بالفوز من العاصمة بعد الهدف الذي سجله، والذي قلب موازين المباراة بصفة كلية. ڤاموندي: «خسارتنا ليست نهاية العالم رغم أننا لا نستحقها» عبرمدرب شباب بلوزداد في ندوته الصحفية التي عقدها بعد نهاية اللقاء، عن أسفه الكبير بعد فشله في تحقيق الفوز أمام وفاق سطيف، وأوضح يقول: «لم نكن نستحق أن ننهزم في اللقاء، وكنا نستحق على الأقل الخروج بنقطة التعادل، إلا أنني أقول أن الخسارة ليست نهاية العالم، فمشوار البطولة مازال طويلا، وما نحن إلا في البداية، ومن جهتنا كطاقم فني، أؤكد أنه مازال ينتظرنا عمل كبير، خاصة من الناحية الفنية، للوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه، وأقول أننا سنبحث عن تدارك هذه الهزيمة في اللقاء المقبل». فيلود: «الفوز جاء في وقته» كشف مدرب وفاق سطيف، في تصريح له، بعد انتهاء اللقاء، أن الفوز المحقق أمام شباب بلوزداد، جاء في وقته، خاصة بعد هزيمة الفريق في منافسة كأس الكاف على يد فريق الفتح الرباطي، وأضاف المدرب يقول: «كنا نبحث عن الفوز في لقاء اليوم وبأية طريقة وبغض النظر عن الأداء، خاصة في هذه الفترة الحساسة التي نمر بها، بعد إقصائنا المر من كأس الكاف، وأظن أن هذا الانتصار جاء في وقته، وسيكون بمثابة الوثبة المعنوية التي من شأنه أن يعيد الثقة إلى نفوس اللاعبين، ويخفف مرارة الإقصاء».