تتواصل إخفاقات شبيبة بجاية، حيث سجلت أول أمس الإثنين التعثر الثاني بملعب الوحدة المغاربية بعدما تعادلت أمام جمعية الشلف لحساب الجولة الثالثة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بنتيجة (1-1)، لتفوت بذلك التشكيلة البجاوية فرصة العودة إلى السكة الصحيحة وتحقيق أول فوز هذا الموسم، وجاءت نتيجة هذه المواجهة مغايرة لكل التوقعات التي كانت ترشح الفريق المحلي لفتح عهد جديد مع الانتصارات فوق أرضية ميدانه وتدعيم رصيده بثلاث نقاط جديدة، في ظل إصرار اللاعبين على تدارك ما فاتهم في الجولة الافتتاحية وتأكيد التعادل الثمين الذي عادوا به من ملعب "براكني" على حساب أمل الأربعاء في الجولة الماضية والتصالح مع أنصارهم. التشكيلة فقدت توازنها بعد تسجيلها لهدف السبق وبالعودة إلى مجريات مباراة أول أمس، فكانت تشكيلة المدرب نور الدين سعدي قد استهلت اللقاء كما ينبغي وتمكنت من خلق بعض الفرص أثمرت إحداها بهدف السبق في الدقيقة السابعة عن طريق ضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم ميباركي داخل منطقة العمليات نفذها بإحكام المدافع كوليبالي، قبل أن تفقد عناصر الشبيبة توازنها وتترك المبادرة للفريق المنافس الذي تحكم في زمام الأمور وفرض منطقه بفضل انتشاره الجيد فوق أرضية الميدان وتحركات عناصره المدروسة، وتمكن من خلق عدة فرص سانحة للتهديف حول واحدة منها إلى شباك الحارس سامر عن طريق دحام الذي استغل سوء تقدير المدافعين زافور وكوليبالي لوضعية التسلل ويسجل هدف التعادل بطريقة جميلة في الدقيقة 26. لعبت بطريقة جيدة في المرحلة الثانية وضيعت الفوز وكان بإمكان الشبيبة البجاوية تخطي الفريق الشلفاوي وتدعيم رصيدها بثلاث نقاط ثمينة، بالنظر إلى الفرص العديدة المتاحة لها خلال المرحلة الثانية التي أهدرت فيها ما لا يقل عن أربعة أهداف محققة بسبب نقص الفعالية لدى عناصر الخط الأمامي التي تفننت في إهدار الفرص خاصة المهاجم شعلالي الذي ضيع لوحده ثلاثة أهداف رغم تواجده في وضعيات مناسبة للوصول إلى شباك الحارس ضيف، في حين أصيبت عناصر جمعية السلف بنوع من الارتباك وارتكب لاعبوها عدة أخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة، وهو ما لم يحسن بانقورا وزملاؤه باستغلاله لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. سعدي راض عن الأداء رغم التعثر المسجل وعبر نور الدين سعدي مدرب شبيبة بجاية، بعد نهاية المباراة عن رضاه بالوجه الذي ظهر به فريقه رغم التعثر المسجل في ميدانه وتضييعه نقطتين ثمينتين كانتا ستجعلهم في وضعية مريحة في سلم الترتيب وتكسبهم الزاد المعنوي لمواصلة المشوار في سكة النتائج الإيجابية، مؤكدا في نفس السياق أن رد فعل لاعبيه بعد تلقيهم هدف التعادل كان إيجابيا وقدموا مردودا جيدا خاصة في الشوط الثاني الذي سيطروا فيه على الزوار بالطول والعرض وخلقوا عدة فرص سانحة للتهديف غير أن نقص الفعالية كما قال، حال دون ترجمتها إلى شباك المنافس، وتحقيق فوز كان سيسمح لفريقه بتذوق نشوة الانتصارات لأول مرة في بطولة هذا الموسم، وأكد التقني البجاوي على ضرورة طي صفحة مباراة جمعية الشلف والتفكير في اللقاءات الهامة التي تنتظرهم في الجولات القادمة، واستغلال فترة توقف البطولة وتأجيل لقاء وفاق سطيف لاستكمال تحضيراتهم.