بدأ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جد سعيد بعملية القرعة وقال بأنه لم يكن يهمه مواجهة أي منتخب إفريقي بقدر ما كان يتمنى تفادي مصر ، لتجنب عودة الحساسيات وتوتر العلاقة من جديد بين الشعبين، وقال بأن حظوظ العرب بالتأهل إلى المونديال بأكثر من منتخب أصبحت كبيرة، كما أكد بأن المهمة ضد بوركينافاسو ليست سهلة لكن الخضر سيوظفون كل الأوراق الرابحة من أجل التأهل. ما تعليقك على عملية القرعة؟ بصراحة، نحن مرتاحون وراضون تماما على عملية القرعة، لأننا ببساطة تفادينا التقاء المنتخبات العربية وهو ما يضمن لنا إمكانية تأهل ثلاثة منتخبات عربية إلى كأس العالم الأمر الذي لو يحدث سيكون بمثابة إنجاز حقيقي للكرة العربية ويا رب هذه الأمنية تتحقق، لأننا نريد فعلا أن تعود الكرة العربية إلى واجهة الأحداث العالمية من الباب الواسع ولنا كل القدرات لضمان ذلك. الارتياح مرده تفادي مصر؟ هذا أكيد وأعتقد جازما بأن الأطراف المصرية نفسها لم تكن تتمنى لقاء جديدا مع الجزائر لتجنب خلق حساسية جديدة وكما قلت لك بعد هذه القرعة، حُظوظ العرب أصبحت كبيرة جدا لضمان أكبر قدر من المنتخبات المتأهلة إلى المونديال وأرجو أن لا نُخيّب شعوبنا التي تنتظر منا هذا الإنجاز سواء تونس، الجزائر أو مصر التي كانت تمني النفس بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، لكن الجزائر هي التي مرّت والآن الفرصة مواتية لأشقائنا المصريين من أجل التطلّع للتأهل من جديد إلى المونديال بعد غياب طويل مثلما حصل لنا نحن بعد غيابنا عن كأس العالم منذ 24 سنة. يعني أنه حتى مواجهة بين مصر وتونس لم تكن تتمناها لأي طرف؟ هذا أمر مفروغ منه، ولا يخفى عليك بأن الجزائر، مصر، تونس تقع في منطقة مغاربية وكل المباريات التي تجمعهم صعبة من الناحية النفسية أكثر منها فنية و»الداربيات» لا أحد يحبذها والمهم هو أن القرعة جنبتنا في نهاية المطاف بعض المشاكل غير الرياضية التي كان من الممكن أن تحدث لو وقعت مثلا الجزائر ضد مصر من جديد. ماذا عن مواجهة الجزائر لبوركينافاسو في حد ذاتها؟ عكس ما قد يعتقده البعض فإن المنتخب البوركينابي قوي جدا وعرف وثبة نوعية على مستوى قدراته الفنية وهو منتخب صاعد وواعد في نفس الوقت ولا بد من احترامه بشدة وعدم التقليل من شأنه مهما كانت الظروف وأقولها بالعامية «نحن ما نحقروش» أي منتخب خصوصا في هذه المرحلة الأخيرة من التصفيات وكل المنتخبات يحسب لها ألف حساب وبوركينافاسو شهدت تطورا مذهلا وعليه أرى بأننا سنواجه منتخبا محترما وحظوظ كل فريق متساوية في تصوّري. تقول حظوظ متساوية في وقت أن لقاء العودة سيلعب بالجزائر؟ بالنسبة لي، هذا الأمر لا يهم كثيرا وسبق لمنتخبنا أن خطف تأشيرة العبور إلى المونديال خارج الجزائر في 2010 وعليه لا يمكن القول حسب اعتقادي بأن لعب لقاء الإياب بملعبنا في صالحنا وما يهم هو تحقيق أفضل نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب حتى نكون أكثر استعدادا في مواجهة العودة التي سنجريها رسميا في 19 نوفمبر. نفهم من كلامك بأنك لم تكن تفضل منتخبا على آخر ما عدا مصر؟ بصراحة، لا.. ما عدا المنتخب المصري الذي لم أكن تماما أتمنى مواجهته للاعتبارات التي تعرفونها مثلما قلت لكم في بداية الحوار لكن بقية المنتخبات المرشحة المتواجدة في التصنيف الثاني كنا مستعدين لملاقاة أي فريق وسعادتنا بالقرعة، لا تنسينا بأن مهمتنا لن تكون بالضرورة سهلة لأننا سنُواجه منتخبا قويا والمرحلة الحالية صعبة للغاية وكل الفرق كبيرة وكرة القدم ليست علوما دقيقة ولا داعي للحديث مسبقا عن تأهل مضمون. متى ستبدؤون في التحضير للقاء الذهاب؟ من الحين سنشرع في التحضير، أمامنا شهر تقريبا قبل لقاء الذهاب وأظن بأن الوقت يداهمنا ولا بد من الشروع في التحضير لسفرية بوركينافاسو وقد أخذنا كاتحادية كامل احتياطاتنا وحتى تذاكر السفر لثلاثة أعضاء المكتب الفيدرالي جاهزة وسيتحوّل اليوم أو غدا الأربعاء على أقصى تقدير وليد صادي، زفزاف وعبد الحفيظ تاسفاوت إلى واغداوغو من أجل ترتيب حلول الجزائر إلى هذا البلد الصديق من خلال معاينة الفنادق المحتمل الإقامة فيها إلى جانب اكتشاف الملعب من جديد وحالته. على ذكر الملعب، الجزائر لعبت فوق أرضيته أمام مالي لكن الخضر انهزموا؟ أظن بأن المباراة ستقام مجددا في ملعب العاصمة بوركينافاسو لكن في حال إقدام مسيّري الاتحاد المحلي على تغيير الملعب فهذا الأمر يخصهم، ونحن من جهتنا مستعدون لمواجهة بوركينافاسو حتى في المريخ !. من كلمك مباشرة بعد عملية القرعة؟ يضحك، اتصل بي المدرب حاليلوزيتش الذي كان يتابع عملية القرعة كغيره. هل بدا مرتاحا لعملية القرعة؟ مرتاح من ناحية تفادي مصر أما بخصوص المباراة في حد ذاتها فستكون صعبة، ولم نتكلم حول اللقاء . ماذا عن التحفيز المالي المتوقع؟ هذا السؤال يطرح في كل مناسبة وردي في كل مرّة هو أن الاتحادية وضعت منذ البداية ترتيب المنح، واللاعبون يعرفون جيّدا القيمة المالية التي سينالونها في حال التأهل والاتحادية منظمة من هذا الجانب منذ زمان ولا ننتظر وصولنا إلى اللقاء الفاصل من أجل رصد منحة مخصصة ، فالعلاوات محددة منذ زمان.